مرشح الجبهة الوطنية: تمكين الشباب رسالة ثقة من القيادة السياسية    تحت عنوان «إتقان العمل».. أوقاف قنا تعقد 126 قافلة دعوية    نشرة التوك شو| الوطنية للانتخابات تعلن جاهزيتها لانتخابات الشيوخ وحقيقة فرض رسوم على الهواتف بأثر رجعي    سكان الجيزة بعد عودة انقطاع الكهرباء والمياه: الحكومة بتعذبنا والقصة مش قصة كابلات جديدة    هولندا تمنع الوزيرين المتطرفين سموتريتش وبن غفير من دخول البلاد وتستدعي السفير الإسرائيلي    بسبب حسن شحاتة.. اتحاد الكرة يشكر الرئيس السيسي    6 صور لشيما صابر مع زوجها في المصيف    "الحصول على 500 مليون".. مصدر يكشف حقيقة طلب إمام عاشور تعديل عقده في الأهلي    علاء عبد الغني: على نجوم الزمالك دعم جون إدوارد.. ومشكلة فتوح يجب حلها    تشييع جثماني طبيبين من الشرقية لقيا مصرعهما في حادث بالقاهرة    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الثلاثاء 29-7-2025    السيطرة على حريق بمولدات كهرباء بالوادي الجديد.. والمحافظة: عودة الخدمة في أقرب وقت- صور    وزير الثقافة يشهد العرض المسرحي «حواديت» على مسرح سيد درويش بالإسكندرية    سميرة صدقي تكشف حقيقة زواجها من معمر القذافي (فيديو)    تغيير في قيادة «إجيماك».. أكرم إبراهيم رئيسًا لمجلس الإدارة خلفًا لأسامة عبد الله    لجنة للمرور على اللجان الانتخابية بالدقهلية لبحث جاهزيتها لانتخابات الشيوخ    الاندبندنت: ترامب يمنح ستارمر "الضوء الأخضر" للاعتراف بدولة فلسطينية    الرئيس الفلسطيني يثمن نداء الرئيس السيسي للرئيس الأمريكي من أجل وقف الحرب في غزة    وزير الخارجية السعودي: لا مصداقية لحديث التطبيع وسط معاناة غزة    3 شهداء جراء استهداف الاحتلال خيمة نازحين في مواصي خان يونس    وزير الخارجية السعودي: لن نفيم علاقات مع إسرائيل دون إعلان دولة فلسطين    عبور قافلة مساعدات إنسانية إلى السويداء جنوب سوريا    تعرّضت للسرقة المنظمة بمحور "موراج".. معظم المساعدات المصرية لم تصل إلى قطاع غزة    «طنطاوي» مديرًا و «مروة» وكيلاً ل «صحة المنيا»    سوبر ماركت التعليم    في عامها الدراسي الأول.. جامعة الفيوم الأهلية تعلن المصروفات الدراسية للعام الجامعي 2025/2026    تنسيق الجامعات 2025.. موقع التنسيق يفتح باب التقديم بالمرحلة الأولى    الأهلي يضغط على نجمه من أجل الرحيل.. إبراهيم عبدالجواد يكشف    أحمد فتوح يتسبب بأزمة جديدة في الزمالك.. وفيريرا يرفض التعامل معه (تفاصيل)    قرار مفاجئ من أحمد عبدالقادر بشأن مسيرته مع الأهلي.. إعلامي يكشف التفاصيل    أسعار الفاكهة والموز والمانجو بالأسواق اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025    سعر الذهب اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025 بالصاغة.. وعيار 21 الآن بعد الانخفاض الكبير    سعر الدولار الآن أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية قبل بداية تعاملات الثلاثاء 29 يوليو 2025    النجاح له ألف أب!    «قد تُستخدم ضدك في المحكمة».. 7 أشياء لا تُخبر بها الذكاء الاصطناعي بعد تحذير مؤسس «ChatGPT»    6 مصابين في حريق شقة سكنية بالمريوطية بينهم شرطي (تفاصيل)    ضبط 400 علبة سجائر مجهولة المصدر بمركز المنشاة فى سوهاج    محمد معيط: العام المقبل سيشهد صرف شريحتين متبقيتين بقيمة تقارب 1.2 مليار دولار لكل شريحة    أخبار 24 ساعة.. انطلاق القطار الثانى لتيسير العودة الطوعية للأشقاء السودانيين    صراع على السلطة في مكان العمل.. حظ برج الدلو اليوم 29 يوليو    نوسة وإحسان وجميلة    تعرف على برجك اليوم 2025/7/29.. «الحمل»: تبدو عمليًا وواقعيًا.. و«الثور»: تراجع معنوي وشعور بالملل    أحمد صيام: محبة الناس واحترامهم هي الرزق الحقيقي.. والمال آخر ما يُذكر    أهم الأخبار الفنية على مدار الساعة.. الرئيس اللبنانى يمنح زياد الرحبانى وسام الأرز الوطنى رتبة كومندور.. وفاة شقيق المخرج خالد جلال.. منح ذوى القدرات الخاصة المشاركة بمهرجان الإسكندرية مجانا    محافظ سوهاج يوجه بتوفير فرصة عمل لسيدة كفيفة بقرية الصلعا تحفظ القرآن بأحكامه    للحماية من التهاب المرارة.. تعرف على علامات حصوات المرارة المبكرة    من تنظيم مستويات السكر لتحسين الهضم.. تعرف على فوائد القرنفل الصحية    لها مفعول السحر.. رشة «سماق» على السلطة يوميًا تقضي على التهاب المفاصل وتخفض الكوليسترول.    جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية تُقدم خدماتها الطبية ل 476 مواطناً    حزب مستقبل وطن بالبحيرة يدعم المستشفيات بأجهزة طبية    حرائق الكهرباء عرض مستمر، اشتعال النيران بعمود إنارة بالبدرشين (صور)    16 ميدالية، حصاد البعثة المصرية في اليوم الثاني من دورة الألعاب الأفريقية للمدارس    مي كساب بإطلالة جديدة باللون الأصفر.. تصميم جذاب يبرز قوامها    ما الوقت المناسب بين الأذان والإقامة؟.. أمين الفتوى يجيب    رئيس الوزراء يتابع مع وزيرة التخطيط استعدادات إطلاق السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية    هل "الماكياج" عذر يبيح التيمم للنساء؟.. أمينة الفتوى تُجيب    إلقاء بقايا الطعام في القمامة.. هل يجوز شرعًا؟ دار الإفتاء توضح    أحمد الرخ: تغييب العقل بالمخدرات والمسكرات جريمة شرعية ومفتاح لكل الشرور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مؤتمرا العهد ، والجوارحول العراق بشرم الشيخ
نشر في أخبار مصر يوم 03 - 05 - 2007

