أكد الرئيس السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكي جيمس كومي، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يطلب مطلقاً وقف التحقيق بشأن التدخل الروسي، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن بلاده أدركت حدوث اختراق الكتروني روسي نهاية صيف سنة 2015. وقال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي السابق جيمس كومي أثناء جلسة استماع اليوم الخميس أمام لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ إنه لا شك لديه في أن روسيا تقف وراء عمليات قرصنة إلكترونية تضمنت تسريب معلومات حول الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2016 وأنه يثق أيضاً في أن هذا لم يكن عاملاً حاسماً في تغيير نتيجة الانتخابات. ورداً على سؤال حول ما إذا كان لديه شكوك حول مسؤولية روسيا عن القرصنة والتسريبات للجنة الوطنية الديمقراطية وغيرها قال كومي إنه "لا شك في ذلك"، لكنه أكد أيضاً أنه "عندما غادرت منصبي كمدير لمكتب التحقيقات الفيدرالي لم أر أي مؤشر" على أن القرصنة الروسية المزعومة أثرت على نتيجة الانتخابات التي فاز فيها دونالد ترامب برئاسة الولاياتالمتحدة في نوفمبر 2016. واعتبر المسؤول السابق أن "القراصنة الروس استهدفوا المئات وربما الآلاف من الوثائق لدى الهيئات الحكومية الأمريكية والمنظمات غير الهادفة للربح. وقال: ليس لدي أدنى شك بأن روسيا تدخلت في الانتخابات الأمريكية، "وإدارة الرئيس ترامب استخدمت الأكاذيب للتشهير به وبمكتب التحقيقات الفيدرالي". وأضاف: قمت بتدوين فحوى محادثاتي مع ترامب لأنني شككت أنه قد يكذب بشأنها لاحقاً. وكانت وسائل الإعلام الأمريكية قد زعمت أن الرئيس دونالد ترامب أبلغ مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق جيمس كومى، بإغلاق التحقيقات في العلاقة المزعومة بين مستشار الأمن القومى مايكل فلين مع روسيا. ودحض البيت الأبيض ادعاءات وسائل الإعلام وأكد أن إدارة ترامب لم يكن لها أبدا علاقات مع موسكو. ورأى ترامب أن التحقيق الحالي سيثبت في نهاية المطاف أنه لم يحدث أي تواطؤ خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2016. وقد نفى الكرملين مراراً أي ادعاءات تتردد بتدخله في سير العملية الديمقراطية في الولاياتالمتحدة أو في أي دولة أخرى