بأداء بسيط غير متكلف، وعينان تشع منهما الغضب، نجح دياب فى نقل صورة حقيقية من أرض الواقع لنموذج أمين الشرطة الفاسد الذين يعيس فى الأرض فسادا، يقتل وينهب ويسرق دون رقيب أو حسيب فى مسلسل «كلبش». وأكد، أنه لم يخش من تقديم أدوار الشر التى انحصر فيها مؤخرا، لافتا إلى أن هناك عددا كبيرا من نجوم الشر فى السينما المصرية حظوا بحب كبير من الجمهور رأسهم محمود المليجى وزكى رستم. حول دوره فى «كلبش»، وكواليس ملحمة «الأب الروحى» التقينا بالفنان دياب للتحدث معه عن محطاته الفنية.. وإلى نص الحوار: فى البداية.. ما الذى جذبك لمسلسل «كلبش» بالتحديد؟ - النص مكتوب بشكل جيد، كما أن الدور جديد ومختلف وهذا ما احرص عليه منذ دخولى مجال التمثيل، بجانب أننى أثق فى المخرج بيتر ميمى فهو قادر على إخراج المواهب المدفونة داخل الممثل فى العمل. قدمت نموذج أدوار الشر فى «كلبش» و«الأب الروحى».. ألم تخشى من ردود أفعال الجمهور؟ - إطلاقا، فهناك نجوم كبار لعبوا أدوار الشر ولم يكرهم الجمهور بالعكس، بل حظى بحب كبير من الجمهور الذى بات يتذكر أعمالهم حتى الآن منهم محمود المليجى وزكى رستم. كيف تم ترشيحك للعمل فى «كلبش»؟ - رشحنى مخرج العمل بيتر ميمى بعد أن أعجب بأدائى فى «الأب الروحى». وماذا عن ردود الأفعال التى جاءتك عنه؟ - كانت طيبة للغاية، جميعها فاقت كل توقعاتى، وأنا سعيد بنجاح المسلسل الذى حقق صدى كبيراً عند المشاهدين، وكره الناس لدورى فى المسلسل دليل على نجاحى. ما السر وراء تغيير المخرج أكثر من مرة؟ - لا أدرى، ربما تكون لظروف إنتاجية أو اختلاف فى وجهات نظر، وهذا ليس المسلسل الوحيد الذى يتغير مخرجه، هناك العديد من الأعمال الدرامية التى يتم تغير مخرجهم أكثر من مرة والفنانين المشاركين بالعمل أيضا. كيف ترى موسم رمضان هذا العام؟ - موسم قوى جدا، حيث يشهد منافسة قوية بين نجوم الصف الأول منهم أحمد السقا، وكريم عبد العزيز، وأمير كرارة وغيرهما من النجوم أخشى أن أنسى اسم أحد، ولكن بعد مشاهدتى للحلقات الأولى راضى جداً عن المسلسل وسعيد بمشاركتى فيه، وفى الأول والآخر النجاح والتوفيق من عند الله، جميع القائمين على العمل بذلوا مجهوداً شاقاً للخروج به فى هذا الشكل المميز وأن شاء الله ربنا هيعوضنا فى تعبنا خير. شاركت فى مسلسل «الأب الروحى» الذى عُرض قبل موسم رمضان.. كيف تقيم تجربة العمل مع النجم الكبير «محمود حميدة»؟ - لا أستطيع أن أصف الشعور الذى انتابنى لحظة وقوفى أمام النجم الكبير محمود حميدة، الذى كان مزيجاً من السعادة والرهبة فى ذات الوقت، فأنا أعتبر نفسى من الفنانين الأوفر حظاً لأننى عملت فى بداياتى مع نجوم كبار بحجم الفنان محمود حميدة الذى اعتبره شرف لكل من يعمل معه، وأتمنى أن يجمعنى به عمل آخر. وما الذى جذبك فى «عبدالله العطار»؟ - الدور استفزنى عندما قرأته، فهى من الشخصيات المركبة التى تبدو فى ظاهرها شريرة، وبداخله إنسان طيب الظلم والقهر حولته لشخص منتقم. حدثنا عن أصعب المشاهد التى جسدتها فى «الأب الروحى»؟ - مشهد قتل أبويا، لأنه ارهقنى نفسياً، كما أن المشهد يحمل كماً كبيراً من الغضب والغل والكره وكان مطلوباً منى أن أظهر كل هذا على ملامحى. بعد الفنان محمود حميدة.. من مِن النجوم الكبار الذى تتمنى العمل معهم؟ - الدكتور يحيى الفخرانى، والزعيم عادل أمام. فشل «بارتى فى حارتى» جعلك تبتعد عن السينما وتتجه للدراما؟ - فيلم «بارتى فى حارتى» تجربة فاشلة، وأعتبرها نقطة سوداء فى تاريخى، فقد قررت بعدها إلا أقدم أدواراً شعبية مرة أخرى، ولكن هذا لم يسبب لى عقدة، فهناك نجوم كبار قدموا أعمالاً فاشلة فى بداية حياتهم الفنية، فهذا لا يعيب الفنان، الأهم أنه لا يكرر غلطته مرة أخرى، ويتأنى فى اختيار أعماله. ولما أنت بعيد عن السينما؟ - أنا لست بعيداً عن السينما، أنا فى انتظار الورق الجيد والفكرة المختلفة فإذا عثرت على الدور المختلف سأقدمه على الفور للجمهور. اشتهرت فى البداية كمطرب، ما الذى دفعك لخوض مجال التمثيل؟ - التمثيل كان حلماً من أحلامى فأنا أعشقه منذ صغرى، ولكنى كنت أخشى من التجربة، لحين ما أسند لى صديقى المخرج أكرم فريد دوراً فى مسلسل «ساحرة الجنوب» الذى أعتبره بداية موفقة لى فى مشوارى الفنى، فهو أول من آمن بموهبتى وراهن عليها. ما طبيعة الأدوار التى تتمنى تقديمها؟ - الأدوار التى تجسد معاناة المواطنين فى الشارع المصرى والطبقة الكادحة، فأنا أبحث عن الدور القريب من الجمهور والذى يلمس مشاعرهم ومشاكلهم. هل التمثيل يمكن أن يشغلك عن الغناء؟ - إطلاقاً، فإذا كان التمثيل حلماً من أحلامى، فالغناء فى دمى فهو عشقى الأول والأخير. وماذا عن مشاريعك الفنية المقبلة على صعيد الغناء والتمثيل؟ - أحضر لألبوم جديد حالياً، سوف يتم عرضه خلال الشهور المُقبلة، وحاليا أقوم بقراءة عدد من السيناريوهات ولم أحسم مشاركتى فيها بعد.