أكثر من 20 عاما مضت على إنشاء الوحدة الصحية ل"كفر عبيان" التابعة للوحدة المحلية لقرية أبو زعبل بمركز الخانكة بالقليوبية، تلك الوحدة منذ أن أقامتها الدولة لخدمة ما يقارب من250 ألف شخص، كانت بمثابة المستشفى العام للقانطين بالمركز. فدائماً ما كانت المسعف الأول للسيدات "الحوامل"، ولتطعيم الأطفال الرضع، وللطوارئ، وعلاج الأمراض البسيطة، التي يصاب بها أهالي القرية، إلا أن هذه الصورة المشرفة لم تستمر طويلا وانقلب الحال رأسا على عقب، وعرف الإهمال طريقه إلى الوحدة الصحية. انهيار السور فوجئ أهالي "كفر عبيان" منذ أكثر من 5 سنوات، بانهيار السور المحيط بالوحدة الصحية، الذي كان يعد المأمن الوحيد لها، وحاميها من تجاوز الخارجين عن القانون حدود بابها، فقد كان يشعر أصحاب المنطقة بأن لديهم مستشفى يتكئون عليه وقت الحاجة، لكنهم الآن أصبحوا يشعرون بأنهم يتلقون العلاج في "بناء مهدوم" من كل الإتجاهات، فلا أمان ولا علاج. الصرف الصحي الطفح المستمر لمياه الصرف الصحي بالمنطقة، الذي كان مصبه الوحيد هو الوحدة الصحية، أدى إلى نمو الأعشاب الضارة التي تحوي الحيوانات الزاحفة والحشرات المسممة، التي تتصيد الأطفال الذين يمرون بجانبها، ويمكنها النيل من أحدهم. مأوى للمجرمين الآن.. وبعد كل هذا الوقت، أصبحت الوحدة المحلية للكفر، مأوى للمجرمين ومتعاطي المخدرات، بسبب انهيار السور المحيط بها، الذي عرضها لأن تكون مرتعا للمدمنين، من خلال عدم الوجود الأمني ليلاً. فعقب مغادرة الأطباء والمرضى من الوحدة، يبدأ "زوار الليل" وجودهم بالوحدة، حيث لا يجرؤ أحد على المرور بجانبها. الأهالي يناشدون وطالما ناشد أهالي المنطقة بتطهير محيط الوحدة الصحية من النباتات الضارة، وإصلاح الصرف الصحي، حتى لا يتأذى أحد من القانطين بالكفر، أو يؤدي إلى إنهيار المبنى نفسه، ناهيك عن السيطرة على انتشار المدمنين بمحيط الوحدة والاستقرار بها ليلاً. ولكن المسئولين "ودن من طين وودن من عجين"، فلا أحد يجيب على مناشدات الأهالي، ولا أحد يحاول إنقاذ أرواح كثيرة في طريقها إلى الهلاك. شاهد الفيديو كاملاً...