بمشاركة أكثر من خمسين وزير خارجية يتقدمهم وزراء خارجية دول الجوار العراقى والبحرين والدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الأمن والدول الصناعية الكبرى بدأت فى شرم الشيخ اليوم أعمال " مؤتمر العهد الدولى " حول العراق ، والذى تُعقد عليها الآمال لإنهاء دوامة العنف المستمر واستعادة الأمن والإعمار ، وينعقد المؤتمر الأول اليوم تحت اسم " العهد الدولى للعراق " .. والمؤتمر الثانى لدول الجوار العراقى يعقد غداً بمشاركة 22 وزير خارجية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى وجامعة الدول العربية ، ويشارك فى المؤتمرين العديد من المنظمات الإقليمية والدولية وأمين عام الأمم المتحدة وعمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية و " أكمل الدين أوغلو " أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامى .
ويذكر أن وثيقة العهد الدولى هى خطة خمسية تقدم دعماً مالياً وسياسياً وفنياً للمؤسسات العراقية مقابل تطبيق اصلاحات سياسية وأمنية واقتصادية.
وإن الموضوع الرئيسى المطروح أمام مؤتمر إعادة الإعمار " العهد الدولى " سيكون مناقشة بنود وثيقة العهد المقرر أن تصدر فى ختام المؤتمر ، حيث مازالت هناك بعض الملاحظات الخلافية والتى تطالب بإسقاط ديون العراق بنسبة 100% وحل الميليشيات المسلحة ونزع أسلحتها ، وكذلك البنود المتعلقة بتعديل الدستور بما يسمح لجميع الأطراف العراقية بالانخراط فى العملية السياسية بهدف تهدئة الأوضاع بالعراق ووقف العنف والعمليات الإرهابية .

