على عبدالخالق: جلال وعبدالمغنى وسعد وكريم ومنة الأفضل.. وفرج أفضل مخرج طارق الشناوى: ياسر الحصاد الأسود.. ويسرا ومنة ونيللى كريم الأروع.. الزعيم مهلهل والسقا غايب كرم النجار: شريف منير تفوق على نفسه.. ظل الرئيس العمل الأهم.. والسقا وعمرو سعد أفضل النجوم هناك فرق كبير فى مسلسلات السباق الدرامى الرمضانى، بين الأكثر مشاهدة والأكثر جودة، ومن المعروف منذ سنوات أن برامج المقالب والمسابقات هى الأكثر مشاهدة، لكنها ليست بالضرورة الأكثر جودة، وكذلك فى الدراما هناك مسلسلات ربما تحقق أعلى نسب مشاهدة لكنها ربما لا تكون هى الأكثر جودة، ورمضان الماضى حقق الفنان الغائب هذا العام محمد رمضان أعلى نسبة مشاهدة لكنه كان الأسوأ فى الشكل والمضمون، وبالطبع لم تمت الجماهير لغياب "رمضان" هذا العام، وبالنظر لسباق دراما رمضان القائم حاليًا ، وبعد مرور نصف شهر رمضان هناك أعمال أخذت عين المشاهد لمضمونها وأخرى لنجومها، وأخرى لمشيهات الدراما الموجودة بها. وربما يكون تصدر الممثل ياسر جلال بطل مسلسل «ظل الرئيس» مشهد الإعجاب لم يأت مصادفة، بل هى خطوة تأخرت كثيرًا ونجح فى أول اختبار بطولة بامتياز، لأنه مثل بصدق وموهبة، ونافسه للأمانة هذا الموسم الممثل محمود عبدالمغنى الذى يشارك فى أربعة أعمال رمضانية دفعة واحدة. مسلسل «الحرباية» يشاهد فقط لوجود بطلة معروفة مسبقًا بالإغراء والتمثيل بكل حواسها خاصة أنها تعمل مع منتج يهوى هذه المنطقة، لكن للأسف شعر المشاهد بصدمة فى الحرباية لأنه شاهد نسخة مقلدة أكثر مطًا وتطويلًا لفيلم حلاوة روح، رغم ارتفاع مستوى التمثيل عند هيفاء.. نستعرض فى هذا التحقيق آراء المبدعين فى دراما رمضان بعد أن انقضى منتصف الشهر الكريم. المخرج على عبدالخالق وجلال وعبدالمغنى وعمرو الأعلى.. وغادة خسرت سامى المخرج الكبير على عبدالخالق قال: انطباعى بعد مرور أسبوعين علي مشاهدة الأعمال في رمضان، أرى أن الفنان ياسر جلال هو الأعلى تمثيلًا وشكلًا ومضمونًا، وينافسه النجم محمود عبدالمغنى وعمرو سعد، وأرى أن أحمد سمير فرج قدم أروع ما لديه فى ظل الرئيس ومجدى أحمد على نجح بامتياز فى إخراج وضع أمنى، فهو خبير محترف فى الإيقاع والكادر والسيطرة على أداء الممثلين، و«الجماعة 2» مسلسل افتقد للناحية الفنية التى بدت ضعيفة جدًا والعمل خسر محمد ياسين. أرض جو الموضوع جيد ومستوى التمثيل عند غادة ثابت لكن المستوى الفنى ضعيف. عادل إمام فاكهة رمضان والبسمة الحقيقية فى رمضان بعد سخافة رامز، ورامى إمام أصبح أسطى إخراج وأصبح قادرا على التعامل مع الكوميديا بشكل راقٍ يستحق النجاح. الزيبق به أخطاء وكانت تحتاج لوجود عنصر من المخابرات، والعمل به مط وتطويل، ويفتقد الحرفية فى تكنيك العمل والإخراج. وأضاف عبدالخالق: لم أتمكن من مشاهدة يسرا أو أحمد السقا وشاهدت بعض الحلقات من «كلبش» لأمير كرارة، وهو عمل جيد فى المضمون، وبه تميز فى الإخراج لبيتر ميمى. أشار عبدالخالق إلى أن هناك نحو 6 مسلسلات تتحدث عن الشرطة مثل «وضع أمنى» و«كلبش» و«ظل الرئيس» و«الحالة ج» و«الحصان الأسود» و«الزيبق»، كلها أعمال وجودها مهم لتقريب الصورة بين الشعب والشرطة حتى لو هناك أخطاء. الكاتب يسرى الجندى: ياسر جلال أقنعني الكاتب الكبير يسرى الجندى أكد أنه بالطبع شاهد حلقات أو مشاهد متقطعة