من "25 يناير" إلى "11 فبراير".. 18 يوما مجيدة عمر ثورتنا.. منذ بداية إنطلاق إشارة الثورة وحتى يوم تنحي مبارك.. الآن يمر عام.. وسط دعوات كثيرة بين الاحتفال واستكمال الثورة، جعلت هناك حالة من المشاعر بين الترقب والتخوف والقلق والتفاؤل والتشاؤم.. وبدأ الكثير في وضع سيناريوهات وتوقعات مختلفة لهذه الأيام.. .. فما هي توقعاتك حول هذه الفترة؟ عيد وحب يقول علي سيد، 26 عاما: "مع إلغاء حالة الطوارئ أرى أن هذه الأيام ال18 المقبلة ستكون عيدا حقيقيا يعيد لمصر مسماها الذي ضاع طوال 30 عاما بأنها أرض الأمن والعدالة والأمان، وسنغلق ملفا شائكا بقى مواربا قبل هذا اليوم". تتفق معه آلاء عزمي، 25 سنة، التي تقول: "في هذه الأيام سيسود الود والحب بين جميع المصريين كما كنا، فلن نفرق في ميدان التحرير وقتها بين مسلم أو مسيحي أو إسلامي أو ليبرالي، لتشطب هذه الأيام الجديدة أحداثا سوداء شهدت مصر فيها الفتن وكثير من الأحداث الشائكة". "البلد هتولع" "هذه الفترة أتوقع أن تشهد حربا أهلية" بهذه النظرة التشاؤمية بدأ أحمد إلهامي، 25 عاما، حديثه. ويضيف: "أنا شايف إن الناس هتنزل تشيل المجلس العسكري، فهيكون فيه رفض طبعا ومش هيمشي، وبالتالي فالناس هاتبتدي تدخل في صراعات ويحرقوا البلد، وهينزل الإخوان علشان يحافظوا على مكتسباتهم، والنتيجة وقتها إن البلد هتولع".
يشاركه نفس النظرة محمود أبو عرب، 24 عاما، قائلا: "أغلبية الناس هتنزل التحرير في25 يناير، فيه ناس هتحتفل بالثورة وفيه ناس هتطالب بإقاله الجيش، يعني هتبقى هناك مجال يخلي البلطجة ترجع تاني زي السنة اللي فاتت وهيحصل مشاكل كتير وخاصة إن في توقعات بتقول إن ممكن السجون تتفتح تاني لو حصل انفلات أمني، يعني بمعنى أصح لازم يكون عندنا وعي إننا منروحش نتظاهر في التحرير علىشان نصلح حاجه واحدة ونبوظ كل حاجة، والبلد تخرب وكل واحد يعمل اللي هو عايزه.. بجد ربنا يستر".
حالة هدوء على العكس يتوقع أحمد خلف الله،21 عاما، هدوءا في الفترة المقبلة، خاصة أن عام 2012 بدأ هادئاً، وسبب هذ االهدوء هو إلغاء حالة الطوارئ والتواجد الأمني في الشارع، والذي أصبح كل مواطن يشعر به حاليا، فضلاً عن ملاحقة الخارجين عن القانون، علاوةً على انتخابات المجالس النيابية والتي بدأت بانتخابات مجلس الشعب، وتلاحقها انتخابات مجلس الشورى في 29 يناير الجاري، "كل هذه الأحداث فرضت على الشارع نوعاً من الهدوء، وبالتالي أتوقع أنه لن تكون هناك أية حالة من ترويع المواطنين الآمنين". نقطة الصفر من جانبه، يرى الدكتور طارق فهمي، الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الواقع الذي تعيشه مصر في هذه الفترة سوف يرتبط بأمرين؛ فهناك حالة استعداد من قبل القوى السياسية للاحتفال بهذه المناسبة، من خلال المشاركة الحزبية وكل طرف يشارك من خلال وجهة نظره، "والاحتفال سيكمن في رأيي في تصويب مسار الثورة". يضيف: "أما الأمر الثاني هو إعلان تبرم بعض القوى السياسية عن عدم نجاح الثورة، وهو ما يؤثر على البلاد من خلال الصدام في المواقف والاتجاهات وفرض بعض القوى السياسية موقفها على الجميع للاحتفال بالثورة بطريقتها الخاصة". يكمل: "هذا التباين سوف ينشأ عنه الصراع بين الطرفين مما يؤدي إلى أعمال غير مشروعة تبدأ بالخروج عن الشرعية، ومحاولة إنشاء أزمة للمجلس التشريعي بعد انعقاده ب48 ساعة فقط، والخطورة أن هذه الصراعات تعيد البلاد إلى نقطة الصفر، وهذا هو ما لا نرجوه، حيث نأمل جميعا في أن تمر هذه الفترة في سلام وبشكل لا يؤثر على استكمال أهداف الثورة وإكمال هيكلة الدولة". ... وأنت.. ما هو السيناريو الذى تتوقعه فى هذه الفترة؟