أكدت صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية أن السبب وراء تصاعد الأزمة بين قطر ودول الخليج، وقطع العديد من الدول علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة، هو أن الأخيرة قدمت فدية قيمتها مليار دولار من أجل تحرير أعضاء في عائلتها الحاكمة اختطفتهم جماعات إرهابية في العراق أثناء رحلة صيد. ووفقا لبعض الشهود الذين أكدوا مشاركتهم في الصفقة التي تمت في إبريل الماضي، فإن دفع قطر مبلغ مليار دولار إلى جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة تقاتل في سوريا ورجال أمن إيرانيين هي السبب في إثارة غضب السعودية وحلفائها ودفعهم لقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة وإغلاق الحدود معها والأجواء والموانئ بوجه وسائل نقلها. وأكدت الصحيفة، من خلال حديثها إلى أشخاص من كل الأطراف المشتركة في الصفقة، من بينهم مسئولان حكوميان وثلاثة قياديين من الميليشيات الشيعية العراقية وشخصيتان قياديتان في المعارضة السورية، أن السلطات القطرية دفعت نحو 700 مليون دولار لمسئولين إيرانيين وتنظيمات شيعية إقليمية مقابل الإفراج عن ال 26 قطريا، الذين اختطفوا جنوبالعراق في ديسمبر 2015، من قبل كتائب "حزب الله العراق". علاوة على ذلك، دفعت الدوحة، في إطار الصفقة نفسها، 200-300 مليون دولار لجماعات متشددة تنشط في سوريا، بما فيها "هيئة تحرير الشام" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" و"أحرار الشام"، وذلك بناء على طلب إيران، مقابل الإفراج عن 50 مسلحا شيعيا احتجزتهم هذه المجموعات.