سعر الذهب اليوم الجمعة 4-7-2025 بعد هبوط عيار 21 ب300 جنيه خلال 16 يومًا    أسعار الفراخ اليوم الجمعة 4-7-2025 بعد الهبوط وبورصة الدواجن الرئيسية الآن    أصالة لزوجها بعد نجاح ألبومها «ضريبة البعد»: «بحبك يا أحن وأعظم شريك»    تفاصيل استقالة كرم جبر وعمرو الشناوي من حزب الوعي    رئيس اتحاد المهن الطبية: نقف على مسافة واحدة من جميع النقابات    الإيجار القديم.. هل يحق للمستأجر الحصول على شقة من الدولة؟    بسبب الإضراب، مصر للطيران تلغي رحلاتها المتجهة إلى فرنسا اليوم وتوجه نداء إلى عملائها    ترامب: المحادثة مع بوتين لم تحرز تقدما.. وأريد الآمان لغزة    ترامب: نفذنا هجمات كبيرة على إيران ومحونا منشآتها النووية بالكامل    رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: الوحدة العربية حول فلسطين اليوم لم أشهدها منذ 45 عاما    وزير الأوقاف: اغتيال الدكتور مروان السلطان وأسرته جريمة حرب مكتملة الأركان    طبيب ديوجو جوتا ينفي الشائعات المتداولة حول سبب وفاته    مصدر من الأهلي يوضح ل في الجول حقيقة التفاوض لضم مصطفى محمد    صافرة ظابط شرطة تحسم حلم التأهل لنصف نهائى المونديال بين الهلال وفلومينينسي    عمر جابر ل شيكابالا: أنت سلسلة تاريخية فخور إني حضرت كل أجزائها    "لم يكن يحتفل قبل الحادث ولهذا ذهب شقيقه معه".. معالج جوتا يروي الساعات الأخيرة في حياته    «رونالدو موصلش للرقم ده».. تعليق مثير من نجم الزمالك السابق بعد اعتزال شيكابالا    ماتوا وإيدهم في إيد بعض، قصة مهاجم طلائع الجيش وصديقه الذي لم يفرقهما الموت (فيديو)    حالة الطقس اليوم الجمعة، شديد الحرارة ورياح على هذه المناطق    ملاكي طائش دهسه.. التصريح بدفن جثة الطفل "عبدالله" بشبين القناطر    القطار حوله إلى أشلاء، لحظة مصرع يوسف الشيمي مهاجم الطلائع أثناء عبوره مزلقان السكة الحديد (فيديو)    يوم طار باقي 9 أيام، إجازات الموظفين في شهر يوليو 2025    فردوس عبد الحميد: سعيدة برد فعل الولاد الصغيرين على "حرب الجبالي" وحاولت أصاحبهم علشان يعرفوا شكلي واسمي    ردد الآن| دعاء صلاة الفجر اليوم الجمعة 4 يوليو 2025.. اللهم أجرنا من النار، واصرف عنا كل مكروه، وأرض عنا يا أرحم الراحمين    أضرار النوم الكثير، أمراض القلب والاكتئاب وضعف المناعة    أخبار مصر اليوم: شروط الحصول على معاش ربات المنزل 2025.. الأرصاد تعلن تلاشي فرص سقوط الأمطار.. تحقيق عاجل في فضيحة اختلاس التعاون    استشهاد اللاعب الفلسطيني مصطفى أبو عميرة جراء القصف على قطاع غزة    بعد وفاة أحمد عامر .. حمو بيكا يشكف حقيقة اعتزاله الغناء    القانون يحدد ضوابط استعمال آلات رفع المياة في البحيرات.. تعرف عليها    حملة مرورية بالفيوم تضبط المخالفين وتحقق الانضباط.. صور    أول تعليق لرئيس حزب الوعي بعد استقالة كرم جبر وعمرو الشناوي    الفاصوليا البيضاء ب 80 جنيها.. أسعار البقوليات في أسواق الشرقية الجمعة 4 يوليو 2025    بالعصا والأسلحة البيضاء..