اتسعت وتيرة الاحتجاجات الشعبية الحاشدة بتركيا ضد سياسات حكومة «العدالة والتنمية» بزعامة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان المتواصلة لليوم الثاني على التوالي في «إسطنبولوأنقرة»، إلى جانب «ديار بكر، تونجلي، إزمير، أضنة، بولو، آنطاليا، فان، قونية ومرسين» بعد الانفجار الذي وقع بمنجم فحم في بلدة سوما التابعة لمحافظة مانيسا بغربي تركيا والذي أدى إلى مقتل ما يزيد عن 300 عامل. وشهدت إسطنبول تظاهرات في ثلاث مناطق وهي «قادي كوي»، و«كارتال» والشوارع القريبة من ميدان «تقسيم»؛ احتجاجًا على «حكومة أردوغان وتقصيرها وعدم إشرافها الكامل على نظام أمان وسلامة العامل وبالتالي وقوع المئات من الضحايا في المنجم»، فيما رفع المتظاهرون شعارات مناهضة للحكومة وأهمها «فحم سوما سيحرق حكومة العدالة والتنمية»، و«استيقظي يا تركيا ودافعي عن القتلى». ورفض المتظاهرون تعليمات قوات الشرطة بفض التظاهرات مما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة التي استخدمت القنابل المسيلة للدموع ومدافع المياه مقابل استخدام المتظاهرين الحجارة والألعاب النارية، فيما اعتقلت قوات الأمن بإسطنبول 22 مواطنًا. كما شهد حي «كارتال» بوسط إسطنبول اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة التي استخدمت الرصاص المطاطي وأصابت أربعة متظاهرين بجروح، فضلًا عن استخدام القنابل المسيلة للدموع ومدافع المياه واستمرت المطاردات في الشوارع الرئيسية والفرعية للحي حتى ساعة مبكرة من صباح اليوم. وعلى صعيد آخر، شهدت الشوارع الرئيسية المؤدية لميدان «كيزيلاي» بوسط العاصمة أنقرة اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة التي اعتقلت ما يقرب من 50 متظاهرًا على أثر تراشقهم بالحجارة والكرات الحديدية مقابل استخدام الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع بكميات كثيفة. وفي مدينة «إزمير» بغربي تركيا، اعتقلت قوات الشرطة 27 مواطنًا بعد رشقهم قوات الأمن بالحجارة والكرات الحديدية بوسط المدينة؛ احتجاجًا على مقتل مئات العمال في المنجم، رافعين شعارات منها «زيادة رأسمال أردوغان وعائلته مقابل مقتل العمال»، و«الحكومة المجرمة ستدفع ثمن تقصيرها». كما اعترضت قوات الشرطة مسيرة نظمها حزب الشعوب الديمقراطية الكردي في مدينة «ديار بكر» واندلعت اشتباكات بين قوات الشرطة والمتظاهرين الذين استخدموا الحجارة والعصي