دخلت قضية القرن التى يحاكم فيها الرئيس السابق حسنى مبارك ونجلاه وحبيب العادلى وستة من مساعديه والهارب حسين سالم، منعطفًا خطيرا، بعد جملة الانسحابات من جانب المحامين. أعلن عدد من محامي الفريقين، انسحابهم من الدفاع عن موكليهم، فضلاً عن وفاة د.إبراهيم صالح، محامي اللواء أحمد رمزي رئيس قطاع الأمن المركزي السابق والمتهم السادس في قضية قتل المتظاهرين قبل يوم واحد من مرافعته، والتى كان مقررا لها أن تبدأ غدًا الثلاثاء. كانت أولى عمليات الانسحاب من جانب عدد من دفاع المدعين بالحق المدني اعتراضًا على اتهام عصام البطاوى محامى العادلى، لهم وللنيابة العامة التى تتولى التحقيقات بالتزوير فى أوراق القضية، وكذلك تقارير الطب الشرعي الخاصة بالحالات الطبية لبعض الشهداء والمصابين. كما شهدت جلسة اليوم الاثنين، إعلان إيهاب رمزى، عضو مجلس الشعب وشقيق الفنان هانى رمزى، انسحابه عن الدفاع عن المتهم العاشر بقضية قتل المتظاهرين اللواء أسامة المراسى، مبديا السبب هو انشغاله بالحياة السياسية ورغبته التفرغ لمهام العضوية بالمجلس الجديد. وتقدم عدد من محامي المتهمين بمذكرة للمستشار أحمد رفعت رئيس المحكمة لإحالة المحامي محمد نفادى، أحد المدعين بالحق المدني وأحد مصابي الثورة، للتأديب، بداعي التهكم والتطاول على رئيس المحكمة. وفضلا عن ذلك، فقد تعرضت سيارة المحامى ناصر العسقلانى، أحد المدعين بالحق المدني، للحريق بعد طلبه إيداع اللواءين أسامة المراسى، مدير أمن الجيزة السابق وعمر الفرماوى مدير أمن السادس من أكتوبر السابق المفرج عنهما على ذمة القضية قفص الاتهام، وضمهما لقضية قتل المتظاهرين. وفي سياق متصل، كان المستشار أحمد رفعت رئيس المحكمة قد فجر مفاجأة أمس الأحد بإصدار قرار بمنع التليفزيون المصري الجهة الوحيدة صاحبة حقوق البث من تصوير لقطات دخول وخروج الرئيس السابق ونجليه وباقى المتهمين لقاعة المحاكمة بالأكاديمية.