أكد كريستوف دولوار، الأمين العام لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، أن تركيا أفرجت عن المصور الصحافي الفرنسي المحتجز لديها ماتياس دوباردون، وأنها سترحله إلى باريس. وقال دولوار: "إجراءات ترحيل دوباردون جارية.. إنه الآن على متن طائرة تقله من غازي عنتاب إلى إسطنبول، ومن المقرر أن يعود إلى فرنسا مساء". ويأتي ترحيل الصحفي غداة زيارة قامت بها والدته إلى سجنه في غازي عنتاب حيث أمضى طيلة فترة احتجازه. وكان الرئيس الفرنسي المنتخب إيمانويل ماكرون طلب مطلع الشهر الجاري، من نظيره التركي رجب طيب أردوغان العمل على عودة الصحفي الفرنسي المحتجز ب"أسرع وقت ممكن" إلى فرنسا. وفي التاسع من الشهر الحالي، طالب محامو دوباردون بتدخل المفوض الأوروبي لحقوق الإنسان نيلس مويزنيكس لوضع حد ل"الاعتقال الاعتباطي" للصحافي. وماتياس دوباردون مصور صحافي مستقل (36 عامًا)، ويقيم في تركيا منذ 5 سنوات، واعتقل في مايو الماضي في محافظة باتمان جنوب شرق البلاد، حيث كان يصور تحقيقًا لحساب مجلة "ناشونال جيوغرافيك"، بعدها نقل إلى غازي عنتاب حيث ظل قيد الاحتجاز رغم صدور قرار بترحيله في 11 مايو الماضي. وبررت السلطات التركية اعتقال الصحفي الفرنسي بشبهة بث "دعاية إرهابية"، كونه نشر على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا التقطها أثناء إعداده تحقيق عن "حزب العمال الكردستاني"، الذي تعتبره أنقره "إرهابيًا". وأضرب دوباردون عن الطعام لمدة أسبوع احتجاجًا على اعتقاله، وفق ما أفادت في حينه منظمة "مراسلون بلا حدود".