قال الدكتور صبري الطويلة، رئيس لجنة صناعة الدواء بنقابة الصيادلة، إن هناك أدوية متاحًا لها أن تصرف من دون "روشتة"، وهي الأدوية غير المدرجة بجدول المخدرات، التي سجلتها منظمة الصحة العالمية بغير الخطيرة، كمضادات الالتهابات والمضادات الحيوية والمسكنات وأدوية التقلصات. قال الطويلة إن جدول "otc"، الذي يضم الأدوية المتاحة تداولها في السوق يتغير كل عام، تبعًا للتغيرات التي تحدث فيه، ولا بد من دراسة الأدوية التي يمكن أن يكون لها استعمال غير العلاج. وأكد الطويلة أن النقابة الآن تحاول جرد أصناف الأدوية التى يُساء استخدامها في الأسواق، لكن حتى تاريخه لا يوجد جدول ثابت من وزارة الصحة يوضح آليات الدواء الذي من المفترض صرفه. أضاف الطويلة، أن متابعة الأصناف الدوائية مهمة اللجنة الفنية واللجنة المهنية التابعة لوزارة الصحة، قائلًا: لكن، مع الأسف، لم تحدث متابعة مستمرة وقوية منها. وشدد الطويلة على أنه لا يحق للصيدلي أدبيًا أو مهنيًا بيع الأدوية من دون روشتة وتشخيص من طبيب، لأنه قد تؤثر سلبًا على حياة المريض، مؤكدًا أن هذا ضد الأعراف المهنية والأدبية. وعن القوانين الحاكمة والعقوبات، أكد الطويلة، أن مصر لا يوجد بها قانون يقف بالمرصاد للصيدلي، موضحًا أن القانون الوحيد هو الله _ سبحانه وتعالى _ والضمير. وكشف الطويلة، أن هناك عددًا من الأدوية التي بدأ يُساء استخدامها، وتناولها على أساس جرعات مخدرة للمدمنين، ك"قطرة العين بريزولين"، و"ميسوبروستول"، الذي يستخدم للإجهاض، وغيرها من الأدوية التي يجب صرفها بروشتة طبية. وطالب الطويلة، بتكثيف جهد ''اليقظة الدوائية''، التابعة لوزارة الصحة، التي تتعلق بفحص الدواء، ومراقبة العلاج، ومنع الآثار الجانبية له، وتجنب المشاكل المرتبطة به بعد دخوله إلى الأسواق، وحجب الخطير منها، نظرًا لأن المدمنين يبحثون يوميًا على أنواع جديدة من الأدوية لتعاطيها على أساس أنها مخدرات.