طالب رجال اعمال ومستثمرون بضرورة تسريع المرحلة الانتقالية والتعجيل بنقل السلطة الى رئيس مدنى منتخب. وأكدوا أن استمرار الاضطرابات الدموية، والأزمات المفتعلة ينهى تماما على أى أمل فى جذب استثمارات جديدة ويساهم فى هروب معظم الاستثمارات القائمة سواء مصرية أو اجنبية. كما تؤدى سلسلة الاحداث الاخيرة خاصة مذبحة بورسعيد الى وقف السياحة تماما وتخفيض تصنيفات مصر فى المصارف والبنوك العالمية . وأكد رجال الاعمال ضرورة تفعيل قوانين منع الشغب وتحقيق الامن بشكل حقيقى ووضع حد للانفلات القائم، مع رفض فكرة إعلان الاحكام العرفية رفضا مطلقا. قال جلال الذوربا رئيس اتحاد الصناعات المصرية إن "أحداث بورسعيد توجه ضربة قاصمة الى مناخ الاستثمار، وتمثل ردة لحالة الاستقرار التى شهدتها الساحة الاقتصادية خلال الاشهر الاخيرة. " واكد أن هناك حالة من الفوضى التى تستدعى تطبيق القانون بصرامة لمنع التجمهر ووضع قواعد وضوابط للتظاهر حتى تنتهى الفترة الانتقالية، مشيرا الى ضرورة مشاركة البرلمان المنتخب فى تولى مسئولياته الحقيقية والمشاركة فى تشكيل حكومة انقاذ لإعادة الامن والاستقرار بشكل حاسم وفعال . ودعا "الذوربا" الى تفعيل اى مبادرات لتقصير الفترة الانتقالية وسرعة نقل السلطة الى رئيس مدنى منتخب، مؤكدا يقينه أن ما جرى مؤخرا متعمد ومدبر من بعض التيارات. واعترض "الذوربا" على مطالب البعض باعلان الاحكام العرفية مؤكدا ان ذلك يمثل ضربة قاصمة لمناخ الاستثمار . وقال جمال محرم رئيس غرفة التجارة الامريكية بالقاهرة إن مجزرة بورسعيد كارثة للاقتصاد المصرى. واوضح أن السياحة تلقت أخطر واكبر ضرباتها، كما ان أى دراسات بشأن الاستثمار من جانب شركات عالمية لن تكون فى صالح مصر . واكد ضرورة تفعيل القانون لمحاسبة المتورطين، ووضع خطط وسيناريوهات للتعامل مع مختلف الاحداث . وقال محمد جنيدى نقيب المستثمرين الصناعيين إنه لا يستطيع ان يبرئ ساحة أحد وأن البلد تدار بواسطة مجموعة من الفشلة . وأضاف "أن ما جرى فى بورسعيد يمثل ادانة واضحة لأصحاب السلطة . " وأكد انه على يقين أن كمال الجنزورى رئيس الوزراء الحالى ليس لديه أى صلاحيات ولا قدرة على التعامل مع الاحداث. وقال "جنيدى": "نحن لا نحتاج اطلاقا لاحكام عرفية ولكن نحتاج الى اخلاص وحب للوطن وانتماء " مضيفا ان ما جرى يعد مؤامرة واضحة المعالم لاحداث نوع من الفوضى فى مصر . وأكد الدكتور وليد هلال رئيس المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية أن هناك اهمالا واضحا فى التعامل مع الشغب الرياضى ، وانه اذا لم يعود الامن والاستقرار فإن الاقتصاد المصرى سيشهد تراجعا كارثيا .