حالة بهجة عامة تشهدها الأمة المصرية صباح اليوم، فمع أول إشراقة للشمس شهدت شوارع مصر وحدائقها الآلاف من المواطنين الذين نزلوا للاحتفال بعيد الربيع أو شم النسيم وعيد القيامة المجيد. بطبيعة الحال، لعيد شم النسيم طقوس خاصة فقد سيطرعلى المشهد "الفسيخ والرنجة والبيض الملون" وكان هو سيد الموقف على الموائد المصرية لهذا اليوم، او هو رفيق رحلاتهم، للحدائق والمنتزهات العامة التى شهدت إقبالاً كثيفاً من الأسر المصرية صباح اليوم، وسط انتشار رجال الشرطة بالحدائق والمتنزهات كافة للتصدي لاي اعمال شغب او تحرش او سرقات قد تعكر صفو الاحتفال. "الأزهر" فعن حدائق مصر توافد الآلاف من المواطنين صباح اليوم الاثنين الى حديقة الأزهر بالدراسة للاحتفال بأعياد الربيع "شم النسيم" فى الوقت التى تشهد فيه الحديقة اجراءات امنية مشددة من وزارة الداخلية وقسم "الدرب الاحمر" والامن الداخلى للحديقة و50 شخصاً من شركات الحراسة الخاصة "بودى جارد". في هذا السياق قال امير حمدى، نائب مدير التشغيل بحديقة الازهر، إن وزارة الداخلية دفعت بالعشرات من الضباط والجنود من قوة قسم "الدرب الاحمر" للتصدى لاى حالة "تحرش او سرقة او عنف" كما دفعت ادارة مرور القاهرة بعدد من رجال المرور لتنظيم انتظار السيارات وتسهيل حركة السير بشارع صلاح سالم وجراج الدراسة الذى تم افتتاحه اليوم لاستقبال السيارات. وأكد نائب مدير التشغيل بحديقة الازهر، فى تصريحات ل"بوابة الوفد"، ان وزارة الصحة خصصت 4 سيارات اسعاف لمواجهة اى حالات تسمم تنتج عن تناول "الفسيخ"، مضيفاً انه تم مضاعفة منافذ البيع من منفذين فى الايام العادية الى 10 منافذ اليوم لاستيعاب اعداد الزائرين ومضاعفة عمال النظافة من 40 عاملاً الى 80 عاملاً للحفاظ على المظهر الجمالى للحديقة. الأورمان شهدت "حديقة الاورمان" بالجيزة منذ صباح اليوم الاثنين اقبالاً شديدا غيرمعهود، حيث توافد مئات الزائرين للاستمتاع باحتفالات عيد الربيع، حيث بدأت العائلات في الاحتفال داخل الحديقة بلعب الكرة والجري واكل الفسيخ والرنجة. فيما تعاونت اجهزة الدولة كافة في تأمين الحديقة، تحسباً لأي عمل إرهابي، فيما قامت وزارة الصحة بنشر سيارات اسعاف عدة مجهزة تحسبا لأى حادث تسمم نتيجة تناول الفسيخ والرنجة. فيما تزينت الحديقة بمشاتل الزهور التي جذبت الزائرين اليها، ويقوم بعض الزائرين بالتقاط الصور الفوتوغرافية امام الزهور. الفسطاط وعن حديقة الفسطاط بالقاهرة القديمة فتشهد توافداً مكثفاً للمواطنين منذ الصباح الباكر للاحتفال بأعياد الربيع وشم النسيم وسط أجواء ربيعية معتدلة، وحرصت العائلات الموجودة بالحديقة على اصطحاب الأسماك المملحة، "الأكلة الرسمية لشم النسيم"، وافترشوا المساحات الخضراء لتناولها برائحتها المميزة مع من يحبون، فيما كان الأطفال أكثر نشاطاً فقرروا استغلال اتساع المكان لمزاولة رياضتهم المفضلة كرة القدم اضافة للاستفادة من نسمات الربيع في التحليق بطائراتهم الورقية، وكذلك ركوب الدراجات في الأماكن المخصصة لها. كما تشهد الحديقة وجوداً مميزاً لبائعي البالونات والرسامين على الأوجه، وظهر حرص إدارة الحديقة على توفير وسائل البهجة الإضافية على ضيوفها، فبدا لافتاً تواجد " الطفطف" الى جانب توافر اماكن ألعاب الأطفال بأنحاء الحديقة, وعلى جانب آخر دفعت وزارة الصحة بعدد من سيارات الإسعاف لتغطية انحاء "الفسطاط" للتعامل مع اي طارئ. الحرية والجزيرة على جانب آخر قامت حديقتا "الحرية والجزيرة" باستقبال المواطنين خلال احتفالهم بعيد الربيع "شم النسيم" للتمتع بالهواء النقى والجو الربيعي الهادئ، وسط انتشار كبير للباعة الجائلين داخل الحدائق وأعلى كوبري قصر النيل الذى تزينه البالونات الصفراء الزاهية. فيما يشهد كوبري قصر النيل وشارع الجزيرة حالة من السيولة المرورية، وسط تمركزعدد من سيارات الإسعاف داخل حديقة الحرية، تحسبا لإصابة أحد المواطنين بأى من حالات التسمم التى حذرت منها وزارة الصحة بسبب أكل الفسيخ. فى السياق ذاته انتشر عدد كبير من المتطوعات