شهدت مدينة مانشستر البريطانية ليلة دامية، حيث وقع تفجير يشتبه بأنه انتحاري داخل قاعة حفلات تتسع ل 21 ألف شخص، كانت تحييها النجمة الأمريكية أريانا جراندي، ليسقط نحو 80 شخصاً بين قتيل وجريح، ما أحدث حالة من الرعب والهلع بين سكان المدينة وخاصة أهالي الضحايا. وفيما كانت تغني النجمة جراندي داخل قاعة أرينا، وسط حماس الجمهور الذي كان أغلبه مراهقون وبينهم أطفال لم يتجاوزوا السادسة من العمر، سمع دوي انفجار هائل من الخلف، وشهد المسرح الذي كان يعج بالغناء والرقص، حالة من الهلع والخوف والصراخ، وبدأت الحشود تنطلق إلى الخارج فيما تم نقل المغنية أريانا خارج القاعة. روى شهود عيان تفاصيل مروعة عن الهجوم: "أشلاء الجثث والدماء انتشرت في كل مكان بما في ذلك على شعري وحقيبتي"، هكذا وصفت آبي مولن التي كانت تحضر الحفل في قاعة مانشستر آرينا الوضع بعد وقوع الانفجار. وأضافت: "ما زلت حتى الآن أنتزع أشلاءً من شعري، رأيت تفجيرات على شاشات التلفاز، لكني لم أتوقع أبدأ أن أرى شيئاً كهذا". أما جاري ووكر، الذي كان ينتظر في البهو مع زوجته ابنتيه اللتين كانتا في الحفل، فقال: "سمعنا صوت التفجير ورأينا دماء وأشلاء بشرية على مراهقين يركضون خارج القاعة، كنت سأفقد عقلي". وأضاف "كنت بانتظار خروج ابنتي، وسمعت أريانا تعلن أنها ستغني أغنيتها الأخيرة، وعدد قليل جداً من الناس كانوا في البهو، وفجأة كان هناك صوت انفجار ضخم والدخان". تابع "شعرت بألم في قدمي وقلت لزوجتي: أحتاج إلى الاستلقاء"، موضحاً أنه تعرض لشظايا في بطنه وساقه وأنه كان على بعد 3 أمتار فقط من الانفجار. وكان ديفيد ريتشاردسون في الحفل مع ابنته إميلي (13عاماً)، وقال: "رأينا ضوءاً غريباً وبدأ الناس بالمغادرة، كنا على بعد 40 قدماً فقط". وأردف: "اعتقدنا أول الأمر أن أحداً من الجمهور كان يعبث، عن ثم الانفجار وكان الدخان يتصاعد، الجميع سارعوا بالهروب، وأصيب بعض الأشخاص بجراح، رأينا الدم على الناس عندما وصلنا إلى الخارج".