يتمسك المسئولون الإيرانيون بلهجة تحدي إزاء التهديدات الأوروبية والأمريكية بفرض مزيد من العقوبات على بلدهم رغم تصاعد وتيرة الضغط السياسي والاقتصادي. ونقلت وكالة الأنباء شبه الرسمية الإيرانية ((مهر)) عن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قوله يوم الخميس إن الجمهورية الإسلامية لا تريد بيع نفطها للدول الأوروبية. وكان الإتحاد الأوروبي قد فرض مزيدا من العقوبات على صادرات النفط الإيرانية والبنك المركزي الإيراني يوم الاثنين المنصرم، في خطوة تهدف إلى تصعيد الضغط على طهران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. ولكن أحمدي نجاد صرح أمام حشد في مدينة كرمان بجنوب شرق البلاد بأن العقوبات لا يمكنها أن توقف تقدم إيران، وأضاف قائلا "لا نريد بيع النفط لأوروبا". ومن ناحية أخرى، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية ((إيرنا)) عن الرئيس وصفه للعقوبات الحكومية الغربية على البنك المركزي الإيراني بأنها عديمة الفائدة. وأشار إلى أن إجمالي حجم التجارة الخارجية الإيرانية يصل إلى 200 مليار دولار ويبلغ نصيب التجارة مع أوروبا فيها حوالي 24 مليار دولار فقط. كما مارست الولاياتالمتحدة أيضا نوعا من الضغط على إيران حين وقع الرئيس الأمريكي باراك أوباما على قانون يضمن حزمة من العقوبات على البنك المركزي الإيراني وعائدات النفط الإيرانية. وفي هذا الصدد قال علي أكبر ولاياتي، كبير مستشاري المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، يوم الخميس "لا أحد يمكنه بيع النفط إذا لم تتمكن إيران". ووصف ولاياتي العقوبات الأوروبية الأخيرة بكونها "غير مجدية"، وقال إن طهران لن تسمح بوجود وضع يمكن فيه لآخرين بيع النفط بينما لا تستطيع هي، حسبما ذكرت قناة ((برس تي في)) التليفزيونية. وفيما يتعلق بالقضية الإيرانية، ذكرت صحيفة ((كيب ارجوس)) فى كيب تاون يوم الخميس ان مصافى النفط فى جنوب أفريقيا قد تضطر إلى القيام بعمليات مكلفة اذا حذت الدولة الأفريقية حذو الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى بحظر ابرام عقود جديدة للنفط الخام والمنتجات البترولية من إيران. وتعد إيران موردا رئيسيا للنفط الخام بالنسبة لجنوب أفريقيا.