لبعض المسلسلات، خاصة التى استقر على مشاهدتها أو متابعتها، موضحًا أنه من المستحيل متابعة هذا الكم من المسلسلات، ولكن شدنى أداء ياسر جلال بشدة فى مسلسل «ظل الرئيس» أعجبت بمسلسل «واحة الغروب» والأداء التمثيلى لأبطاله، وهناك أيضًا أعمال جيدة، ربما الحكم عليها الآن يكون متعجلًا، لأن طبيعة بعض المسلسلات خاصة الجماهيرية التى عرضت فى رمضان منها ما يبدأ هادئًا ثم تسرع وتيرة المسلسلات، ومنها ما يبدأ سريعا ومثيرا ثم نكتشف نهاية مؤسفة، أو القضية متواضعة لذلك الأفضل- كما يقول الجندى- أن ننتظر حتى قبيل النهاية للحكم بشكل نهائى على العمل. طارق الشناوى: ياسر جلال مفاجأة ويسرا ونيللى ومنة رائعات الناقد طارق الشناوى يرى أن منافسات النصف الأول من سباق دراما رمضان كشفت عن العديد من المفاجآت، لعل أهمها -حسب ما يقول الشناوى- هو مفاجأة الأداء المتميز للفنان ياسر جلال بمسلسل «ظل الرئيس» وتصدرت قائمته الأكثر جودة ومشاهدة وأصبح هو الحصان الأسود فى دراما رمضان، وأضاف الشناوى صراحة امتلاكه كل هذا الكم من المصداقية والموهبة والحضور كان مدهشًا والعمل بشكل عام رائع ؛تمثيلًا وتأليفًا وإخراجًا. مسلسل الأعلى سعرًا، هو الأعلى مشاهدة والأعلى تمثيلًا بين نيللى كريم وأحمد فهمى والحلفاوى مع التأليف. ويرى الشناوى أن مسلسل «واحة الغروب» نقلة إبداعية إخراجية للمخرجة كاملة أبوذكرى ومنة شلبى طاقة تمثيلية هائلة مع خالد النبوى، و هو ممثل جيد لكنه يريد دائمًا أن يشعر الناس بإنه يمثل عكس منة، فهى تمثل وكأنها لا تمثل بينما الممثل العبقرى فى العمل هو الفنان سيد رجب. و«هذا المساء» البطولة الجماعية أضافت للعمل وحققت نسبة مشاهدة جيدة. «30 يوم» مسلسل متميز والأداء التمثيلى لأسر ياسين وباسل خياط مع فريق العمل رائع. مسلسل «حلاوة الدنيا» رغم مضمونه الذى يوحى بالكآبة لكن الأداء التمثيلى لهند صبرى لم يشعرنا بذلك. يسرا.. نجحت للعام الثانى على التوالى فى فرض اسمها فى دراما الشخصية، وقدمت أجمل أدوار فى «الحساب يجمع» وكانت تحرص على الاهتمام العميق للشخصية وحققت التميز. الزعيم أو النجم عادل إمام يصفه -الشناوى- بأن مسلسله مهلهل والعمل وفريق العمل فى أسوأ حالاته وفقد العمل جاذبيته هذا الموسم. "الجماعة 2" ، كان تركيز المؤلف على المعارك الجانبية بسبب ما يسمى بتزييف التاريخ أثر فى تغيير دفة اهتمام الكاتب بالمضمون. "أرض جو" لغادة عبدالرازق يراه الشناوى أنه توليفة سابقة التجهيز بمواصفات على مقاس وشبه غادة، ويرى أنها خسرت محمد سامى وهو الآخر خسرها رغم كونها أهم ممثلة فى فن الأداء حاليًا فى جيلها وأى نجاح طاغٍ تحققه أعمالها سببه موهبتها وعليها أن تقدم دراما القضية على دراما الشخصية. "الحلال" يراه الشناوى أنه لم يضف شيئًا لسمية الخشاب، وأنها مازالت تعانى من عقدة فيفى عبده فى حركة رقبتها ولم تنتهز سمية كونها «أنثى ومزة» لتقدم عملًا متميزًا فى الدراما الشعبية. وعن مسلسل "رمضان كريم" قال الشناوى عمل بطولة جماعية متميزة لدراما الحارة الشعبية وعمل تشعر معه بالألفة واللمة وروبى ممثلة موهوبة. وعن «الحرباية» لهيفاء وهبى أكد الشناوى نظل نقف أمام ممثلة عادية الدور والعمل بالمقاس، وإن كان هذا الموسم بدت ملامح التطور في الآداء لهيفاء تظهر، لكن المضمون خارج النص. وأضاف