إن المؤتمرين سيؤكدان على سيادة العراق واستقلاله وسلامة أراضيه ووحدته وحق الشعب العراقى فى حياة مستقرة وآمنة وتحديد مستقبله بالوسائل الديمقراطية .

وقال نورى المالكى رئيس الوزراء العراقى فى كلمته الافتتاحية اليوم إن انعقاد مؤتمر العهد الدولى للعراق فى مدينة شرم الشيخ هو تظاهرة عالمية لدعم العراق ، مُشيراً أن الهدف الأساسى لوثيقة العهد الدولى هو بناء عرقا موحد وديمقراطى وفيدرالى ينعم جميع أبنائه بتوزيع عادل للثروات بغض النظر عن انتماءاتهم وهويتهم .

وقد عقدت لقاءات ثنائية على هامش مؤتمر اليوم " العهد الدولى " حيث عقد وزير الخارجية السعودى الأمير سعود الفيصل جلسة مباحثات مع نظيرته الأمريكية كونداليزا رايس ، وكان الفيصل قد أعلن استعداد بلاده لتخفيف ديون العراق المستحقة لديها ، غير أنه قال إنه الأمر لا يزال قيد البحث . كما اجتمع وزير الخارجية أحمد أبو الغيط مع نظيره الإيرانى " منوشهر متقى " تركزت حول القضايا المطروحة على اجتماع دول جوار العراق الموسع الذى سيعقد غداً الجمعة بشرم الشيخ أيضاً ، والعديد من المسائل التى تتعلق بالملف العراقى ووثيقة العهد التى ستصدر مساء اليوم .

وقد أعلن وزير المالية العراقى اليوم الخميس إن مصر وافقت على إلغاء كل الديون العراقية المستحقة والبالغة 800 مليون دولار. وأدلى وزير المالية بيان جبر بتصريحاته وقال جبر إن ثلاث دول من شرق أوروبا هى سلوفينيا وبلغاريا وبولندا بصدد الموافقة أيضاً على إعفاء العراق من 80 فى المائة من ديونه المستحقة لها لكنه لم يفصح عن قيمة الديون الملغاة ، وأضاف أن الاتحاد الأوروبى سيمنح العراق 200 مليون دولار وأنه يتوقع منحاً من بعض البلدان الآسيوية أيضاً ، ويجاهد العراق الذى يملك ثالث أكبر احتياطيات نفطية مؤكدة فى العالم لإعادة بناء اقتصاده المتداعى بعد أربع سنوات من العنف فى أعقاب الغزو الذى قادته الولايات المتحدة عام 2003 فى حين أن العرض الروسى لم يقابل بالقبول وهو شطب ديون مستحقة على العراق لروسيا فى مقابل حرية دخول حقل نفطى عراقى كبير

وكانت شبكة " بى . بى . سى " الإخبارية قد نقلت عن الرئيس الإيرانى أحمد نجاد قوله إنه سوف يرحب بإجراء حوار نزيه مع الولايات المتحدة فى مصر ، مُحذراً فى نفس الوقت من أن الولايات المتحدة سوف تكون مخطئة بشأن برنامجها النووى مع استمرار الضغوط السياسية والعقوبات الاقتصادية .

وتساءلت " بى . بى . سى " عما إذ كان إجراء مباحثات مباشرة بين الجانبين الأمريكى والإيرانى فى شرم الشيخ سيؤدى إلى التوصل إلى نوع من الاتفاق بينهما ؟

فى الوقت الذى تتهم فيه إدارة الرئيس بوش إيران بالتدخل فى شئون العراق .. الأمر الذى نفته إيران بشدة ، وتتهم سوريا كذلك بالسماح لمقاتلين أجانب بدخول العراق عبر حدودها الطويلة وهو ما نفته دمشق أيضاً .


** أهداف مؤتمر العهد الدولى حول العراق :

يتضمن العهد الدولى التعاون مع العراق باعتباره بلداً موحداً وفيدرالياً وديمقراطياً يعيش فى سلام مع جيرانه مع الاكتفاء الاقتصادى الذاتى والاندماج الكامل مع المنطقة والعالم ، بالإضافة إلى قيام الحكومة العراقية لسد الاحتياجات الأساسية للسكان وحماية حقوق مواطنيه ، ويؤكد المؤتمر على العلاقات المتبادلة بين السلام والازدهار الاقتصادى بتوفير أفضل الطرق للإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية من خلال شركاء العراق الدوليين الذين سيتعهدون خلال المؤتمر بتوفير الدعم المالى والفنى والسياسى للمساعدة فى مواجهة التحديات المشتركة لبناء العراق .

