دافع وزير الخارجية سيرجي لافروف اليوم الأربعاء عن التجارة الروسية مع سوريا، وسط تزايد الجدل حول الشحنة الغامضة، التي تردد أنها تحمل أسلحة إلى دمشق. وردا على سؤال حول انتقادات المندوبة الأميركية في الأممالمتحدة سوزان رايس عقب أنباء بأن الشحنة تحمل أسلحة وذخائر للقوات السورية وسط حملة القمع التي يشنها النظام السوري، قال لافروف : لقد سمعت أن سوزان رايس تطلب حتى بعض التوضيحات. وقال في اجتماع سنوي لتوضيح السياسة الخارجية الروسية : لا نشعر بأن علينا أن نوضح أو نبرر أي شيء لأننا لا ننتهك أية اتفاقيات دولية أو قرارات لمجلس الأمن الدولي. وأضاف نحن فقط نتبادل سلعا مع سوريا لا يحظرها القانون الدولي، دون أن يؤكد صراحة بان سفينة تشاريوت كانت تحمل اسلحة روسية. وكانت السفينة قد رست في ميناء طرطوس الذي تستاجره روسيا الأسبوع الماضي بعد توقف قصير في قبرص، بعد أن تعهدت للحكومة القبرصية بان تتوجه السفينة إلى تركيا. وغادرت السفينة الميناء القبرصي بعد ذلك لتتوجه الى ميناء طرطوس الذي زارته سفينة تابعة للبحرية الروسية هذا الشهر. وأثارت روسيا غضب واشنطن والاتحاد الأوروبي برفضها دعم فرض حظر على بيع الاسلحة لسوريا رغم ان الاممالمتحدة قدرت عدد قتلى العنف في سوريا باكثر من 5000 شخص. ولا تزال موسكو تبقي على علاقات وثيقة مع حليفتها منذ العهد السوفياتي، وتعد المزود الرئيسي للاسلحة الى دمشق. وأكد لافروف ان روسيا لا تنوي الانضمام الى حظر الاسلحة الذي تفرضه الدول الغربية رغم ضغوط واشنطن. وقال لافروف: دون شك، لا نستطيع ان نعتبر اية عقوبات احادية تفرضها الولاياتالمتحدة او الاتحاد الأوروبي او اي طرف اخر، شرعية. وأضاف أن العقوبات الأحادية دائما ما تقوض الجهود الجماعية سواء كانت تعني ايران او سوريا او اي طرف آخر.