الشناوى: الكوميديا هذا العام فى مأزق ولم تضف جديدا للشاشة، ولم تنجح دنيا سمير غانم فى تحقيق التقدم الكوميدى مثل العام الماضى رغم حضورها وموهبتها وفريق العمل المتميز معها. "طاقة نور" هانى سلامة ممثل تطور كثيرًا ومقنع جدًا وقدم دراما إنسانية. "ريح المدام" عمل يصنف كوميدى لم يستغل أبطاله ولا النص بشكل جيد. وإنما اعتمد على الإسفاف والإفيهات المحروقة، ولم يستخرج البطاقة الكاملة لأبطاله بمن فيهم «مى عمر» واعتمد على إفيهات، فهمى وأكرم حسنى. "خلصانة بشياكة" لأحمد مكى أقل من مستواه من أجزاء الكبير قوى التى حقق فيها النجاح الكبير وعمل ظلمه العرض الحصرى. مسلسل "طاقة القدر" لحمادة هلال رغم أنه عمل يميل للميلودراما ولم تفلح إفيهات محمد فهمى وإدوارد فى إضفاء حالة البهجة، لكن حمادة هلال نفسه كان أقوى تمثيلًا فى الأعمال السابقة. كرم النجار.. موسم ليس رائعًا.. وهؤلاء الأفضل السيناريست الكبير كرم النجار يقول: موسم دراما رمضان هذا العام ليس رائعًا ولم أتوقف أمام أعمال قيمة للمشاهدة إلا فى القليل جدًا، وأهمها «ظل الرئيس»، موضوعًا وتمثيلًا وإخراجًا، للممثل ياسر جلال، وأنا أراه منذ زمن بعيد أنه ممثل قوى لكن كان يحتاج لفرصة، ، وهو الذى أحرص على متابعته مع مسلسل «الأعلى سعرًا».. وهو عمل مكتوب باحتراف شديد للسيناريست مدحت العدل وإخراج متميز لمحمد العدل وتمثيل رائع لنيللى كريم وزينة وأحمد فهمى، وأضاف النجار هناك أعمال بها تمثيل جيد وإخراج جيد أيضًا منها: مسلسل وضع أمنى لعمرو سعد العمل به إخراج رائع وتمثيل متميز لعمرو سعد. مسلسل «الزيبق» شريف منير تفوق على نفسه تمثيلًا وكريم عبدالعزيز متميز والعمل تمثيلا وصورة جيدين. مسلسل «الحصان الأسود» للسقا، صعب نقول عليه هابط أو مسلسل جامد، فهو عمل معقول نظرًا لأن السقا نجم له جمهوره وأعماله متزنة لأنه نجم متزن لكن ليس المسلسل «الواو» الذى يستفز قدرات السقا. وعن تقييمه لباقى أعمال رمضان أكد النجار أن هناك أعمالًا للأسف أصبحت خارج التقييم مثل مسلسل «الحساب يجمع» ليسرا وعفاريت عدلى علام للزعيم، ومسلسل الحرباية لهيفاء فهو عمل متواضع حتى فى رسم كاركتر الشخصية. وأضاف: هناك أعمال مكررة أو منقولة من الشكل الغربى مثل: عشم إبليس وكفر دلهاب وغادة عبدالرازق،و كلها أعمال لا تسير فى الأجواء المصرية، ومنها ما هو منقول نصًا فى مشاهد القتل والعنف والأكشن، وأضاف لا أرى فى نقل هذه المشاهد ظاهرة صحية بأى شكل من الأشكال حتى لو لها علاقة بالواقع، لأن دور الفن ليس نقل الواقع حتى لو هناك ضوابط فوقية يجب أن يكون هناك ضوابط من أصحاب العمل نفسه، حتى لو تم تطبيق غرامة ال200 ألف جنيه للمشاهد أو الألفاظ الخارجة، فهذا لا يكفى. وأشار النجار إلي أن غياب دراما الدولة أفسح المجال أمام تجار الدراما، واختفت الأعمال الجادة والهادفة التى كان جيلى يقدمها رغم أن البعض اتهمها بأنها موجهة، وهذا ليس حقيقيًا لأننا كنا متمردين ومعارضين بشكل محترم. وأضاف: تم منع مسلسلى «السنين» لمدة عامين حتى رحيل السادات لأننى انتقدت ثورة يوليو، وأوقفوا عرض مسلسلى «صراع الأحفاد» بتهمة أننى شيوعى وأوقفوا الجزء الخامس من «ليالى الحلمية» فترة طويلة بسبب آراء أسامة أنور عكاشة، وهذا يكشف أننا لم نكن موجهين فى جيلنا وقدمنا دراما عظيمة.