رئيس المصرية للاتصالات: اتفاقية التجوال مع أورنج هى البداية

فى خطوة وصفت بأنها عملاقة وقعت الشركة المصرية للاتصالات عقدا تجاريا مع شركة أورنج مصر لاستخدام شبكة أورنج لتقديم خدمات التجوال المحلى، أى خدمة المحمول
لتحقيق الانتشار ودخول السوق، وقال المهندس أحمد البحيرى رئيس الشركة المصرية للاتصالات إنه لا يمانع فى توقيع اتفاق مع فودافون أو اتصالات مصر، مؤكدا أن ذلك يتطلب رغبة مشتركة ولكن أورنج كان لديها الرغبة فى الإسراع بالاتفاق معنا، وقال إن الاتفاقية مع أورنج للتجوال فى مصر كلها، مؤكدا أنه بهذا الاتفاق بدأ العد التنازلى لدخول المصرية بقوة إلى سوق المحمول فى مصر، حيث إنه دون هذا الاتفاق كان ينبغى علينا أولا أن نبنى شبكتنا الخاصة وذلك يتطلب أموالا ضخمة ووقتا طويلا، وتوقع البحيرى بدء الخدمة فى نهاية الصيف الحالى وهو ما يعنى بعد سبتمبر أو إجازة عيد الأضحى.
وقال: إن التجهيزات تقريبا اكتملت وباقى شوية تجهيزات وترتيبات نقوم بها ولكن كانت الأولوية عندى لتحقيق الهدف هو توقيع مثل هذه الاتفاقية.
والسؤال الذى يطرح نفسه بإلحاح حاليا هو إذا كانت الاتفاقية مع أورنج تغطى الجمهورية كلها، فما هو دور فودافون واتصالات مصر، وكيف يقال إن هناك ترتيبات أو إمكانية للاتفاق معهما. الإجابة تدخلنا مباشرة فى أسرار انفراد أورنج بالتوقيع مع المصرية وهى أسرار لن يتم كشفها فى وقت قصير.
خاصة أن شركة «فودافون مصر» قدمت عرضا ماليا معدلا للشركة المصرية للاتصالات يوم 13 من أبريل الجارى، لتقديم الخدمة فى بعض المحافظات لم ترد عليه المصرية برفض أو قبول هل لأن الأسعار التى قدمتها أورنج أفضل، وهل شبكة أورنج هى الأقوى، وهل ذلك له علاقة بتوقيع اتفاقية التراسل بين أورنج والمصرية لمدة خمس سنوات بقيمة اثنين ونصف مليار جنيه، وهل هناك أشياء أخري كلها أسئلة سوف تجيب عنها الأيام القادمة خاصة أن من مصلحة الشركة المصرية الدخول إلى سوق المحمول من خلال أكثر من مشغل كما قال البحيرى نفسه.
والمعروف أنه طبقا لإحصائيات رسمية من وزارة الاتصالات فإن عدد خطوط المحمول فى مصر يصل إلى 97 مليون خط. فهل تنجح المصرية فى المنافسة بقوة وجذب عملاء يفضلونها أكثر على أورنج أو فودافون أو اتصالات، وما هى المميزات التى سوف تقدمها لجذب نحو 10 ملايين مشترك فى البداية للانطلاق نحو المنافسة والتفوق، بالتأكيد هناك مفاجآت خاصة فى ظل التراجع الرهيب فى مستوى خدمة الفويس والإنترنت لدى شركات المحمول، والذى طلب مجلس النواب حضور الوزير المهندس ياسر القاضى لمساءلته. والإجابة عن تساؤلات النواب والتى هى أيضا تساؤلات الناس لماذا أصبحت الخدمات أسوأ والمكالمات تنقطع. والأصوات متداخلة، وهل هناك علاقة بين هذا وبين تجارب الفور جى ومتى يتحقق حلم المصريين فى انترنت سريع ومكالمة دون انقطاع.
خاصة أن الوزير نجح نجاحا كبيرا فى وتكنولوجيا المعلومات ونشر المناطق التكنولوجية وتوطين صناعة الالكترونيات وجذب استثمارات أجنبية ضخمة وشركات انترناشيونال عملاقة تثق كثيرا فى مصر، وهذا الوزير الذى يجيد التفاوض مع الشركات العملاقة بخبرته فى العمل معهم وبدعم كامل من الدولة التى تقدر أهمية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى تطوير مستوى الخدمات الحكومية وتيسير حياة الناس وتوفير دخل ضخم لموازنة الدولة وإنشاء قاعدة بيانات متكاملة دقيقة تساعد فى اتخاذ قرارات سليمة اقتصاديا واجتماعيا، وأيضا تحقق العدالة والشفافية من خلال تحول المجتمع المصرى إلى مجتمع رقمى فعلا.