صدق أو لا تصدق الإذاعة المصرية دون دراما فى رمضان 2017 لأول مرة فى تاريخها، قيادات الإذاعة أكدت لنا عدم وجود ميزانية مخصصة لدراما رمضان، ولم يبق سوى 25 يوماً على بداية الشهر الكريم أمر مؤسف للغاية. لمن لا يعرف خاصة الأجيال الجديدة نقول إن دراما الإذاعة الرمضانية ما زالت باقية فى وجدان الملايين حينما كانت الإذاعة تستقطب كبار النجوم والنجمات. العندليب الراحل عبدالحليم حافظ قام ببطولة مسلسل «أرجوك لا تفهمنى بسرعة» فى شهر رمضان 1973. المسلسلات الكوميدية لفؤاد المهندس وشويكار ارتبط بها المستمع على مدى عشرين عاماً متصلة، ومسلسل «أفواه وأرانب» لسيدة الشاشة فاتن حمامة، و«الشك يا حبيبى» لشادية ويحيى شاهين ومحمود يس، و«أنف وثلاث عيون» لعمر الشريف وسعاد حسنى، و«لست شيطانا ولا ملاكا» لنور الشريف وسهير رمزى، والتى غنت تتر المسلسل القيثارة الراحلة ليلى مراد فى رمضان 1978. هذه الروائع على سبيل المثال وليس الحصر، هل من المعقول الإذاعة المصرية بجلالة قدرها وعمرها حالياً 84 عاماً عاجزة عن إنتاج مسلسل واحد فى رمضان والهيئة الوطنية للإعلام أو ما كان يسمى اتحاد الإذاعة والتليفزيون عاجز عن تدبير بضعة آلاف من الجنيهات لإنتاج مسلسل إذاعى، المهم من وجهة نظرهم صرف 220 مليون جنيه شهرياً مرتبات للعاملين، والمستمعين ليس لهم حقوق، بالتأكيد التليفزيون سينتج فى رمضان مجموعة من البرامج الهادفة أو التافهة ستتكلف ملايين وسيتم اعتماد الملايين أيضاً لعرض المسلسلات حتى ولو كانت دون المستوى، هل حكمتم بالإعدام على عشرات المخرجين بالإذاعة الذين لا يجدون عملاً حتى ولو مرة واحدة فى السنة? نتوجه بالسؤال والرجاء لحسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، هل أنت راضٍ عن هذا الوضع الشاذ؟ وهل سترضى أن يكون أول إنجازاتك فى الهيئة الوطنية للإعلام صدور حكم بالإعدام على الدراما الإذاعية. ألا هل بلغت اللهم فاشهد.