يهدف المؤتمر إلى حماية الفقراء وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين العراقيين وتحقيق آمال وطموحات الشعب العراقى لبناء اقتصاد قوى وجعل العراق عضواً فاعلاً فى المنظمات الدولية والإقليمية .

تتعهد الحكومة العراقية أمام المجتمع الدولى بتحقيق جميع الأهداف التى سيتم الاتفاق على تنفيذها مع الدول مثل الوصول إلى المشاركة الشاملة فى المجال السياسى ، وبناء الإجماع حول القانون وبناء قوات أمن قوية ، بالإضافة إلى مواجهة الفساد وخلق قطاع نفطى ، وبناء مؤسسات وطنية فاعلة ، وفى المقابل تتعهد الأمم المتحدة بتقديم الدعم الكامل من خلال منظماتها المختلفة فى العراق ومن خلال صندوق إعادة إعمار العراق الدولى .

كما تتعهد الحكومة العراقية بإتمام الحوار الوطنى والوفاق وتوسيع دائرة المشاركة ، ونبذ العنف ومكافحة الإرهاب والحفاظ على وحدة وسيادة العراق ، وتعزيز استقلاله وترسيخ دولة المؤسسات ، وبناء دولة القانون واعتبار المؤسسات ملكاً للشعب ، ووضع خطط لعملية إعادة الإعمار وتشجيع الاستثمارات فى كل القطاعات واحترام علاقات حُسن الجوار وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول الأخرى .

** وثيقة العهد الدولى :

أعلنت الحكومة الأمريكية أنه سيتم الإعلان رسمياً اليوم فى شرم الشيخ عن وثيقة العهد الدولى الجديدة ، والتى تحدد مجموعة واسعة من الإصلاحات الاقتصادية والداخلية الشاملة فى العراق بمساعدة المجتمع الدولى ، كما سيتم الإعلان رسمياً عن تشكيل ثلاث مجموعات عمل ، الأولى للاجئين والثانية لواردات الوقود والثالثة لأمن الحدود .

وأشارت الإدارة الأمريكية إلى أنها تسعى إلى إيجاد آلية دائمة للتواصل المستمر بين العراق ودول المنطقة والمجتمع الدولى ، بحيث لا يقتصر الحوار على مؤتمر محدد ، وكشف " ديفيد ساترفيلد " مستشار وزيرة الخارجية الأمريكية ومنسق شئون العراق عن الخطوط العريضة لوثيقة العهد الدولى مع العراق ، مُشيراً أنها تحدد مجموعة من الإصلاحات الهيكلية الأساسية للنظام الاقتصادى والتجارى فى العراق ، وأن تلك الإصلاحات الجوهرية ترسى القاعدة لنظام اقتصادى ليبرالى حر منفتح على الاستثمارات ومشجع للمستثمرين .

ورأى "ساتر فيلد" أن الوثيقة هى ثمرة جهود شاقة بذلتها وزارة الخزانة عن الجانب الأمريكى وبرهام صالح نائب رئيس الوزراء عن الجانب العراقى ، مُضيفاً أن الوثيقة شارك فى إعدادها مجموعة عمل من المجتمع الدولى ودول المنطقة والبنك الدولى ، وأن اجتماع دول الجوار والدول الصناعية الكبرى والشركاء الأوربيين غداً لليوم الثانى من اجتماعات شرم الشيخ سيتم التركيز فيه على بحث الجوانب السياسية ، كما أن العراق يرغب خلال هذا اللقاء فى تلقى الدعم من الدول المجاورة وتخفيف الديون الدولية من خلال شطب هذه الديون .

** رايس تحذر الدول المجاورة للعراق :

حذرت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس الدول المجاورة للعراق من أنها ستخسر الكثير إذا لم تستخدم نفوذها لإحلال الاستقرار فى العراق ، مُشيراً إلى أن عراقاً مستقراً وموحداً وديمقراطياً سيكون عماد الاستقرار فى الشرق الأوسط والعكس صحيح ، ورأت أن المنطقة ستخسر الكثير وجيران العراق يجب أن يدركوا ذلك .