إصابة شخصين فى مشاجرة بكوم أمبو    رئيس هيئة الاستثمار: المستثمر لن يضطر للتعامل مع 70 جهة.. والمنصة الرقمية تنهي الإجراءات ب 20 يوما    ترامب: أريد أن أرى أهل غزة آمنين بعد أن مروا بالجحيم    «ظهور تلفزيوني»..شيكابالا يبدأ مهمته الجديدة بعد اعتزال كرة القدم    اكتشفها خالد يوسف .. من هي ملكة جمال العرب سارة التونسي    مجدي البدوي: نرفض افتتاح سد النهضة دون اتفاق ملزم يحفظ حقوق مصر المائية    لماذا الإسلام دين السلام؟| عالم بالأوقاف يُجيب    الدكتور حاتم سلامة.. بصيرة تتحدى الظلام ورؤية تصنع الأمل    وظائف حقيقية في انتظارك.. أكثر من 2900 فرصة عمل في كبرى الشركات الخاصة ب الشرقية والمحافظات    الشاي ب لبن| أخصائي تغذية يكشف حقيقة أضراره    شاهد لحظة غرق حفار البترول العملاق فى البحر الأحمر.. فيديو    مهرجان عمّان السينمائى .. خارج النص    "معكم" يعرض مجموعة من الصور النادرة لأم كلثوم ترصد مسيرة كوكب الشرق    ماكرون يهدد طهران بإجراءات انتقامية بسبب اتهام فرنسيين بالتجسس لصالح إسرائيل    "سنة الحياة".. رسالة خالد الغندور لشيكابالا عقب اعتزاله    روبيو يؤكد إبقاء العقوبات الأمريكية على الأسد.. ويبحث مع نظيره السوري ملفات الإرهاب والعلاقات الإقليمية    تصل للحبس والغرامة.. عقوبة تسلق الأثار دون ترخيص (تفاصيل)    خالد الجندي: شرع من قبلنا شرعٌ لنا ما لم يخالف شرعنا    مراجعة ليلة الامتحان في الرياضيات فرع (الإستاتيكا) للثانوية العامة 2025 (pdf)    كارولين عزمي على البحر ومي عمر جريئة.. لقطات لنجوم الفن خلال 24 ساعة    خالد الجندي: "عاشوراء" سنة نبوية قديمة ليست مقتصرة على الإسلام    لعلاج تقرحات الفم- خبيرة تغذية توصي باستخدام هذا الزيت    تفاصيل القبض على أصحاب فيديو السباق في مدينة 6 أكتوبر.. فيديو    لميس جابر: الإخوان وضعوني على قوائم الإرهاب وفضلت البقاء في مصر رغم صعوبة فترتهم    مستشفى 15 مايو ينجح فى إنقاذ مريضين في عمليات حرجة تنتهي بلا مضاعفات    أمين الفتوى: التدخين حرام شرعًا لثبوت ضرره بالقطع من الأطباء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حقيقة مراجعات «الإخوان»
نشر في الوفد يوم 12 - 04 - 2017

الدولة ترفض المصالحة.. و«لجنة رد الأفكار» لا تعنى التسوية
بين حين وآخر، تُلقى جماعة الإخوان الإرهابية بالونة اختبار، لجس نبض السلطة السياسية والشارع المصرى؛ لعقد مصالحة مع الجماعة والعودة إلى المشهد السياسى مرة أخرى. أعلنت جبهة محمد كمال الإخوانية عن مراجعات فكرية تحت عنوان «تقييمات ما قبل الرؤية.. إطلالة على الماضى» تتضمن أربعة محاور رئيسية، تتمثل فى غياب ترتيب الأولويات فى العمل العام، وأثر ذلك على الثورة، والعلاقة مع الثورة، والعلاقة مع الدولة، والممارسة الحزبية لجماعة الإخوان المسلمين.
هذه ليست المرة الأولى، التى تعلن فيها الإخوان عن رغبتها فى المصالحة مع الدولة، حيث دعت بعض قيادات الإخوان للتصالح مع النظام، كان آخرها لمحمد الحديدى، صهر خيرت الشاطر، الذى دشن مبادرة للتصالح مع النظام، بالإضافة إلى بث محمد ناصر، الإعلامى المتعاطف مع الإخوان حلقة كاملة فى برنامجه عن مصالحة الإخوان مع النظام؛ حتى يتم الإفراج عن أعضاء الجماعة.
