أعرب الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي عن تفاؤله بمستقبل زاهر للكويت وبعلاقة إيجابية ستسود بين السلطتين التشريعية والتنفيذية عقب انتخابات مجلس الأمة 2012 بما يصب في مصلحة الكويت وتطورها. وأكد رئيس الوزراء الكويتي في لقاء نشرته جريدة الحياة اللندنية الخميس حرص الحكومة على الاحتكام الى الدستور وإرساء دولة القانون والعدالة والمساواة بين المواطنين وإعمال مبدأ تكافؤ الفرص والعمل بشفافية واحترام الحريات وحقوق الإنسان ومكافحة الفساد. وقال إن الكويت تقوم من خلال المواقف والممارسة الديمقراطية العملية بمراجعة تلقائية ومستمرة لمسيرتها و"هو ما جعلها تعيش في ربيع مزدهر منذ ما يقارب خمسين عاما" واصفا الحياة السياسية في الكويت بأنها "نشطة" وفي حالة حراك دائم. واكد الشيخ جابر المبارك ان المعارضة هي جزء اساسي في العمل السياسي في ظل الممارسة الديمقراطية ولا يجوز تخوين الاخرين والتعرض لهم بما لا يليق لمجرد معارضتهم للحكومة او تأييدها. واشار الى ان المجلس هو في النهاية اختيار الشعب الكويتي وحول العلاقة المتوقعة مع مجلس الامة الجديد اعرب عن مد يد التعاون واخلاص النوايا واحسان الظن والثقة المتبادلة لتعويض ما فات من أجل مستقبل الكويت وشعبها ولكي تستمر الكويت بربيعها الدائم ونفى رئيس الوزراء الكويتي وجود اي مؤثرات خارجية على العملية الانتخابية وقال ان قيام الناخب الكويتي بواجبه الوطني لا يخضع لاية مؤثرات وتدخلات خارجية. كما لن يُسمَح بان تتحول الكويت الى ساحة للصراعات والتجاذبات الاجنبية. وحول ما يثار عن قضايا فساد اشار الى ان الحكومة الحالية اقرت مشروعا بقانون لانشاء الهيئة العامة للنزاهة الذي يستهدف مكافحة الفساد وملاحقة مرتكبيه واسترداد الاموال الناتجة عنه والكشف عن الذمة المالية ومعالجة تعارض المصالح وحماية من يبلغ عن ذلك وستحيله الى مجلس الامة القادم . وحول دور الاعلام في الكويت والصحافة الكويتية بشكل خاص قال انها محل فخر وثقة واعتزاز وان الكويت تفتخر بالسقف العالي لحرية التعبير وتعتبره مصدر تطوير واثراء للفكر والثقافة والوعي في المجتمع. واكد انه لا يوجد اي مشروع يستهدف الحد من حرية التعبير التي كفلها الدستور الكويتي الا انه اشار الى ان المسئوليات تحتم تقدير الاولويات وتعزيز الحرية المسئولة واتخاذ اجراءات قانونية مشددة تجاه كل ما يهدد الوحدة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية ونسيج المجتمع والمحافظة على كرامة الناس ومنع التراشق وتدني لغة الحوار والتجريح والاساءة للآخرين. وحول العلاقة مع العراق شدد على اهمية الاحترام المتبادل والعيش بسلام وتعاون وتنسيق وتكامل مع العراق في جميع المجالات ومناقشة كافة القضايا العالقة بشفافية وصدق وان ينعم العراق الشقيق وشعبه الكريم بالامن والاستقرار والرخاء. وحول العلاقة مع ايران قال كنا ولا نزال وسنستمر نؤكد رفضنا الاعتداء على ايران واستخدام القوة والعمل العسكري ضدها فهي دولة جارة وصديقة ونكن لها ولشعبها كل تقدير واحترام واي عمل عسكري ضدها سوف يدخل المنطقة في مرحلة اخرى من التوتر والاستنزاف وعدم الاستقرار. واعرب عن امله في ان تستجيب ايران لمتطلبات المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي وان تتفهم قلق دول المنطقة، وان تبذل جهدا اضافيا في التعاون وبناء الثقة المتبادلة بينها وبين دول المجلس.