ورأت رايس أن دول المنطقة لا تتحرك لمصلحة دولة العراق المستقرة والموحدة دون تسميتها معترفة بأن الدول العربية ذات الأغلبية السُنية المجاورة للعراق مازالت مُشككة حيال نور المالكى رئيس الوزراء العراقى

وكانت وكالة " فرانس برس " قد أوردت أن العاهل السعودى الملك عبد بن عبد العزيز قد رفض استقبال رئيس الوزراء العراقى نور المالكى قبل مؤتمر شرم الشيخ ، إلا أن رايس رأت أن الأمر سيستغرق وقتاً لتجاوز الشكوك فى العراق التى تغذى الشكوك فى المنطقة .

** مشروع البيان الختامى لمؤتمر دول الجوار الموسع :

يؤكد مشروع البيان الختامى لمؤتمر دول جوار العراق الذى سيعقد غدا الجمعة على ضرورة الإسراع بتقوية القوات المسلحة العراقية لتمهيد الطريق لإنسحاب القوات الأجنبية ، كما يؤكد على دعم النظام السياسى الديمقراطى فى العراق واتفاق حكومة وحدة وطنية لكل العراقيين ، وكذلك تشكيل مجموعة عمل لمتابعة تنفيذ القرارات والتوصيات .

ويؤكد المشاركون التزامهم باحترام القانون الدولى وبخاصة القانون الدولى الإنسانى ، وإلتزام كل الدول بما يتماشى مع القانون الدولى والاتفاقات الدولية ذات الصلة ، وقرار مجلس الأمن رقم 1546 وقرارات المجلس الأخرى ذات الصلة بمكافحة الأنشطة الإرهابية ومنع استخدام أراضيهم من جانب الإرهابيين .

ويؤكد البيان اتفاق الأطراف المشاركة فى المؤتمر الذى عقد بدعوة من مصر والعراق ، وهى وزراء خارجية الدول المجاورة للعراق ومصر والبحرين والأعضاء الدائمين بمجلس الأمن ومجموعة الدول الصناعية الثمانى الكبرى وبمشاركة من جانب الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبى على التأكيد مجدداً على سيادة العراق ووحدته الإقليمية واستقلاله السياسى ، وعدم جواز المساس بحدوده المعترف بها دولياً ، الإلتزام بمبدأ عدم التدخل فى شئون العراق الداخلية وعلاقات حُسن الجوار مع كل جيرانه ، مؤكدين حق الشعب العراقى فى أن يقرر بحرية نظامهم السياسى ومستقبله المشترك .

تأييد جهود حكومة العراق المنتخبة ، والتى تستند إلى الدستور ومجلس النواب لتحقيق أهداف الشعب العراقى بشكل سريع وفعال فى عراق حر ومستقل وينعم بالرخاء ، وكذلك حق كل العراقيين فى المشاركة سلمياً فى العملية السياسية الجارية حالياً ، ويدين كل أعمال العنف بجميع صورها فى العراق وبخاصة تلك التى تتم ضد المدنيين والبنية الأساسية والمؤسسات الحكومية والأماكن المقدسة ويدعون إلى الوقت الفورى لكل هذه الأعمال لتخفيف معاناة الشعب العراقى والحفاظ على روح الأبرياء واحترام حقوقهم الإنسانية .

كما يؤكد المؤتمرعلى أهمية معالجة مسألة الطائفية ونزع السلاح وحل كل الميليشيات والمجموعات المسلحة غير القانونية بدون استياء ، ويقر المشاركون بالتزام المجتمع الدولى لحماية ومساعدة النازحين العراقيين ومساعدة الدول المجاورة فى تلبية احتياجاتهم العاجلة وضمان سلامتهم .

** الحضور الإعلامى فى مؤتمرى شرم الشيخ :

يحضر مؤتمرا شرم الشيخ أكثر من 1300 صحفى وإعلامى لتغطية المؤتمرين و70% منهم من الأجانب ، وقد أقامت وزارة الخارجية المصرية مركزاً صحفياً عالمياً بمقر المركز الدولى للمؤتمرات بشرم الشيخ لخدمة هذا العدد غير المسبوق من الإعلاميين الذين يقومون بتغطية مؤتمر العهد الدولى اليوم الخميس ومؤتمر دول الجوار للعراق غداً الجمعة .

