التليفزيون يتجاهل مطالب الثورة

عكف التليفزيون المصري الرسمي بقناتيه الأولى والثانية الفضائيتين على استرجاع ماقاله زعماء العالم وكبرى الوكالات من تعليقات على الثورة المصرية.
وأعدت القناة الثانية الفضائية تقريرا كاملا عن اللواء محسن الفنجرى، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ليتحدث عن أنه أصبح أحد أشهر الرموز العسكرية منذ إعلانه بيان القوات المسلحة الأول بالانعقاد الدائم للقوات المسلحة قبل تنحى الرئيس السابق مبارك، وكذلك تحيته العسكرية التى أداها تحية لأرواح الشهداء عقب التنحي، والتأكيد على أنها أبكت الثوار بالميادين.
التليفزيون الرسمي تجاهل تماما كافة المطالب التى يرددها الثوار بالميادين من تسليم المجلس العسكري لسلطة مدنية منتخبة، ووقف محاكمات المدنيين أمام القضاء العسكري، وضرورة الإيفاء بحقوق شهداء ومصابى الثورة والقصاص لهم.
واستضافت القناة ذاتها عددا من المطربين لترديد الأغانى الوطنية التى لم تختلف عن مثيلاتها فى عهد مبارك.
ويعيد التليفزيون المصرى للأذهان تغطيته الإعلامية التى وصفها الجميع "بالمضللة" أثناء أحداث الثورة منذ عام، وكاميرته الشهيرة التى تركزت على كوبرى قصر النيل الفارغ تماما من الثوار، وعدم تسليط الكاميرات على ميدان التحرير مسرح أحداث الثورة.
يأتى ذلك فى الوقت الذى سخرت فيه القنوات الفضائية المصرية الخاصة وكافة وكالات الأنباء العربية والعالمية لنقل وقائع الاحتفال بالذكرى الأولى لثورة الخامس والعشرين من يناير في ميدان التحرير القلب النابض للثورة وكافة ميادين التحرير في أرجاء الجمهورية كالقائد إبراهيم بالإسكندرية والأربعين بالسويس فضلا عن متابعة المسيرات التى انطلقت من كافة الأرجاء للوصول لتلك الميادين، وإفراد أوقاتها لإستضافة الثوار وأهالى الشهداء والمصابين والرموز السياسية.