التقى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصرية، اليوم الثلاثاء، بوانج، وزير الشئون الدينية بدولة الصين، والسفير سونج سفير دولة الصين بالقاهرة، والمطران منير حنا رئيس الكنيسة الأسقفية بمصر وشمال أفريقيا، والوفد المرافق لوزير الشئون الدينية الصيني، لبحث أوجه تعزيز التعاون الديني بين البلدين. وأكد وزير الأوقاف، أن دور الوزارة نشر ثقافة التسامح والسلام، ونشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير، وتأصيل فقه العيش المشترك، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، ومواجهة الإرهاب والفكر المتطرف، مشيرًا إلى أننا نؤمن بقوة بالمشترك الإنساني، والاهتمام بالإنسان بغض النظر عن دينه أو لونه أو جنسه، فكل الأديان رحمة وتسامح وسلام، وتعمل على ترقية الذوق الإنساني والحس الإنساني، ومن ثم يجب أن نعمل جميعًا لصالح الإنسانية. وأوضحت وزير الأوقاف أهمية التفرقة بوضوح بين مواجهة التطرف الذي هو داء عضال وشر يجب التخلص منه والقضاء عليه، والتدين السمح الذي يجب العمل على نشره، أن الإنسان متدين بفطرته، وفي حالة عدم تحصينه بمفاهيم الدين الصحيح سيسهل اختطاف عقله من جانب المتشددين. وأبدى استعداد وزارة الأوقاف لتدريب الأئمة الصينين سواء بالصين أم بمراكز تدريب وزارة الأوقاف. وأشاد وزير الشئون الدينة الصيني، بدور وزير الأوقاف المصري وبفكره المستنير، وبجهوده في نشر الفكر الوسطي ومحاربة الفكر المتطرف، مشيرًا إلى أن الهدف من الزيارة هو تعزيز العلاقات والتعاون بين البلدين، والإفادة من خبرات وزارة الأوقاف المصرية في التعامل مع الفكر المتطرف. ووجه وزير الشئون الدينية الصيني الدعوة إلى وزير الأوقاف المصري، لزيارة الصين ونشر الفكر الوسطي المستنير. وأهداه الوزير نسخًا من كتاب "ضلالات الإرهابيين وتفنيدها" طبعة وزارة الأوقاف، وبعض خطب الوزارة وهو ما حاز ثناء وإعجاب وزير الشئون الدينية الصيني والوفد المرافق له.