واشنطن بوست: خسارة لوبان لن تنهي مشاكل فرنسا

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الخسارة المتوقعة لمرشحة اليمين المتطرف، مارين لوبان، في جولة الحسم من انتخابات الرئاسة في فرنسا التي انطلقت - اليوم الأحد - والتي تتنافس فيها مع إيمانويل ماكرون، لن تنهي مشاكل فرنسا.
وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن المرشح الوسطي ماكرون سيفوز بشكل مريح في انتخابات الرئاسة التي تنافسه فيها اليمينية المتطرفة لوبان، لكن البلاد قد تشهد مفاجأة بشأن من قد يفوز حقا.
وتابعت أن هذه المفاجأة التي تعني فوز المنافسة لوبان تستند إلى عوامل من بينها أن ناخبي هذه المرشحة يبدون متحمسين أكثر من ناخبي ماكرون اليساريين المفترضين.
وأوضحت الصحيفة أنه يُتوقع أن الناخبين اليساريين سيدلون بأصواتهم لصالح ماكرون، لكن المفاجأة قد تتمثل في التزام العديد منهم منازلهم بدلا من التوجه إلى صناديق الاقتراع.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض اليمينيين التقليديين قد ينشقون ويصوتون أيضا لصالح لوبان، وأن البابا فرانسيس والكنيسة الكاثوليكية رفضوا اتخاذ موقف ضد المرشحة اليمينية رغم مناهضتها الفجة للإسلام والمسلمين.
وقالت الصحيفة إنه حتى إذا فاز ماكرون بكل الأريحية المفترضة، فإن فوزه سيخفي حقيقة أن الدعم الشعبي لقيم مثل التسامح الديني ولمشاركة فرنسا في المؤسسات العالمية مثل الاتحاد الأوروبي ومنظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ستتراجع بصورة مخيفة.