ذهب «مصطفى» بخطى ثابتة لمحكمة الأسرة بزنانيرى يشكو جبروت زوجته وشقيقه، اللذين استغلا طيبته وخاناه فى فراشه مرتكبين أكبر جريمة أخلاقية، ليقول ويقدم أدلة مسجلة فى دعوى النشوز التى أقامها: «مراتى مصاحبة أخويا وبينهما محادثات خادشة للحياء» عندما اكتشفت ذلك فكرت فى قتلهما لكن لطف الله بى كان أقوى وأكبر عندما عدت إلى عقلى وقررت آخذ حقى منهما عن طريق القانون. بهذه الكلمات القاسية بدأ الزوج كلامه من خلال دعوى النشوز التى أقامها ضد زوجته مستكملاً كلامه قائلاً: توفى والدى وكنت صغيراً فى السن ترك والدى لى ولشقيقى ميراثاً كبيراً وتجارة ناجحة. تمكن شقيقى الأكبر من تولى المسئولية ومتابعة تجارتنا وبفضل الله نجح فى إدارتها بشكل جيد مرت سنوات قليلة وأصبحت شاباً طلب منى شقيقى ضرورة متابعة العمل معه بالفعل شاركته وتعلمت منه كل كبيرة وصغيرة وفى أحد الأيام فوجئت به يطالبنى بأن أتزوج حتى أتمم نصف دينى. اقتنعت بكلامه وطلبت منه البحث عن عروس لى. لم يمض وقت طويل حتى رشح لى إحدى الفتيات وأكد لى انها الفتاة المناسبة لى.. وكعادتى استمعت إلى كلامه ونفذته كما خططه لى وخلال شهور قليلة تم عقد قرانى كان ذلك منذ أربع سنوات.. توقف فجأة الزوج عن الحديث وصمت لعدة لحظات، ثم عاد ليستكمل باقى قصته، قائلاً: فترة زواجى كنا نعيش معاً، ولم أتخيل يومًا أنه سيبيعنى أو يحاول هتك عرضى ويخوننى ويستغل طيبتى وسذاجتى فهى ذنبى، نعم إننى أراه كذلك.. إنه ذنبى. اكتشفت أنه كان دائم التقليل من شأنى أمام زوجتى ولسذاجتى لم اكتشف أنه كان يحاول جذبها إليه ولفت نظرها عن طريق إظهارى أمامها بصورة الشخص الضعيف المقهور وأنه ولى أمرى.. ليقلل من شأنى. المهم نجحت خطته وبدأت زوجتى تعجب به وتنتظر قدومه معى على أحر من الجمر وفى المقابل استمر فى تحقيرى أمامها كان يظهرنى دائمًا أمامها أننى مقصر ويحاول إحداث الوقيعة بيننا، ويقوم بمعاقبتى أمامها إذا أخطأت بالحرمان من حصتى الشهرية، كونه مسيطرًا على إدارة معظم ممتلكاتنا وكل شىء باسمه. وأكمل الزوج: أقنعنى هو وزوجتى بعدم الإنجاب حتى نضاعف تجارتنا وطاوعتهما، وفى أحد الأيام شاهدت جهاز اللاب توب الخاص بزوجتى مفتوح، وحتى لا يصاب بعطل حاولت إغلاقه هنا اكتشفت الكارثة التى أعيش فيها، فقد شاهدت رسائل خاصة بينها وبين شقيقى الأكبر لم أصدق عينى.. شعرت وقتها بأن الدماء التى تسرى بعروقى قد تجمدت وبالرغم من برودة الجو آنذاك تصبب عرقى.. لا أنكر أن شدة الصدمة أصابتنى وقتها بألم شديد فى صدرى كان أحد قام بطعنى بسكين فى قلبى. وتابع: أصبت بالجنون، وكدت أفقد عقلى بسبب مصيبتى فى زوجتى وأخى، بعدها ألهمنى الله أن ابحث وراء زوجتى وشقيقى لاكتشف حقيقه ما بينهما... ولأن الله أراد أن يفضحهما اكتشفت أن الأمور تطورت بينهما لتصل إلى ممارسة أفعال محرمة، فقررت أن أواجههما بما اكتشفته وبدلاً من أن يشعرا بالخزى والندم، كشف شقيقى عن وجهه القبيح وفوجئت به يساومنى بكل بجاحة أن أمنحه زوجتى وأطلقها، أو أن أخذ مبلغًا ماليًا كبيرًا حتى لا أفضحهما ويكملا مصيبتهما بشكل طبيعى وكأنى لم أعلم، وأعيش طوال عمرى ديّوثًا. قررت وقتها أن أنتقم منهما وأفضحهما حتى لا يتمكنا حتى من الارتباط فقمت بجمع كل الرسائل التى كانت بين زوجتى وشقيقى، بالإضافة إلى الرسائل التى قام شقيقى بإرسالها لى يؤكد خلالها أنه قام بخيانتى مع زوجتى ويطالبنى بتركها وقمت برفع الدعوى ضدها حتى أتخلص منها وأفضحها مدى حياتها وتتحول إلى امرأة ناشز ولكن هل سيبعد عنها هذا الوغد الخائن بالمسمى بشقيقى.. لقد تحول الدم فى عروقه إلى مياه عكرة ملوثة.. لا أرغب فيه ولا فيها أنهما خائنان لا يستحقان الحياة حقًا ولكن ماذا أفعل؟ أشعر بأننى ميت سيدى القاضى وأنا ما زلت على قيد الحياة.. نعم قتلنى أخى، قتلنى من اعتبرته أبًا لى وسلمته كل شىء.. ميراثى وبيتى وزوجتى.. قتلنى واستباح كل شىء أملكه حتى زوجتى.. عرضى.. منعنى من الإنجاب.. منعنى من الحياة.. نعم إننى ميت حى سيدى القاضى.