احتفال بالطبل البلدى فى «الأزهر».. و28 نوعًا جديدًا فى «الأسماك» تجاوز المصريون أحزانهم، وخرج المسلمون والمسيحيون إلى الحدائق والمتنزهات، أمس، للاحتفال بعيد الربيع الذى يجمع بين نسيج الأمة، حيث إنه اليوم الذى يعبر فيه جموع المصريين عن مواصلة تراث أجدادهم القدماء والمحافظة على طقوسهم التى يتميزون بها فى هذا اليوم، ومنها الخروج إلى الطبيعة وتناول الفسيخ والرنجة. احتفلت آلاف من الأسر المصرية، صباح أمس، بعيد شم النسيم، فى العديد من الحدائق والمتنزهات العامة، وتنوعت مظاهر الاحتفال بين أكل الرنجة والفسيخ واللعب داخل الحدائق. وكثفت قوات الأمن حضورها أمام الحدائق، للتأمين ضد اندلاع أى أحداث شغب أو عنف تتسبب فى إفساد فرحة المواطنين بالعيد. وشهدت حديقة الحيوان بمحافظة الجيزة، فى الساعات الأولى من صباح أمس، إقبالًا كثيفًا من المواطنين، حيث توافد آلاف المواطنين على الحديقة للاحتفال بشم النسيم، وسط حالة من الفرحة بين العائلات والأسر المتوافدة على الحديقة. ودفعت قوات الحماية المدنية، بعدد من سيارات الإسعاف أمام أبواب الحديقة، حيث تمركزت السيارات أمام أبواب الحديقة وبداخلها، بالتزامن مع احتفالات المصريين. كما كثفت قوات الأمن وجودها أمام الحديقة، لمنع افساد فرحة المواطنين بشم النسيم، وقامت بتفتيش المواطنين قبل دخولهم للتنزه. وقال اللواء محمد رجائى، مدير الإدارة المركزية لحدائق الحيوان بالجيزة، إن هناك إقبالًا كبيرًا من قبل المواطنين على الحديقة، للاحتفال بأعياد شم النسيم، مشيرًا إلى أنه وصل حوالى 40 الف زائر خلال الساعات الأولى من الصباح. وأشار «رجائى»، فى تصريحات خاصة ل«الوفد»، إلى أن الحديقة استعدت لاستقبال الزائرين هذا العام من خلال استراحات ومقاعد خشبية جديدة ووقف الراحات والإجازات لدى العاملين بالحديقة، فضلًا عن الاستعانة بأفراد أمن من شركة «كوين» لتأمين المواطنين أثناء الاحتفالات. وأكد مدير الإدارة المركزية لحدائق الحيوان، أن الإدارة وفرت عناصر من الشرطة النسائية، بالتنسيق مع مديرية أمن الجيزة المتمركزة داخل وخارج الحديقة لمنع حدوث أى حالات تحرش أو تشاجر بين المواطنين، فضلًا عن توفير حوالى أربع سيارات إطفاء، وسيارتى إسعاف لخدمة المواطنين. وطالب «رجائى» المواطنين بضرورة الحفاظ على الأماكن الأثرية داخل الحديقة والتعامل مع الحيوانات برفق وإلقاء المخلفات فى أماكنها للحفاظ على نظافة الحديقة، متوقعًا زيادة أعداد الزائرين لحوالى 65 الف زائر على مدار اليوم. وتوافد العشرات من المواطنين، فى الساعات الأولى، من صباح أمس إلى حديقة الأسماك بمنطقة الزمالك. وكثفت قوات الأمن وجودها داخل حديقة الأسماك لحفظ النظام الأمنى داخلها، وتأمين الأسوار من الخارج، لعدم اندلاع أى من أعمال الشغب والعنف التي تعكر صفو الاحتفالات بعيد الربيع. كما حرص العديد من الأطفال على التقاط العديد من الصور السيلفى والصور التذكارية بالجبلاية، خلال احتفالهم، ومارس عدد من الأطفال العديد من الألعاب الرياضية، مثل كرة القدم، والتزحلق داخل ملعب الطفل بحديقة جبلاية الأسماك. وأكدت الدكتورة ليلى فوزى مديرة الحديقة فى تصريحات خاصة ل«الوفد» أن نسبة الإقبال وصلت إلى 800 زائر متوقعة زيادة نسبة أعداد الزائرين حتى آخر اليوم، مشيرة إلى أن الحديقة تفتح أبوابها حتى الساعة الخامسة مساء. وأوضحت أن الحديقة قامت بجلب ما يقرب من 28 نوعا من الأسماك الجديدة من الخارج مثل الثدييات والبالونات، إضافة إلى تزيين الحديقة بأربعة أحواض سمكية على البوابات الرئيسية لاستقبال الزائرين. وأشارت إلى انه تم تجديد الممرات داخل الجبلاية وتطويرها من الداخل لاستقبال الزوار. وشهدت حديقة الأزهر، احتفالات متعددة بأعياد الربيع وشم النسيم، حيث حضرت فرقة المزمار والطبل البلدى التى أشعلت الاحتفالات بالحديقة. وتجاوب المواطنون مع الفرقة بشكل كبير من خلال الرقص على أنغام المزمار والطبل البلدى، والتقاط الصور التذكارية معهم. وشهدت الحديقة منذ الصباح إقبالًا كبيًرا من جانب المواطنين والأسر، حيث توافد الآلاف على الحديقة. وتوافد العديد من المحتفلين إلى حديقة الحرية، بالمنطقة، وسط وجود أفراد الشرطة أمام بوابات الحديقة للتأمين ضد اندلاع أى أحداث شغب أو عنف تفسد فرحة المواطنين بالعيد. وافترش عدد من العائلات الأرض، وتناولوا وجبات الإفطار كنوع من الرفاهية والتغيير فى أعياد الربيع، حيث يذهبون للحدائق الخضراء لاستنشاق الهواء وإعطاء فرصة للعب أولادهم الصغار. وقام أمن وموظفو الحديقة بتفتيش الحقائب عند الدخول، تحسبًا لدخول أدوات ممنوعة. والتقط زوار الحديقة الصور التذكارية بجانب الصور السيلفى بصحبة أقاربهم وأصدقائهم، لتسجل تلك اللحظة من ضمن ذكرياتهم باحتفالات أعياد الربيع وشم النسيم. وفى حديقة الأورمان بالجيزة، توافد عشرات من الأسر على الحديقة، بالقرب من ميدان النهضة، للاحتفال بشم النسيم. وافترشت الأسر الأرض لتناول وجبات السمك المملح من الفسيخ والرنجة داخل الحديقة مع أسرهم. كما لجأت الأسر إلى حديقة الأورمان بعد الزحام الشديد التى تشهده حديقة الحيوان المقابلة لها، خصوصًا بعد تكدس المئات أمام الباب الرئيسى لها.