اعتبر مدير الاستخبارات القومية الامريكية جيمس كلابر امس الثلاثاء ان العقوبات والدبلوماسية قد تقنعان ايران بوقف برنامجها النووي المثير للجدل لان مسئوليها يتصرفون بعقلانية ويتبعون مقاربة تقييم الارباح والكلفة. وقال كلابر إنه بالرغم من تصاعد التوتر مع طهران وحرب الاعصاب بخصوص مضيق هرمز في مطلع العام فأن التدخل العسكري ضد ايران ليس محتما. وقال في جلسة استماع أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ إننا نعتبر أن صناعة القرار في الملف النووي في ايران تتم عبر مقاربة تقييم الارباح والكلفة، مما يعطي المجتمع الدولي مجالا للتأثير على طهران. واشار مدير وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي ايه" الجنرال السابق ديفيد بترايوس امام الشيوخ الى ان الهدف الرئيسي للمسئولين الايرانيين هو بقاء النظام. وكرر تحليل الاستخبارات الامربكية الموقف الذي اعرب عنه الرئيس الامريكي باراك اوباما في كلمة وضع الاتحاد، حيث اعتبر ان الحل السلمي للازمة مع ايران ما زال ممكنا. وأفاد مدير الأمن القومي بان العقوبات الدولية تسحق اقتصاد البلاد فيما تزداد حدة التوتر بين المرشد الاعلى للجمهورية علي خامنئي ورئيسها محمود احمدي نجاد. وتابع ان الصعوبات الاقتصادية التي تواجه ايران قد لا تهدد النظام إلا في حال هبوط حاد ومستمر في اسعار النفط او حصول أزمة داخلية مفاجئة تقطع صادراتها النفطية. وأضاف كلابر املنا في ان تؤدي العقوبات لا سيما التي اقرت مؤخرا الى تغيير السياسة الايرانية. وقال بترايوس إن البطالة والتضخم وانهيار قيمة الدينار الايراني اثبتت ان العقوبات تبدو أكثر فعالية في الاسابيع الاخيرة مما كانت عليه في السابق. لكن كلابر لم يخف ان الوضع الحالي حساس جدا، لا سيما مع اعتبار اسرائيل الحليفة المقربة للولايات المتحدة ان امتلاك ايران للنووي تهديد لوجودها.