والمتطوعين بمبادرة "شفت تحرش" أعلى كوبرى قصر النيل، لمباشرة أعمال التوعية المجتمعية بمخاطر جرائم التحرش الجنسي، وتشجيع النساء والفتيات على الإبلاغ عن وقائع التحرش اللاتي يتعرضن لها، إضافة إلى توعية الذكور بمخاطر تلك الجرائم وآثارها السلبية على الإناث نفسياً وعلى المجتمع ككل. وذلك تزامناً مع احتفالات أعياد الربيع ''شم النسيم''. الحيوان وعن حديقة الحيوان بمحافظة الجيزة فقد لاقت اقبالا كثيفاً من المواطنين للاحتفال بعيد شم النسيم وسط اصطحاب بعض الاسر أبناءهم للتنزه والتقاط الصور، ومن جانبهم قال بعض المواطنين ل"بوابة الوفد" اننا نحتفل كل عام بشم النسيم بحديقة الحيوان لجمالها ورخص سعر التذكرة بها، مؤكدين عدم ارتفاع في سعر التذكرة عن العام الماضي. جاء ذلك وسط انتشار لأفراد امن الحديقة على بوابات الدخول وتفتيش المواطنين لمنع اندساس اي اشياء تفسد فرحة المواطنين احتفالهم بشم النسيم. فيما انتشر عدد من رجال الشرطة خارج أسوار الحديقة لتأمينها ضد اي أحداث شغب او عنف وسط وجود سيارتي اسعاف امام أبواب الحديقة. الأسماك كما تشهد حديقة الأسماك بالزمالك إقبالًا متوسطًا من الزائرين القادمين للاحتفال بعيد الربيع شم النسيم، بالتزامن مع اتخاذ رجال الأمن بالحديقة إجراءات أمنية مُشددة، لمنع محاولات الخروج على القانون. ودفعت وزارة الداخلية بعدد من سيارات الأمن المركزى وسيارة إطفاء خارج الحديقة، تحسبًا لوقوع اى طارئ. وقال مدير الحديقة، في حديث مع "بوابة الوفد"، إنه من المعتاد سنويًا خلال الاحتفال بعيد "شم النسيم"، أن يتزايد الإقبال تدريجيًا بداية من فتح الحديقة أمام الجمهور فى الصباح، موضحًا أن الإقبال سيتزايد فى الساعات المقبلة، وأن الحديقة اتخذت بعض الاستعدادت لاستقبال أكبر عدد من المواطنين. كورنيش النيل شهدت منطقة كورنيش النيل بمنطقة عبدالمنعم رياض توافد المئات من المصريين للاحتفال بأعياد شم النسيم وهم في حالة من البهجة والفرحة بدت على وجههم. في سياق متصل قام جميع الوافدين بالتقاط الصور التى تجمع الاسرة والصور" السيلفى" وسط أجواء النيل والمراكب النيلية، واصطحبت الاسر وجبات الافطار من عيش وفسيخ ورنحة وبصل وبيض ملون والعصاير وقامت السيدات بإعداد مائدة الافطار مع الاهل، داخل المراكب. فيما كثفت قوات الامن وجودها بطول كورنيش النيل لتأمين الاحتفالات، فضلاً عن تمشيط قوات التدخل السريع محيط المنطقة ويقوم رجال المرور بتسيير الحركة المرورية بمنطقة وسط البلد، فيما وجدت شرطة المسطحات المائية لتمشيط محيط مجرى النيل خشية من حدوث اي حالات غرق، فيما دفعت هيئة الاسعاف بعدد من السيارات تحسبا لحدوث اي حالات تسمم نتيجة تناول الفسيخ، وتواجد عدد من الباعة الجائلين لبيع الحلوى والزهور. فيما وصل ابو الثوار الى كورنيش النيل ليهنئ المصريين باعياد شم النسيم، داعيا الله ان يوفق الرئيس السيسى في مهام عمله، موجها له كل الشكر لما ييذله في خدمة الوطن حاملا لافتة مرسوماً عليها علم مصر بين هلال وصليب ومكتوب تحتها "لازم نعيش". القناطر أقبل المواطنون على حدائق منطقة القناطر الخيرية بكثافة، منذ صباح اليوم الاثنين، للاحتفال بعيد شم النسيم، في الحدائق العامة، وحرص رواد حدائق البحيرة والأندلس وعفلة والنخيل، على إحضار البصل والفسيخ والرنجة والملوحة والبصل الأخضر. فيما أمنت قوات الشرطة العسكرية، محيط القناطر الخيرية، بالتعاون مع أفراد الشرطة، كما عززت قوات الشركة العسكرية تواجدها في محيط سجن القناطر . وبدا على رواد الحدائق السعادة والسرور، حيث كان أغلب الحضور قرويين، وحرص الأطفال على اللعب والتنزه داخل الحدائق، إضافة إلى امتطاء الخيول والجمال والحمير، وركوب الدراجات والدراجات البخارية الصغيرة "الفطوطة". فيما قلت حالات التحرش مقارنة بالمواسم الأخرى، التي عادة ما تعكر صفو الاحتفالات، ورصدت "بوابة الوفد" حالتي تحرش لفظي، ومحاولة تحرش جسدي، من مراهقين لا يتعدى عمرهم ال16 سنة، ويرجع قلة أعداد المتحرشين للانتشار الأمني وأغلب رواد القناطر من الأسر.