هناك الكثير من الصائمين يقومون بأفعال قد تسبب لهم الإفطار دون أن يدركوا ذلك، وبعضها يتجنبوه ظنا منهم أنها قد تفسد صيامهم. نستعرض عددًا من الأمور التى تعتبر من المفطرات في رمضان، بجانب بعض الأشياء التي يعتقد الصائمون أنها قد تسبب في إفساد صيامهم ولكنها لا حرج منها. من أهم المفطرات التي لو قام بها الصائم بنهار رمضان تفسد صومه، هي تناول الطعام والشراب عن عمد، وقطرة الأنف التي تصل للجوف، والجماع والاستمناء وكل ما يثير شهوة الصائم. إضافة إلى القىء عن عمد، وإخراج الدم بالحجامة، والحيض والنفاس، بجانب رأي بعض الأئمة في وضع الكحل بنهار رمضان ووجد أثره أو طعمه بالحلق يبطل الصوم، بينما جاء رأي أبي حنيفة والشافعي رضي الله عنهما، أن الكحل لا يفطر مستدلين في مذهبهم بما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أنه كان يتكحل في رمضان. ويذكر أن الصائم لا يفسد صومه ويعتبر مفطرًا، إلا بحالة أن يكون على دراية بالحكم الشرعي لها وخالفه عمدا، أو يكون متذكرًا أنه صائم وليس غافلًا، أو يكون مخيرًا أن يقوم بتلك المفطرات وليس مجبرًا عليها. وقال الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية، إن رمضان شهر روحاني وعبادة، يعيش فيه المسلمون مع الله وتتم فيه مضاعفة الحسنات والأجر والثواب على كل من يتواصل مع الخالق الأعلى عز وجل، منوها أن المسلمين عليهم أن يكثروا من قراءة القرآن والتعبد والعيش في ذكر الله حتى يتخلصوا من الهموم والمضايق التي نعيش فيها. وشدد عاشور، في تصريح خاص ل"بوابة الوفد"، على أن المسلسلات الرمضانية لو كانت تخرج عن نطاق القيم والأخلاق والمثل وتحتوي على ألفاظ بذيئة وعري ومشاهد قبيحة تخرجنا عن العرف فتصبح أمرًا محرمًا ولا يجوز للصائم أن يشاهدها. كما أوضح وكيل الأزهر الأسبق، أن جميع الحقن من أبر الفيتامين وأبر العضل أو الوريد لا تفطر، ماعدا الحقن الشرجية والجلوكوز وحدها التي تفطر. وعن غرغرة الفم وتذوق الطعام، وضح عاشور، أن غرغرة الفم إذا لم يصل منها شيء في الجوف تكون سليمة وليست بها شيء وعلى الصائم ألا يبالغ فيها حتى لا تصل للجوف، مؤكدًا أن لو قام بتأجيلها لبعد الإفطار يكون أفضل. وأضاف أن المرأة أو من يقوم بتحضير طعام الإفطار، ويتذوقه فقط، دون تناوله بكمية لا يفطر إلا إذا تم بلعه.