نفحات إيمانية...حق الجار

للجار فى الآداب الشرعية حقوق تشبه حقوق الأرحام، وهو الشىء الذى يلفت النظر، من هذه الحقوق المواصلة بالزيادة، والتهادى، أن يهدى كل منهم الآخر هدية تعبيراً عن المودة، والعيادة حين المرض، والمواساة حين المصيبة والمعونة حين الحاجة، وكف الأذى.
وحق الشفعة، وحق الشفعة عدَّه بعض العلماء حقاً ملزماً، أى إذا كنت تسكن فى بيت، ولك جار فى الطابق نفسه، وأراد الجار أن يبيع بيته يجب أن يسألك قبل كل شىء، فهو ملزم أن يبيعه لك بالسعر الرائج فإذا باعه لغيرك يمكن أن تقيم عليه دعوى، والقاضى يلزمه بفسخ البيع وبيعه لك.
ومن حق الجار التواصل بالزيادة، لذا المواصلة بالزيادة، والتهادى، والعيادة، والمواساة، والمعونة، وكف الأذى والمشاركة فى المسرات والأفراح والمواساة فى المصائب والأحزان، ويقول الله تعالى: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً وبذى القربى واليتامى والمساكين والجار ذى القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالاً فخوراً).