وتبقى عدة تساؤلات لا تزال عالقة دون إجابات منها: «هل الدولة ترغب فى عقد مصالحة مع الإخوان أسوةً بالمراجعات التى عقدتها فى التسعينيات مع الجماعة الإسلامية؟، وهل سيقبل المصريون بعودة الإخوان مرة للمشهد السياسى والاجتماعي؟ من سيكون المستفيد الدولة أم الجماعة؟
كشف نبيل نعيم، زعيم تنظيم الجهاد السابق، أن الدولة ليس لديها رغبة ولا نية لعقد مصالحة مع الإخوان، لأنها لا تثق بهم ولا بتصرفاتهم، مشيراً إلى أن الإخوان سيكونون المستفيد الوحيد حال حدوث المصالحة، لأن قياداتهم ستخرج من السجون، وسوف يعيدون ترتيب أوراقهم من جديد، كما أنهم سيزدادون قوة.
وأشار إلى أن فكرة المراجعات لدى الجماعة نشأت بسبب انشقاق الإخوان داخل السجون، لذلك فكرت جبهة محمد كمال فى المراجعات نكاية فى جبهة محمود عزت، وبسبب امتناع الجماعة عن صرف الإعانات الاجتماعية لأسر المساجين.
وأكد أنه لا صحة لما تناولته بعض المواقع الإخبارية بشأن تشكيل لجنة من قبل الدولة للنظر فى مراجعات الإخوان، بل إن ما تم هو تشكيل لجنة للرد على الأفكار التكفيرية الموجودة بالمواقع الإلكترونية؛ لمنع انجذاب الشباب لها، مشيراً إلى أن هذه اللجنة يسعى لتشكيلها اللواء أحمد جمال الدين، والدكتور أسامة الأزهرى، وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب، ومستشار رئيس الجمهورية للشئون الدنية، والدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق وقيادات أخرى من الأزهر والأوقاف.
الدولة والإخوان
رغم عدم وجود تصريح رسمى يكشف نية الحكومة فى عقد المصالحة من عدمه، فإنَّ هناك العديد من التصرفات تؤكد رغبة الدولة فى احتضان الإخوان مرة أخرى، وعودتهم للمشهد السياسى والاجتماعى، فصنفت وزارة الداخلية فى بيان لها، منذ أيام الجماعة على أساس التقسيم الذى نتج عن النزاع الذى حدث بين جبهتين داخل الجماعة، والذى أفرز جبهة العواجيز برئاسة محمود عزت، القائم بأعمال المرشد، وجبهة الشباب برئاسة محمد كمال، ما يعنى أن الدولة تعترف بوجود جبهتين داخل الجماعة، إحداهما تنتهج العنف، وهو ما يعنى أن الجبهة الأخرى قد يكون مرحباً بها فى أى خطوة فى إطار المصالحة أو التسوية.
كما قامت لجنة العفو الرئاسى التى أمر الرئيس عبدالفتاح السيسى بتشكيلها بالإفراج عن 200 شخص بوصف «متعاطف» أى «المتعاطفين مع جماعة الإخوان»، رغم أن لجنة العفو كانت تأبى أن تفرج عن أى شخص تعاطف مع الإخوان فى السابق، وجاءت تصريحات المستشار مجدى العجاتى، وزير الشئون القانونية ومجلس النواب فى إطار تعليقه على قانون العدالة الانتقالية عن إمكانية التصالح مع الإخوان المسلمين فى إطار هذا القانون قائلاً: ممكن نتصالح مع الإخوانى إذا لم تلوث يداه بالدماء لأنه مواطن فى النهاية، ما دام لم ينسب إليه أى فعل إجرامى.
وقال ماهر فرغلى، الخبير فى الحركات الإسلامية: «إنه يدور الآن فى أروقة الجماعة حديث متواصل عن مراجعة شاملة أولاً تتبنى فك الارتباط مع الجماعات الإرهابية المسلحة، والإفصاح عن كل المعلومات بخصوصهم، وممارسة العمل السياسى من خلال «حزب» وإعادة هيكلة التنظيم بمكاتبه الإدارية كافة بحيث يصبح جماعة دعوية وخيرية فقط، فضلاً عن فك ارتباط الجماعة فى مصر بالتنظيم الدولى.
وتابع: «عملية اندماج الإخوان لازمة ولكننى لا أعلم نية الدولة تجاهها، مشيراً إلى أن استراتيجية الدولة مع أعضاء الإخوان تتمثل فى مراقبة أعضاء المكاتب الإدارية، ومتابعتهم متابعة لصيقة، ثم القبض على المتورطين منهم، فى أى أعمال عنف وشغب وإحالة العناصر القريبة منهم التى تورطت فى تحالفات مع الدواعش إلى القضاء العسكرى أو المدنى لإصدار أحكام بحقهم وعزلهم وتحييدهم وإبعادهم عن الإسلاميين الآخرين المعارضين وعن باقى الشعب».
