قال د. عمرو هاشم ربيع، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إنه لا يجوز التحريف في نص اليمين الذي يحلفه أعضاء مجلس الشعب الجديد بإضافة احترام الشريعة الإسلامية أو الثورة مثلا. وأضاف هاشم، اليوم الاثنين في لقاء مع الإعلامية جيهان منصور خلال برنامج "صباحك يا مصر" على قناة "دريم" أن هؤلاء الأعضاء عليهم أن يدركوا أنهم لم يدخلوا مجلس إدارة مسجد أو كنيسة أو ثورة، وعليهم إحترام الإعلان الدستوري الذي حدد القسم وإذا لم يرتضوه لا يحلفوا اليمين ، كما أن رئيس الجلسة محمود السقا هو رجل قانون يتمسك بالنصوص ويرفض أي تحريف. وأشار ربيع إلى أن البرلمان الذي بدأ جلساته اليوم سيشهد رمال متحركة من التحالفات والتكتلات بالاعتماد على الأمور الموقفية المتعلقة مثلا بالفساد أو التعليم، مؤكدًا أن هذا الشكل هو المتوقع في دستور غير برلماني لا تهتم فيه الأغلبية بحشد أصوات من أجل تشكيل تكتل كبير لضمان تشكيل الحكومة . وأشار هاشم إلى أن الزواج المؤقت بين "الحرية والعدالة"و"حزب النور" السلفي سينتهي مع إعلان رئيس البرلمان والوكيلين ، لأن الحرية والعدالة ليس لدية رغبة في تشكيل تكتل ديني داخل البرلمان . وخلال مداخلة هاتفية مع البرنامج ، قال عصام سلطان ،نائب رئيس حزب الوسط وعضو مجلس الشعب ، إنه قرر خوض الإنتخابات على رئاسة مجلس الشعب من أجل التصدي لأي محاولة إحتكارية من جانب الإخوان المسلمين. ومن ناحيته ، قال سليمان جودة ،رئيس تحرير جريدة الوفد، طريقة ترشيح الدكتور محمد سعد الكتاتني لرئاسة البرلمان تذكرنا بأيام الحزب الوطني المنحل حيث كان الجميع يعرف قبل الجلسة الإجرائية من هو الرئيس والوكيلين . وأشار جودة إلى أن البرلمان الجديد أمام معركتين عاجلة تتمثل في الدستور، وآجلة تتعلق بمهام مطلوبة من برلمان الثورة وممارسة سلطة التشريع والرقابة على السلطة التنفيذية ووضع السياسة العامة للدولة وخطة التنمية والموازنة العامة. من جانبها ، قالت الدكتور عزة كامل، الكاتبة والناشطة الحقوقية، إن هناك تحدي ومسئولية كبيرة على الإسلاميين الذين حققوا الأغلبية في مجلس الشعب بالعمل لمصلحة مصر وعليهم الانتباه إلى أن كراسيهم ليست آمنة وأن الشعب سيظل يراقبهم طول الوقت ، ولولا الثورة لم حققوا هذا التمثيل. وأضافت أن البرلمان الحالي يجب أن يظل على صفيح ساخن ويعلم أي نائب يحاول الإبتعاد عن مطالب الثورة بأنه سيواجه بكل قسوة من الشارع ، ويجب الأ يغتر أحد بالكرسي أو يزغلل عينه ، وأن يدرك التركة الثقيلة التي أمامه من ضرورة إنتقال السلطة وتشكيل جمعية تأسيسية من أجل صياغة الدستور وتحقيق العدالة الإجتماعية واستعادة أموال مصر بالخارج". وشددت عزة على أن المجلس الجديد "غير ديمقراطي" لعدم وجود تمثيل حقيقي للمرأة التي شاركت بفاعلية في الثورة ، وأن معظم الأحزاب وضعتها في ذيل القائمة . وخلال إتصال هاتفي مع "صباحك يا مصر" قال محمد أبو حامد ،عضو مجلس الشعب ، إن المشهد الجلسة الأولى مهيب وعلى النواب سواء أغلبية أو معارضة أن يدركوا أهمية المسئولية الملقاة على عاتقهم وعلى الجميع أن يتحملوا مسئوليتهم التاريخية أمام الشعب وأحلامه وإعلاء مصالح الوطن فوق اي إنتماء حزبي او فكري . وأضاف أنه كان يتمنى أن تؤجل إجراءات اليوم ويعلن المجلس تبني المطالب الآنية وأهمها إكمال مطالب الثورة والتأكيد على الالتزام بانتقال السلطة والمحاكمات، حتى نصل للمطالب اليومية للمواطن مثل أنبوبة البوتجاز، مؤكدا أنه كان يتمنى حضور أهالي الشهداء والمصابين وأحمد حرارة في جلسة اليوم .