تعددت المواقف النضالية للشعب المصري عبر التاريخ، دفاعًا عن الأرض لاستردادها من أيادي المعتدين، وتأتي الذكرى 35 لتحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلى كواحدة من حلقات هذا الكفاح السياسي المسلح والدبلوماسي للحفاظ على تراب الوطن. تحتفل مصر غدًا في ال25 من أبريل الجاري من كل عام، بتحرير سيناء، وهو اليوم الذي يوافق رفع العلم المصري فوق شبه جزيرة سيناء، بعد استعادتها بالكامل من جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي كان احتلها في 1967، وظل مسيطرًا عليها لمدة 15 عامًا، حتى استعادتها مصر في عام 1982. استغرق تحرير سيناء سنوات كثيرة، بداية من حرب الاستنزاف، مرورًا بحرب أكتوبر 1973، وصولًا للمفاوضات الدبلوماسية، التي تمثلت في معاهدة كامب ديفيد 1978، ومعاهدة السلام المصرية – الإسرائيلية عام 1979. وجاء تحريرها تنفيذًا لمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل 1979، التي نصّت على انسحاب إسرائيل بشكل كامل من شبه جزيرة سيناء، وفق جدول زمني بالانسحاب المرحليّ من سيناء، إلى أن جاء الموعد في 25 أبريل 1982، باستثناء مدينة طابا، التي اُستردت لاحقًا بالتحكيم الدولي في 15 مارس 1989. تتمثل أهمية سيناء بالنسبة لمصر في كونها بوابة مصر الشرقية في قارة آسيا، فضلًا عن أنها مجال مهم لاستصلاح الأراضي وزراعتها، كما أنها منطقة جذب سياحي من خلال المناطق الأثرية والترفيهية المتنوعة بها. وبالأمس، وضع الرئيس عبدالفتاح السيسى إكليلًا من الزهور على قبر الجندي المجهول، بمناسبة ذكرى تحرير سيناء، وكان معه الفريق أول صدقي صبحي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمود حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، والدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، والمهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء. واحتفالًا بعيد تحرير سيناء ستفتح وزارة الثقافة أبواب المتاحف ومسارح الدولة، مجانًا للجمهور يومي 25 و26 أبريل، لمشاركة المصريين فرحتهم بالاحتفال، ويعد هذا اليوم إجازة رسمية في البلاد.