«العصفورة» تتضامن مع أهالي قرية ميت عنتر، التابعة لمركز طلخا بمحافظة الدقهلية، بعد أن كادت تغيب عن الوعي من الروائح الكريهة الناتجة عن مصرف القرية، حاولت السؤال عن سر تلك الروائح المميتة فتأكدت انها من التلوث الناتج عن شركة الدلتا للأسمدة والصناعات الكيماوية سماد طلخا والتي تصب في مصرف الطويلة ويمكن مشاهدة حجم الملوثات الناتجة عنها بالعين المجردة من نواتج الصرف الصناعي به وكيف تحول لونه إلي إلي اللون الأسود، بعد أن اختفت مظاهر الحياة بالمصرف من أسماك وكائنات مختلفة وأصبح لا يوجد اثر علي وجوده وما به من ملوثات سوي الروائح الكريهة المنبعثة منه، إضافة إلي رائحة الأمونيا والغازات الأخرى المتصاعدة من مداخن المصنع، وهي الغازات التي تشكل أخطر مصادر تلوث الهواء والتي تؤدى للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي مثل الربو وسرطان الرئة. وتذكر «العصفورة » المسئولين بأن قانون شئون البيئة رقم 4 لسنة 1994 والمعدل بالقانون رقم 9 لسنة 2009 يضع عددا من الاشتراطات الخاصة لحماية البيئة من تلوث الهواء، منها ألا تقل المساحة بين المنشأة الصناعية وأقرب تواجد سكاني عن 20 كيلو متراً، وهذا الأمر غير متوفر، حيث تقع هذه المصانع داخل تجمع سكني كبير، كما يضع القانون نسبا محددة لأي انبعاثات تخرج من المصنع لا يجب تجاوزها. وعلمت «العصفورة» ان دعوي قضائية ضد المصنع رفعها أهالي القرية، طالبوا فيها بصرف تعويضات لهم، إلا أن شركة الدلتا استعانت بتقرير من المركز المصري لتطوير الأسمدة، والذي أكد بدوره أن المصنع ليس مسئولا عن تلف المزروعات.