تحصل على إذن أو ربما تتغيب عن العمل لقضاء بعض المشاوير، تقف في طوابير طويلة لدفع فاتورة مشترياتك من السوبر ماركت، تجتاز مسافات طويلة لتخليص بعض الأوراق.. لكن من الآن يمكنك أن تقضى كل مشاويرك دون الحاجة لكل هذا العناء، فقط عليك الاتصال ب"مشاوير" وهي "تجيب لك وتوصل لك أي حاجة في أي حتة"! تعود فكرة "مشاوير" إلى شاب يدعى محمد وحيد، يبلغ من العمر 25 سنة، احتاجت عروسته يوم الزفاف لمئات المشاوير للتجهيز للفرح، فقام محمد بإرسال سائق خاص لها ليقوم بكل ما تطلبه، ليفكر وقتها فيمن لا يتاح لهم هذا الحل، كيف سيقومون بكل هذه المشاوير التي يستغرق الواحد منها ساعتين على الأقل لازدحام المرور. وتحت شعار"الحياة أصبحت أسهل مع مشاوير"، أسس وحيد الشركة برأس مال لا يتجاوز 30 ألف جنيه، وبدأ التنفيذ في الإسكندرية في مارس 2010 مع ثلاثة من أصدقائه باستخدام 3 موتوسيكلات. على حد قول رانيا الكردي، المسئول المالي بشركة مشاوير. كيف يصل الطلب؟ انتشر المشروع في الإسكندرية حتى وصل عدد الطلبات في اليوم الواحد إلى 250 طلبا. وبعدما اكتسبوا الخبرة فكروا في توسيع نشاطهم في القاهرة، بعد أن امتلكت الشركة "130 موتوسيكل، و5 عربيات وزورق سريع." وعن آلية العمل داخل الشركة توضح الكردي: إنه عقب الاتصال بالرقم المختصر (19988) يقوم الكول سنتر بتوجيه الطيار(سائق الموتوسيكل) الموجود بالمكان الأقرب للطلب، ومن خلال جهاز PDI الموجود مع كل طيار، يستقبل الطلب ويتوجه إلى العميل، ومن ناحية أخرى يتابع الموظفون بالكول سنتر عبرgps الطلب لحظة بلحظة حتى يصل إلى العميل، وفي النهاية تطبع الفاتورة من جهاز المساعد الرقمي الشخصي والتي تتحدد تكلفتها بناء على المسافة وعلى نوع المركبة؛ وتستطيع معرفة تكلفة مشوارك من خلال موقع الشركة على الانترنت. 300 موظف يعمل بالشركة الآن 300 موظف شاب متوسط عمرهم 24 سنة، تم اختيارهم بدقة من خلال شركات متعددة الجنسيات لضمان تقديم خدمات عالية الجودة وتجنب وقوع مشاكل، فهم طبقاً للكردى: "ليسوا عمال ديلفري عاديين لكن عليهم أخد قرارات في بعض الأشياء المتعلقة بالعملاء، كما أن موظفي الكول سنتر لابد أن يتقنوا اللغة الانجليزية فالكثير من الطلبات تأتي من أجانب يعيشون في مصر". وفيما يتعلق بالدور الذي تقوم به الشركة في إطار مسئوليتها تجاه المجتمع توضح الكردي: "مشاوير تحاول المساعدة في حل أزمة المرور من خلال استخدام الموتوسيكلات والتقليل من الزحام، وبجانب ذلك نحاول عمل أفلام وثائقية وتوضيحية لتوعية الناس بحجم مشكلة المرور وأضرارها". وعن أغرب الطلبات التي وصلت للشركة أشارت الكردي إلى أنه طلبت إحدى السيدات من "مشاوير" الوصول للنادي والبحث عن ابنها لنطلب منه فتح تليفونه كي تكلمه. كما طلب أحد العملاء 3 أكياس شيبسي من المعادي وتوصيلهم مدينة 6 أكتوبر مما كلفه 80 جنيها لشراء شيبسي سعره جنيه ونصف. *شاهد هذا الفيديو لتتعرف أكثر على مشاوير: ;feature=related