وأوضح أن الجهات الأمنية فى بعض الأحيان تصرف النظر أحياناً عن أعضاء الإخوان من المكاتب الإدارية، وتتركهم يعملون ما داموا لا يمثلون خطراً، أو لا يمارسون عنفاً، كما يتم فى السجون، حيث يصنف المسجونون التابعون للإخوان المسلمين رسمياً إلى محكومين (صدرت بحقهم أحكام قضائية)، وغير محكومين ومتعاطفين (لم تصدر بحقهم أحكام قضائية ولا ينتمون إلى التنظيم، بل يتعاطفون معه).
انقسام.. حاد
بعد ثورة 30 يونيو شهدت جماعة الإخوان الإرهابية ارتباكاً تنظيمياً نتيجة الصراع المحتدم بين القيادات التاريخية فى الخارج بقيادة إبراهيم منير، الأمين العام للتنظيم الدولى، ومحمود عزت، القائم بأعمال المرشد، واللجنة الإدارية العليا والتى أسسها فى القاهرة القيادى محمد كمال، مسئول إدارة الأزمات بعد ثورة 30 يونيو 2013.
واتفقت الجبهتان منذ ديسمبر 2015 على استخدام الموقع نفسه لنشر التصريحات والبيانات الرسمية لهما، وذلك فى أول محاولة لتخفيف حدة الخلافات بين الجناحين، بعد الاجتماع الذى عقد فى إسطنبول بمشاركة أعضاء من التنظيم الدولى، والذى انتهى إلى إبقاء الوضع كما هو عليه، بمعنى أن للجماعة متحدثين رسميين، وقيادتين.
وبعد إعلان جبهة محمد كمال عن المراجعات والتى تتضمن خلاصات لدراسات وأبحاث وورش عمل قام بها عدد من المتخصصين فى علوم الاجتماع والسياسة والقانون والشريعة، بمشاركة بعض قيادات وكوادر الإخوان بالداخل والخارج أبدت «جبهة الحرس القديم» داخل جماعة الإخوان المحسوبة على القائم بأعمال المرشد محمود عزت رفضها للتقييمات والمراجعات التى أعلنها تيار الشباب مؤخراً، نافية علاقتها بأى مراجعات فى هذا الإطار.
وقال طلعت فهمى، المتحدث باسم الجماعة فى بيان، إن جماعة «الإخوان المسلمون» تؤكد أنه لم يصدر عن أى من مؤسساتها أى أوراق بشأن مراجعات أو تقييم لأحداث.
وفى هذا الإطار قال سامح عيد، الخبير فى الحركات الإسلامية، إن الحديث عن أى مراجعات دون إدانة للعنف بشكل واضح وتصحيح موقف الجماعة من مؤسسات الدولة المصرية التى تعاديها ليس لها أى قيمة، مشيراً إلى أن جبهة محمد كمال التى أعلنت عن المراجعات يدها ملطخة بالدم، ولن تتراجع عن نهجها العنيف.
وأشار «عيد» إلى أن التنظيم الدولى يضغط على الجماعة لتهدئة الأمور مع مصر، خاصة أن معادتها للدولة والسلطة السياسية خسرها كثيراً، كما تسببت فى توتر علاقتها مع الدول الخارجية.
بينما قال منير أديب، الخبير فى الحركات الإسلامية، إن غياب المراجعات أفقد جماعة الإخوان المسلمين قيمة النقد الذاتى، فتاريخ التنظيم يخلو من أى أوراق يمكن أن نفهم منها أنها راجعت سياقات الفكرة التى طرحها المؤسس الأول حسن البنا، إلا بعض الهمسات التى صاغها العقل الجمعى للتنظيم، وأغلبها يرتبط بالممارسة السياسية.
وأشار إلى أن المراجعات جاءت على استحياء فيما كتبه المرشد الثانى حسن الهضيبى فى كتابه «دعاة لا قضاة»، حيث خرجت مراجعة المرشد الثانى عندما كان فى السجن أما ما يطلق عليه مراجعة الإخوان الأخيرة فقد ولدت من خارجها ومن المجموعات المنشقة عن الجماعة كنوع من المناكفة مع صقور التنظيم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.