عقد وزير الآثار، الدكتور خالد العنانى، ومحافظ الأقصر، الدكتور محمد بدر، اجتماعاً مغلقاً، مساء الأربعاء، بحثا خلاله، سُبُل استكمال ما تبقى من مراحل مشروع كشف وإحياء طريق الكباش الفرعونى، الذى يربط بين معبد الأقصر، ومعابد الكرنك التاريخية، بطول 2700 متر، ويهدف لتحويل مدينة الأقصر، إلى أكبر متحف مفتوح فى العالم. وقال وزير الآثار، فى تصريح مقتضب، قبيل الاجتماع، إنه ستتم مناقشة مصير بعض دور العبادة الإسلامية والمسيحية، داخل حرم الطريق، بجانب إزالة عشرات من المنازل التى يقطنها مواطنون فى منطقة نجع أبوعصبة، وتقع عائقاً أمام استكمال قرابة 40 % من مراحل المشروع، حيث من المنتظر توفير مساكن بديلة لهم، بجانب دور العبادة. كما أعلن وزير الآثار، أن لجنة هندسية متخصصة، ستقوم يوم السبت المقبل، بتفقد الطريق، وتقديم دراسة مفصلة عن الإجراءات الواجب القيام بها لاستكمال الطريق، والأموال التى يحتاجها، تمهيداً لبدء العمل بما تبقى من مراحله فى أسرع وقت ممكن. وكان وزير الآثار ومحافظ الأقصر، قد تفقدا مساء، الأربعاء الماضي طريق الكباش، الذى جرى تنفيذ 60 % من مراحله، وتوقف العمل به قبيل 6 سنوات، نتيجة لنقص الموارد المالية. وبحسب مصادر فى محافظة الأقصر، فإن استكمال الطريق يحتاج إلى قرابة 250 مليون جنيه مصرى، بينها تعويضات لأصحاب المساكن ولدور العبادة الواقعة داخل حرم الطريق. وجاء اجتماع وزير الآثار ومحافظ الأقصر، بعد أن اصدر الرئيس عبدالفتاح السيسى، توجيهات للحكومة، خلال زيارته لمحافظة قنا، المجاورة للأقصر مطلع الأسبوع الجارى، بسرعة الانتهاء من مشروع كشف وإحياء طريق الكباش الفرعونى، الذى يعد من أقدم الطرق التاريخية بالعالم، ويضم على جانبيه قرابة 1300 تمثال.