الشعب والبرلمان والميدان إيد واحدة

ما أجمل أن نتحد بعد فرقة وما أعظم أن نجتمع على بناء مستقبل مصر وكلنا أمل أن يصبح البرلمان هو صوت الشعب و صوت الميدان فانعقاد برلمان مجلس الشعب لا يلغي شرعية التحرير ولا يلغي شرعية الثورة ولكن يكمل كل منهما الآخر ولذلك علينا أن نعمل على محاور مختلفة وفي مجالات متعددة حتى نستطيع تحقيق أفضل النتائج في أسرع وقت كحل أزمة الإسكان وحل أزمة البطالة وزيادة الأجور وحل مشكلة العشوائيات وتطهير الهيئات والنقابات من الفساد
فالشعب والتحرير والبرلمان لا بد أن يصبحوا يداً واحدة تبني مستقبل مصر ودائرة واحدة تحقق مطالب الشعب فميدان التحرير وما يماثله من ميادين في محافظات مصر هم قنطرة العبور للديمقراطية والحرية وجرس إنذار للفاسدين وللمتقاعسين عن القيام بواجبهم ومقياس لمدى قبول الشارع للقوانين والقرارات فلولا هذه الميادين ودماء الشهداء ما تحقق شيئاً
والبرلمان هو مصدر تشريع القوانين وقلعة لمناقشة القضايا الهامة بشكل قانوني ومنظم يقوم على الشورى واحترام القانون خاصة أن هذا البرلمان برلمان الثورة خليط من تيارات فكرية مختلفة ويضخ دماء جديدة وفكر جديد كالتيار السلفي والإخواني ومعظم أعضاءه شخصيات لها تاريخ وطني وسياسي مشرف ونحسبهم على ذلك وعلى هذا البرلمان أن يستكمل مطالب الثورة في أسرع وقت ممكن وألا ينسى أن تلك الثورة هي من أتت به وجعلت له شرعية
والشعب هو كل ذلك فمن الشعب عضو البرلمان ومن الشعب ثوار التحرير ومن الشعب شهداء الثورة ومن الشعب يكون الجيش وعن الشعب يدافع الجيش فبهذه القوة الثلاثية الشعب والبرلمان والميدان نستطيع أن نحقق التوازن التظاهر بلا تخريب وبلا دماء ومصابين وفي نفس الوقت إصدار القرارات التي تعمل على حل المشكلات وتحقيق مطالب الشعب
فإذا فقد التواصل بين الشعب والميدان والبرلمان سندور في دائرة مفرغة وستتحكم فينا الأهواء والفردية والهمجية بلا قانون وبلا حكمة وسيفقد الشعب الثقة في هذا البرلمان الذي يمثل أمل الشعب الأخير في تحسين الأوضاع
___________
عمرو عماد كيميائي أدوية وكاتب صحفي بالوفد والأحرار
مؤسس مشارك للجمعية المصرية لإدارة الأزمات والكوارث