ترافع ممثل النيابة العامة فى محاكمة 20 متهمًا، بارتكاب جريمة ذبح 21 مواطنًا مصريًا قبطيًا من العاملين في ليبيا، فيما يعرف إعلاميًا ب"خلية داعش مطروح"، قائلًا إن التنظيم سعى وراء تمزيق أواصر البلاد، عبر سفكهم الدماء البريئة. واستهل ممثل النيابة مرافعته، فى هذا السياق، قائلًا: بسم الله العدل السلام الذى أمر بالقسط فى الأحكام ونهى عن الاعتداء، وسفك الدماء، وأن الدم كله حرام، ومن قتل نفسًا كأنما قتل الناس جميعًا، معقبًا بأن الله نهى عن الإكراه فى الدين. واستطرد فى مرافعته: "إننا نشهد أنك يا رسول الله بريء من أفعالهم، فهذه الجماعات تستخدم الدين فى التفرقة بين الناس، فهؤلاء هم أنصار بيت المقدس، وداعش، ممن يرتدون عباءة إقامة الخلافة، ويفسرون الدين على أهوائهم لاتخاذه ذريعةً لسفك الدماء، وجميعهم استحلوا دماء المسيحيين والمسلمين وفجروا الكنائس والمساجد وانتهكوا الأعراض. لينتقل عقب ذلك مضيفًا، بأن المتهمين الأول والثانى رأيا حلمهما يتحقق فى سفك الدماء، وتواصلا مع عناصر تنظيم داعش، وهو التنظيم الذى يهدف لتقطيع الأوطان، فالمتهم الأول تدرب على أيديهم سعيًا لتنفيذ مخططاتهم، مضيفًا: "يا أيها المتهم مصر عصيةً عن التقسيم، مصر عصيةً بحماية ربها". وتابع: عمد المتهم الأول إلى تشكيل خلية إرهابية فى مدينة مطروح، واتفق المتهمان الأول والثانى للبحث عن شركائهم، بعدما تلاقت أفكارهم، ونشر المتهم أفكاره وسمومه فيهم، وتولى المتهم الأول تدريبهم على إطلاق النار، فى منطقة صحراوية بمطروح، فيما تولى المتهم التاسع إعدادهم بدنيًا، واستخدم المتهم الخامس عشر مسكنه للتنظيم. تضمن أمر الإحالة، أن المتهمين أنشأوا وأسسوا ونظموا وأداروا وتولوا زعامة جماعة على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصيةِ للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، بأن أسس المتهمان الأول والثاني جماعةً بمحافظة مطروح تعتنق فكر جماعة "داعش" الداعي لتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما. وأضاف أن المتهمين استباحوا دماء المسيحيين، ودور عباداتهم، واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، بهدف الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وتولى فيها المتهم الثالث زعامتها وإدارتها خلفًا لهما، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة في تنفيذ أغراضها.