اسمه عبدالله بن أبى قحافة، أمه رضى الله عنها «أم الخير سلمى بنت صخر» واسم أبى بكر الصديق «عبدالله» على الصحيح المشهود، سبب تسميته بالصديق انه بادر إلى تصديق رسول الله «صلى الله عليه وسلم» ولازم الصدق، وكانت له فى الإسلام المواقف الرفيعة. من فضائل أبى بكر الصديق: هجرته مع رسول الله «صلى الله عليه وسلم» وترك بيته وأسرته وملازمته فى الغار وسائر الطريق. كلمه يوم بدر، ويوم الحديبية، حين اشتد على غيره الأمر فى تأخير دخول مكة. وبكاؤه حين قال رسول الله «صلى الله عليه وسلم»: «إن عبداً خيرَّه الله بين الدنيا وبين ما عند الله». وثباته فى وفاة رسول الله وخطبته الناس وتسكينهم. وقيامه فى قتال أهل الردة «الذين ارتدوا عن الإسلام». ولم يرد فى القرآن اسم الصحبة لغيره، قال تعالي: (إذ يقول لصاحبه). وقوله تعالى (لا تحزن إن الله معنا) فكان رضى الله عنه له فى هذه المعيَّة مزيد اختصاص لم يشاركه فيه صحابي. وأول من أسلم من الرجال البالغين. وخلافة رسول الله «صلى الله عليه وسلم» وكفاه فخراً قول المهاجرين والأنصار «يا خليفة رسول الله». وإرسال السلام إليه مع جبريل عليه السلام ولم يشاركه فى هذه الصفة غير خديجة رضى الله عنها. وأن الله سبحانه وتعالى قال له على لسان جبريل عليه السلام: «هل أنت راض عنى فى فقرك». وأنفق جميع ماله على رسول الله «صلى الله عليه وسلم». وأنه ختم الأمر بما هو من أحسن مناقبه وهو استخلافه عمر رضى الله عنهما. وأنه أفضل الأمة وأحبهم إلى رسول الله «صلى الله عليه وسلم» وكم للصديق رضى الله عنه من موقف وأثر ومن يحصى مناقبه أو يحيط بفضائله غير الله عز وجل.