اشارت مصادر كويتية الى ان اتصالات رفيعة المستوى جرت بين الكويت وبقية دول مجلس التعاون، على خلفية اعلان السعودية سحب المراقبين من سوريا. وقالت صحيفة القبس الكويتية نقلا عن مصادر لها ان الاتجاه الاول كان يقضي بسحب المراقبين الخليجيين تضامنا مع المملكة، إلا ان الاتصالات التي تواصلت مؤخرا خلصت الى ضرورة التريث في اتخاذ القرار بانتظار التطورات. وأكدت المصادر ان دول مجلس التعاون تتجه الى سحب جماعي للمراقبين في الوقت المناسب، كي لا يبقوا شهود زور على الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين في سوريا، مشيرة الى ان النظام السوري يستغل المراقبين لتمييع الحل، وهذا ما ترفضه دول المجلس ودول عربية اخرى. وحذرت المصادر من ان الاوضاع في سوريا تتجه نحو مزيد من اراقة الدماء، لأن الواضح ان نظام الاسد يراوغ، ولا يريد الا حل السلاح. كما أشارت المصادر الى ان دول مجلس التعاون ستشارك ضمن وفد عربي رفيع، سيزور روسيا في اطار الضغط العربي على موسكو، لتغيير مواقفها الداعمة لنظام الأسد. وكانت دمشق قد رفضت القرارات الصادرة عن مجلس الجامعة العربية. ووصفت، في رد وحيد جاء على لسان «مصدر مسئول» الخطة الجديدة لإنهاء الأزمة السورية بأنها «خطة تآمرية»، و«انتهاك لسيادتها الوطنية»، و«تدخل سافر في شئونها الداخلية».