انتشرت مركبات عسكرية عراقية، قبل ساعات، على حدود العراق، بالمحاذاة مع الجارتين الأردنوسوريا، في عملية أمنية خاصة للقضاء على أي تحرك أو تسلل لعناصر تنظيم "داعش" الذي يمر في أيامه الأخيرة، شمال وغرب البلاد. وأعلن قائم مقام قضاء الرطبة، عماد الدليمي، ، اليوم الخميس أن مركبات قوات حرس الحدود العراقي والحشد العشائري، وصلت خلال ال24 ساعة الماضية، مشارف منفذ الوليد الحدودي مع سوريا. وأضاف الدليمي أن القوات انتشرت من جهة الشرط الحدودي مع الأردن — من منفذ طريبيل غربي الأنبار، والذي يربط العراق بالأراضي الأردنية، باتجاه الوليد الحدودي البري التابع للأنبار أيضاً. وقال مصدر أمني، أن قوات مشتركة من الجيش العراقي، وحرس الحدود، والحشد العشائري من أبناء محافظة الأنبار، أنهوا استعداداتهم العسكرية لعملية تطهير الطريق الواصل بين طريبيل من قضاء الرطبة غربي المحافظة، نحو الوليد، قبل وقت قصير. وأضاف المصدر الذي تحفظ الكشف عن اسمه، أن عملية الانتشار هي لتطهير الطريق، والمنفذين الحدوديين، من عناصر تنظيم "داعش"، وإزالة أي مواقع لهم ومنع تحركاتهم وقطع سبل تسللهم من آخر معاقلهم غربي الأنبار، غرب العراق. يشار إلى أن تنظيم "داعش" استهدف المناطق الصحراوية المحاذية للرطبة الحدودي مع الأردن، مرات عدة، منها مستهدفا مقرا عسكريا لسرية تابعة للجيش العراقي، على طريق منطقة عكاشات الفاصلة بين القضاء والقائم الحدودي مع سوريا، وأسفر عن مقتل 10 جنود، الأحد 30 أبريل لماضي.