وأشار السفير هشام النقيب مدير إدارة الصحافة والإعلام بوزارة الخارجية أنه تم تجهيز المركز الصحفى الضخم بكافة التقنيات الحديثة ووسائل الاتصال بما فى ذلك شبكة الإنترنت الثانية ودوائر " الهاى فاى " عالية التردد وخطوط تليفونية وفاكسات وطابعات بأجهزة ترجمة فورية ، وعدد كبير من أجهزة الكمبيوتر ، وتم تخصيص العديد من القاعات لعقد المؤتمرات الصحفية إضافة إلى تخصيص قاعات للبث المباشر .

** الدور المصرى :

أسقطت مصر ديون على العراق تقدر ب 800 مليون دولار فى مؤتمر العهد الولى اليوم الخميس ضمن موقف مصر الداعم للعراق منذ الاحتلال الأمريكى فى 20 مارس 2003 ، فقد أعلنت مصر رفضها للحرب على العراق وتمسكها بالشرعية الدولية ، وطالبت بوقف الحرب والتحرك فى إطار الشرعية الدولية وتجنب المدنيين العراقيين خطر العمليات العسكرية والحفاظ على وحدة وسلامة أراضى العراق ، كما استمرت مصر فى إجراء الاتصالات المكثفة مع جميع الأطراف الدولية بهدف مساعدة الشعب العراقى بجميع طوائفه ، انطلاقاً من الحفاظ على سيادة العراق وسلامته الإقليمية ووحدة أراضيه باعتباره جزءاً من الأمة العربية .

ارتكز الموقف المصرى على دعم جهود المصالحة الوطنية فى العراق على أساس توسيع نطاق العملية السياسية لتمثل جميع طوائف الشعب العراقى دون اقصاء أو تهميش لأى طرف وحل جميع الميليشيات ومصادرة أسلحتها وإعادة إدماج أعضائها فى الحياة المدنية والإسراع فى بناء الجيش والأجهزة الأمنية على أسس وطنية بما يمكن العراق من النهوض بمسئولياته الدفاعية والأمنية للاستفتاء عن القوات الأجنبية ومن هنا جاء قرار مصر باستضافة مؤتمر إطلاق مبادرة العهد الدولى للعراق واجتماع دول الجوار ومصر مع الدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الأمن .

وقد رأى السفير هشام النقيب مدير إدارة الإعلام بالخارجية المصرية أن اختيار مصر مكاناً لعقد مؤتمرى شرم الشيخ حول العراق جاء فى إطار ثقة العراق فى وقوف مصر إلى جانب الشعب العراقى لمساعدته فى الخروج من أزمته الحالية وتجسيداً للتقدير الدولى الذى تحظى به مصر ، مُشدداً على حرص مصر فى هذا الإطار على خلق مناخ إقليمى دولى داعم للشعب العراقى الشقيق واستعادة أمنه واستقلاله ورخائه .. كما تأتى استضافة مصر للمؤتمر استكمالاً لجهودها السابقة فى الأطر المختلفة لمساعدة الشعب العراقى فى عملية التطوير والإصلاح بما يصب فى مصلحته وتمكينه من مواجهة تحديات المرحلة الانتقالية وبما يعطى الأولوية لمصلحة العراق الموحد بكل إمكانياته وأطيافه .

ومن ناحيته أوضح وزير الخارجية أحمد أبو الغيط إطلاق " العهد الدولى للعراق " يعنى أن هناك نية مؤكدة لدى الدول المعنية بأن هناك دعماً للحكومة العراقية ورغبة فى وقف الاقتتال وتمسك بالمصالحة الوطنية ، مُشيراً أن هذا المؤتمر سيساعد فى إطار الدعم للشعب العراقى ، وكذلك تخفيف الضغط الاقتصادى ، بالإضافة إلى إبرام خطة كاملة للتعامل مع المشاكل الاقتصادية والسياسية للمجتمع العراقى ، كما أن هذا المؤتمر هو رسالة واضحة لشعب العراق بضرورة وقف الاقتتال ونزيف الدم .

وأعرب نائب وزير الخارجية الروسى عن تقدير بلاده وترحيبها لاستضافة مصر لؤتمرين كبيرين بخصوص العراق ، مُشيرة إلى أن روسيا ترحب دائماً بمبادرات مصر وجهودها الإيجابية سواء فيما يتعلق بتحقيق الاستقرار فى العراق أو فى المنطقة كلها .
3/5/2007


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.