غرقت عبارة اليوم الخميس قبالة سواحل بابوا غينيا الجديدة وعلى متنها أكثر من 300 راكب، تم إنقاذ 219 منهم على الأقل بواسطة سفن تجارية مدت لهم يد العون بعد ساعات على وقوع المأساة. ولا تزال أسباب الحادث مجهولة لكن حوادث الغرق تتكرر في اندونيسيا وبابوا حيث يقوم اسطول من الزوارق القديمة العهد والمكتظة في غالب الاحيان بتسيير رحلات بين عدد لا يحصى من الجزر في المنطقة. واعلنت سلطات الامن البحري في استراليا التي ساعدت في تنسيق عمليات الاسعاف وصول ثماني سفن تجارية الى المكان وانتشلت ناجين. واضافت ان هناك 219 ناجيا على متن هذه السفن. وكان مسؤول في هيئة السلامة البحرية في بابوا غينيا الجديدة اعلن في وقت سابق ان العبارة كانت تنقل اكثر من 300 شخص. وبحسب الهيئة نفسها، فان السفينة وجهت نداء استغاثة في وقت مبكر اليوم الخميس قبل ان تغرق. وقالت شركة ستار شيبس انها فقدت الاتصال مع السفينة رابول كوين حوالى الساعة السادسة صباحا من الخميس بينما كانت تبحر بين كيمبي ولاي على الساحل الشرقي للبلاد في المحيط الهادئ. واكد المتحدث باسم الشركة جون ويتني لم تسجل اي وفاة بعد انما هناك ناجون. وارسلت الى مكان الحادث وسائل محلية واسترالية للمساعدة في عمليات الانقاذ وتم تحويل مسار سفن تجارية الى المنطقة. وبحسب مركز تنسيق علميات الانقاذ في البحر التابع لهيئة السلامة البحرية، فان اربعة سفن مسجلة في الخارج موجودة حاليا في المكان للمشاركة في عمليات الانقاذ اضافة الى مروحيتين انطلقتا من لاي. واستراليا اعلنت انها استجابت لطلب مساعدة عبر تحريك وسائل جوية للتحليق فوق المنطقة، وستستجيب لاي طلب اخر. وتم حشد وسائل جوية خصوصا لالقاء معدات انقاذ ولا سيما قوارب نجاة، بحسب وزير الخارجية الاسترالي كيفن راد. ووصفت رئيسة الوزراء الاسترالية جوليا جيلارد الحادث بانه ماساة كبيرة، واعربت عن اسفها لخسائر بشرية كبيرة جدا على الارجح. وبحسب كانبيرا، فان شركة ستار شيبس لم تتحدث عن اي مواطن اجنبي على متن العبارة، لكن عمليات تحقق تجري في السفارة الاسترالية في بورت موريسبي. ورفضت السلطات التحدث عن الأسباب الممكنة وراء الحادث.