اختتم فى بغداد الأحد المؤتمر الرئيسي الثالث لدول الجوار العراقي، والذي تشارك فيه سوريا وايران وأقطاب دولية مهمة. وقد حضر المؤتمر وزراء خارجية دول الجوار او مندوبيهم ، إلى جانب ممثلين عن الدول دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي. كما حضر المؤتمر مندوبون عن الجامعة العربية والدول الصناعية الثماني الكبرى، ومنها الولاياتالمتحدة. وناقش المجتمعون عدة قضايا رئيسية حول الطاقة، وقضايا الأمن الاقليمي وكيفية السيطرة على الحدود مع العراق بالاضافة الى بحثالوضع الأمنى ودفع عملية السلام الى الأمام لإنهاء العنف الطائفى والتعامل مع قضية اللاجئين العراقيين. كما ناقش المؤتمر مشاكل النازحين العراقيين داخل بلادهم واولئك الذين اضطروا إلى الهرب من العراق إلى دول الجوار من دوامة العنف. وأكد نورى المالكى رئيس الوزراء العراقى في كلمته امام جلسة الافتتاح أن "العراق عازم على اعادة الامن والاستقرار، وان الحكومة مصممة على اجتثاث ظاهرة الارهاب". واضاف ان الحكومة العراقية "تمضي قدما للعمل في جميع المجالات وان خطواتها واعدة ومتينة وتعمل على استثمار خيرات البلاد". كما أشار المالكي فى كلمته الى ان العراق يتطلع إلى "بناء علاقات مع دول الجوار " تجدر الاشارة الى ان المؤتمر يعد الثالث ، وكان المؤتمر الأول قد عقد في بغداد في مارس من العام الحالي ، والمؤتمر الثانى عقد في منتجع شرم الشيخ بمصر في مايو الماضي، وحضرته وفود رفيعة بنفس مستوى المؤتمر الحالي. ويوفر هذا المؤتمر فرصة لسوريا وايران والولاياتالمتحدة للاجتماع على نحو غير رسمي لمناقشة الشؤون العراقية. وكانت احدى نتائج مؤتمر شرم الشيخ الخروج بخطة تحت رعاية الاممالمتحدة تمتد لخمس سنوات وتستهدف توطيد السلام والحكم واعادة الاعمار في العراق. وأكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إن هذه المؤتمرات مهمة لخفض درجة التوتر الاقليمي، وتوفر فرصة للحوار بين جيران العراق، وخصوصا سوريا وايران ودول اخرى ضالعة في العراق مثل الولاياتالمتحدة.