أفاد تقرير سري للجيش الأمريكي نشرته صحيفة (جارديان) البريطانية، اليوم الأربعاء، أن حركة طالبان المدعومة من باكستان تجهز لاستعادة السيطرة على أفغانستان بعد انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي "ناتو" منها، وبناء دولة "طالبان 2012". وتقول الصحيفة: إن هذا التقرير كان الأحدث في سلسلة تقارير أعدها فريق العمل التابع للعمليات الخاصة الأمريكية بناءً على استجوابات وتحقيقات أجراها الفريق مع 4000 من المعتقلين المشتبه بهم من حركة طالبان وتنظيم القاعدة. واستنتج فريق العمل من خلال التحقيقات أن قوة طالبان ومعنوياتها عالية جدا، وذلك على العكس تماما لما ادعاه حلف الناتو سابقا بأن الحركة المتمردة طالبان تضررت بشدة وتحطمت معنوياتها على غرار الحرب، فضلا عن أن حركة طالبان مدعومة من قبل وكالة الأمن الباكستانية وأجهزة المخابرات الباكستانية. ويتضمن التقرير: "أن التلاعب الباكستاني مع القيادات الكبرى من حركة طالبان يستمر بلا هوادة"، ويؤكد على: "أن باكستان على علم بمواقع كبار قادة طالبان، وأن بعضهم يعيش على مقربة من المقر الرئيسي لأجهزة المخابرات الباكستانية في مدينة روالبندي". وينقل التقرير أيضا عن قيادي كبير معتقل من تنظيم القاعدة: "باكستان تعلم كل شيء وتسيطر على كل شيء، إن طالبان لا تمثل الإسلام ولكنها تمثل إسلام آباد". وقال "شيرارد كوبر كولز"، المبعوث البريطاني الخاص السابق إلى أفغانستانوباكستان, "يوضح التقرير أن طالبان تعتقد أنها ستنتصر في الحرب طويلة الأمد برغم أنها تعاني انتكاسات تكتيكية، ويبين أن الكثير منهم على شغف إلى الحرب والقتال، والقليل فقط هو الذي عانى من الخسائر الكثيرة التي لحقت بهم، ويبدو أنه من الصعب جدا التوصل إلى اتفاق معهم".