أطلقت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع والأعيرة المطاطية لتفرقة مجموعة من المتظاهرين في عيد العمال في اسطنبول يوم الاثنين واعتقلت السلطات أكثر من 200 شخص في احتجاجات في أنحاء مختلفة من المدينة،حسب رويترز. والاحتجاجات في عيد العمال بتركيا حدث سنوي وشهدت في الماضي اشتباكات واسعة بين الشرطة والمتظاهرين. ومن المتوقع أن تكون الاحتجاجات أقل العام الحالي بعد أن قالت النقابات إنها لن تحاول تنظيم مسيرة إلى ميدان تقسيم الذي يعد نقطة تجمع تقليدية للاحتجاجات المناهضة للحكومة وأُعلن غلقه أمام المتظاهرين. وعززت الشرطة تواجدها في أنحاء المدينة وحلقت طائرات هليكوبتر في سمائها. والتوترات متزايدة على الأخص بعد الموافقة بفارق ضئيل في استفتاء أجري الشهر الماضي على التعديلات الدستورية التي ستمنح الرئيس رجب طيب إردوغان سلطات جديدة واسعة. وفي حي مجيدي كوي استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والأعيرة المطاطية لتفرقة مجموعة من المحتجين حاولوا القيام بمسيرة صوب ميدان تقسيم. وكانوا يرددون "تقسيم لنا وسيظل لنا". وقالت وكالة دوجان للأنباء إنه تم اعتقال اثنين من المتظاهرين تمكنا من الوصول إلى الميدان بعد أن رفعا لافتة. وفي بشيكطاش، حيث استخدمت الشرطة مدافع المياه قبل عامين لتفريق متظاهرين يرشقونها بالحجارة في عيد العمال، تم القبض على العشرات لمحاولتهم التوجه إلى ميدان تقسيم. وقال مكتب حاكم اسطنبول في بيان "تم اعتقال 207 أشخاص إجمالا" مضيفا أنه جرت مصادرة نحو 40 زجاجة حارقة و17 قنبلة يدوية و176 من الألعاب النارية. وتقول جماعات حقوق الإنسان وبعض حلفاء تركيا الغربيين إن أنقرة كبحت حرية التعبير بشكل كبير وحقوقا أساسية أخرى في إطار حملة القمع التي تلت محاولة الانقلاب الفاشلة العام الماضي.