المخرج «طارق عبدالعزيز»: يسعدنى تبنى حزب الوفد لمسرحية تحترم عقول المشاهدين «هن فى قلب مصر» رواية من تأليف الكاتبة فاطمة الزهراء، قررت تحويلها بإشراف المخرج طارق عبدالعزيز إلى عرض مسرحى، تتناول المسرحية قصة 4 سيدات هن نماذج مصرية مشرفة فى شتى المجالات، واختصت الكاتبة أم المصريين صفية زغلول للحديث عنها فى بداية مسرحيتها، باعتبارها السيدة التى أحدثت طفرة فى حياة المصريات فى هذا الوقت، وكان مشوارها مليئاً بالإنجازات على المستويين الإنسانى والثورى، كما تستعرض المسرحية أيضاً كوكب الشرق أم كلثوم وأم التعليم نبوية موسى وسيدة الصحافة روزاليوسف.. حول المسرحية وتفاصيلها حاورناهما فقالا.. فى البداية.. حدثينا عن تفاصيل «هن فى قلب مصر»؟ - قررت تقديم مسرحية تتناول 4 شخصيات مؤثرة فى المرأة المصرية، واخترت المحور الأساسى فيهن شخصية صفية زغلول زوجة الزعيم سعد زغلول الذى تصدى للإنجليز فى حملة شرسة، وكان ل«أم المصريين» دور عظيم مع السيدات. أما الشخصية الثانية فهى نبوية موسى «أم التعليم»، وكانت شخصيتها مميزة بارتداء «اليشمك» و«الكردان» والوقوف أمام المرأة، ولكنها أيضاً كانت مفكرة وأديبة وأول ناظرة مدرسة وهى شخصية ثورية كانت ترتدى «بدلة» و«كرافتة» حتى تثبت للعالم أنه لا فارق بين الرجل والمرأة. والشخصية الثالثة هى «روز اليوسف»، ونتناول طفولتها البائسة ويتمها وعودتها إلى مصر وزواجها من محمد عبدالقدوس وكيف لأدباء العالم أن يحترموا هذه المرأة التى لم تخف ولم تيأس من شىء. والشخصية الرابعة «كوكب الشرق» أم كلثوم وهى فلاحة طماى الزهايرة الصغيرة وأيضاً الفقيرة التى كانت تحب الموالد والليالى، ولى معها قصة شخصية فعندما عملت كأمينة مكتبة كان فى مدرسة «الزهايرة الإعدادية» فى قرية أم كلثوم ودائماً كنت أشعر بالفخر تجاه هذه المرأة. كما أن الثقافة هى من تجعل العالم يهتم بالمرأة سواء فنانة أم كاتبة، وحزب الوفد يعى هذه الثقافة لأنه حزب راقٍ وشعبى قديم، وسعدت جداً عندما تبنى الحزب المسرحية. وماذا جذبك لتجسيد شخصية «أم المصريين» صفية زغلول لتكون الأهم فى العرض خاصة أن حياتها مختلفة عن كل من ستتناولين أياً منهن فى تربيتها وقصة زواجها من الزعيم سعد زغلول؟ - بدأت حياتى بالعمل فى مجال التربية والتعليم وتحديداً كأمينة مكتبة، ومن بين العناوين المختلفة فوق الرفوف جذبتنى كتب «أم المصريين» صفية زغلول وفى تفاصيل حياتها ومشوارها هذا جعلنى أفكر أن أوجه الفتيات التى لا يدرين عن الحياة وتاريخ مصر شيئاً سوى الإنترنت والتكنولوجيا، ولذلك اخترت اسم المسرحية «هن فى قلب مصر»، واخترت هذه الشخصية لما لها من تفاصيل، يبدأ تجسيد الدور وهى فى سن كبيرة وتسترجع ما مرت به من سنوات الحب بينها وبين الزعيم ولحظة القبض على زوجها ونفيه خارج البلاد، وتم تجسيد الدور من الجانب العاطفى والثورى للشخصية والمحطات المهمة فى حياتها. ماذا تمثل الأربع شخصيات ل«فاطمة الزهراء»؟ أنا أهتم بقضايا المرأة فى كل الأعمار لأننى رزقت بثلاث فتيات ولم يحالفنى الحظ أن أرزق برجل، ولذلك أحاول توجيه رسالة إلى المجتمع أن المرأة مهمة ومؤثرة فى المجتمع وليس كما يعتقد البعض بأنها مهمشة. وما استعداداتك لتجسيد هذه الشخصيات العظيمة؟ بصراحة هذه مسئولية المخرج طارق عبدالعزيز ولكنى بدأت بإقامة صالون يسمى «المبدعات الثقافى» يهتم بالمواهب الصغيرة من الجنسين وبدأت باختيار الأدوار مع المخرج وقمنا بتحديد الفتيات لكل شخصية حسب الموهبة ودائماً أنصح الشباب بأن هذا العمل للتاريخ وهم لديهم حماس كبير فى القيام بهذه الشخصيات. من وجهة نظرك.. هل هذا به إسقاط على الوضع الحالى؟ - حالياً مصر فى وضع حرج ولا أحد يعلم شيئاً عن الكواليس السياسية ولا يمكننى الحكم على ما يحدث حالياً فقد تكون مفاجآت جميلة لمصر وقد يكون العكس لذلك لا يمكننى القول بأن العرض إسقاط على الوضح الحالى. وجهنا السؤال لمخرج العمل طارق عبدالعزيز حول موقفه من الانتقادات التى تواجه الأعمال التاريخية.. كيف ستتفادى هذه الانتقادات؟ - فى البداية اختيار الأربع شخصيات المصرية جاء على أساس اهتمامات الكاتب وقدرته على توثيق الشخصيات، وهنا يأتى دور المخرج أن يكون لديه الاستعداد للعمل على هذه الشخصيات لأنهم يقومون بتمثيل محاور رئيسية نحتاج إليها فى الفترة الحالية كما أن مسرحية «ههن فى قلب مصر» توجه رسالة إلى الفتيات بأن لابد أن يكون لديها دور إيجابى فى وطنها، بالإضافة إلى أن المسرح الوثائقى يجسد ما حدث على مستوى العالم بالصوت والصورة والأغنية، كما أننا نوجه التحية لحزب الوفد لأنه تبنى هذا العمل المسرحى، وهذا سيأتى من كونه الحزب السياسى الأوحد الآن الذى يحمل رسالة فى حب الوطن. العرض يتناول 4 شخصيات لأربعة عصور مختلفة.. كيف سيتم الجمع بين العناصر الفنية فى العرض المسرحى؟ - اخترنا بالعرض أعماراً مختلفة وشباباً جدداَ نحاول إظهار موهبتهم إلى العالم ونريد أن يؤثر فى جيل الشباب الحالى حتى يصبح جيلاً سوياً يعى ما هو التاريخ ولا ينساق وراء ما يضلل الشباب حالياً، واستعنا فى ذلك بعدة أغنيات يقدمها عبدالرحمن النحاس وهو موهبة جديدة من محافظة المنصورة، وقررنا أن نوحد ديكور العمل فى شكل مصر، ليكون هدفنا واحداً خلال أحداث العمل. وما الصعوبات التى واجهتك فى تجسيد هذه الشخصيات؟ - دائماً أحاول بث الحماس فى نفوس الشباب الموهوبين بأن هذا العمل تاريخى، وأن الدكتور السيد البدوى سوف يأتى لحضور العرض المسرحى ولابد أن ينال إعجابه. ما المعايير التى تم عليها اختيار الأدوار للموهوبين؟ - فى البداية توجهنا إلى المدارس والجامعات لاختيار الطلاب الموهوبين فى العرض المسرحى ثم بدأنا بعمل اختبارات للشباب والموهوبين قاموا بتجسيد الأدوار الرئيسية فى العرض أما من ليس لديه الموهبة الكافية يجسد فى العرض أدواراً فرعية، وعقب الانتهاء من العرض سوف نقوم بتصوير كليبات أغانى للموهوبين حتى يكون لديهم الحماس الكافى فى العمل. كيف تم اختيار الملابس للأربع شخصيات المختلفة؟ - يوجد على الإنترنت صور كثيرة تساعد فى اختيارنا ملابس كل شخصية وثقافة العصر الخاصة به ولكن الديكور ثابت لأنه يعبر عن مصر مع اختلاف العصور. هل تم الانتهاء من بروفات العرض أم لا؟ بالفعل تم الانتهاء من البروفات والديكور وحالياً ننتظر العرض، ونتمنى أن حزب الوفد يرعى المسرحية ويدعمها فى نقابة الصحفيين. ما الجديد لديكِ؟ يوجد عمل مسرحى جديد كوميدى تحت عنوان «مالك بيدور على السعادة» وتم الانتهاء من 70% من العمل، وسيتم عرضه فى شهر يونية عقب الانتهاء من العام الدراسى.