ذُكر القِثَّاء فى القرآن الكريم مرة واحدة: «وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا» البقرة 61. القثاء نبات عشبى حولى زاحف، أوراقه مفصصة وأزهاره صفراء صغيرة، وثماره طويلة تشبه إلى حد ما الخيار، ويتبع الفصيلة القرعية، له أسماء عدة، فيُقال له: «القشعر» و«المقتى» و«القتّى» و«القتّة»، والقثاء هو نفسه «الفقوس»، كما يعرف عنه بأنه «الخيار الثعبانى» فى بعض اللغات الأوروبية. يحتوى نبات القثاء على الفيتامينات المهمة للجسم كفيتامينات (أ، وب، وج)، كما يحتوى على كمية من المعادن المهمة، كالحديد، والفسفور، والكالسيوم، والمنجنيز، والكبريت، كما يحتوى على أحماض أمينية وزيوت طيارة، وعلى الكاروتين والسيليوز. وخواص القثاء تفوق خواص الخيار، فهو مرطب للجسم لاحتوائه على نسبة عالية من الماء ويعمل على تنظيف الدم، ويساعد فى إذابة الأحماض البولية فى الجسم. كما تساعد أملاح (القثاء) على إدرار البول وتخليص الجسم من السموم المصاحبة للبول، ويعد خافضاً للحرارة، ويساعد فى تهدئة مغص الأمعاء، كما يحارب نزيف الدم ويعالجه، ويسهم أيضاً فى علاج أمراض التهابات المفاصل، وفى تسكين العطش. ومن فوائده الجمالية أنه يساعد فى علاج النمش والكلف عن طريق خلط عصير القثاء مع الحليب، كما يستعمل كغسول للبشرة الدهنية، ويخفف من الحكة الشديدة للجلد. ويساعد أيضاً فى معالجة حصى الكلى. كما يساعد القثاء الأشخاص الذين يريدون كسب وزن، فهو يساعد فى التسمين، وقد روى عن عائشة رضى الله عنها قولها «سمنونى بكل شىء فلم أسمن، فسمنونى بالقثاء والرُّطب فسمنت». ويصف الطب الحديث «القثاء» لمرضى السكرى لاحتوائه على سعرات حرارية قليلة جداً ويعطى الإحساس بالشبع.