اعلن مجلس التعاون الخليجي الثلاثاء انه قرر سحب مراقبيه من بعثة المراقبين العرب في سوريا ، وذلك في الوقت المناسب كي لا يبقوا شهود زور علي الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين بالبلاد. في الوقت نفسه قال كمال حسن علي مبعوث السودان لدي الجامعة العربية ان دول الجامعة ستبحث الثلاثاء سحب بعثة المراقبين من سوريا بعد أن أعلن مجلس التعاون الخليجي سحب مراقبيه. واضاف حسن أن اجتماع ممثلي الدول الاعضاء بالجامعة سيقرر مصير بعثة المراقبين وما اذا كانت ستستمر أو ستسحب. وقال أحمد بن حلي نائب الامين العام للجامعة ان الاجتماع سيبحث أحدث التطورات في سوريا الا أنه لم يذكر المزيد من التفاصيل. وكانت صحيفة القبس الكويتية قد قالت في وقت سابق الثلاثاء ان دول مجلس التعاون الخليجي تتجه لسحب مراقبيها من بعثة جامعة الدول العربية في سوريا بشكل جماعي. وجاءت تلك الخطوة بعد قرار المملكة العربية السعودية سحب مراقبيها من بعثة المراقبة العربية في سوريا ودعت المجتمع الدولي الي ممارسة كل ضغط ممكن علي حكومة دمشق لوقف العنف الذي تقول الاممالمتحدة انه أودي بحياة خمسة الاف شخص في عشرة أشهر من الاحتجاجات المطالبة بانهاء حكم الرئيس بشار الاسد. وقال وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل في كلمة باجتماع لوزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة العربية بالقاهرة الوضع لا يمكن أن يستمر ونحن لن نقبل بأي حال من الاحوال أن نكون شهود زور أو أن يستخدمنا أحد لتبرير الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري الشقيق أو للتغطية والتستر عليها. ويقول معارضون سوريون ان المراقبين غير مزودين بالامكانيات الكافية لجعلهم يبلغون بحقيقة الاوضاع في البلاد. ونسبت صحيفة القبس لمصادر دبلوماسية لم تعرفها القول ان دول مجلس التعاون تتجه الي سحب جماعي للمراقبين في الوقت المناسب كي لا يبقوا شهود زور علي الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين في سوريا.