جددت إسرائيل، تحذيرها لمواطنيها من التوجه إلى سيناء أو مغادرتها "فورًا"، فى أعقاب الهجومين اللذين استهدفا كنيستين في طنطا والإسكندرية وأسفرا عن مقتل العشرات وتبناهما تنظيم داعش الإرهابى. وقال مكتب مكافحة الإرهاب التابع لحكومة الاحتلال الإسرائيلية في بيان له إن "الهجوم الدامي يعكس مجددًا القدرة الإرهابية لتنظيم داعش". وأضاف البيان أنه "بالنظر إلى خطورة التهديد، ينصح المكتب جميع الإسرائيليين الموجودين حاليًا في سيناء بالمغادرة فورًا والعودة إلى إسرائيل". وكان المكتب قد وجّه الشهر الماضى تحذيرًا مماثلًا حول سيناء التي يقصدها الإسرائيليون خلال إجازة الفصح اليهودي الذي يبدأ الاثنين. وأوضح المكتب أن التحذير الجديد يأتي "بعد تصاعد التهديد بحق الإسرائيليين الذين يزورون سيناء ومحيطها". في السياق ذاته أعلنت سلطات الاحتلال "الإسرائيلية"، أنها ستغلق معبر طابا الحدودي مع مصر حتى إشعار آخر وذلك في أعقاب ورود معلومات عن احتمال وقوع عملية ضد "الإسرائيليين". ووفقاً لصحيفة "يديعوت أحرنوت" فآلاف "الإسرائيليين" الذين خططوا لقضاء عطلة عيد الفصح اليهودي " البيسح " في سيناء سيطرون لإلغاء حجوزاتهم. وقد أصدرت ما تسمي بهيئة محاربة الارهاب في مكتب نتنياهو الليلة الماضية تحذيراً طالبت فيه جميع "الإسرائيليين" المتواجدين في سيناء وهم عدة مئات بمغادرة سيناء فوراً. وقال عدد من السياح إن سلطات الاحتلال في كل عام تطلق ذات التحذير، لكنهم يرون إن سيناء آمنة أكثر من أوروبا في هذه الأيام، وآمنة أكثر من البلاد، وقالت إحدى السائحات للقناة الثانية إن احتمال الموت بحادث طرق في البلاد أعلى بدرجات من احتمال التعرض لعملية إرهابية في سيناء. وزعمت وحدة مكافحة الإرهاب إن التحذير الشديد هذه المرة جاء في أعقاب تلقي معلومات استخبارية تشير إلى تهديد جدي على حياة السياح الذي سيقضون فترة العيد في سيناء. وفي الأراضى المحتلة أعتقلت شرطة الإحتلال 23 فلسطينيًا عند المسجد الأقصى في القدسالشرقية قبيل احتفالات عيد الفصح اليهودي التي تبدأ الإثنين، وتتواصل لمدة أسبوع. وقال ناصر قوس، مدير نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، إن "الشرطة الإسرائيلية اعتقلت خلال اليومين الماضيين 23 فلسطينيا وسلمتهم أوامر إبعاد عن المسجد الأقصى تتفاوت ما بين أسبوعين و3 أشهر". وأضاف "الغالبية من المبعدين هم من سكان البلدة القديمة في مدينة القدس". وأوضح قوس أن "حملة الاعتقالات والإبعادات تأتي لمناسبة عيد الفصح اليهودي الذي دعت جماعات إسرائيلية متطرفة لتكثيف اقتحامات المسجد الأقصى خلاله". من جانبها، أقرت الشرطة الإسرائيلية بتنفيذ الإبعادات. وقالت لوبا السمري، المتحدثة بلسان الشرطة الإسرائيلية، إنه "تم اعتقال وإبعاد عناصر مختلفة من الحرم القدسي الشريف والبلدة القديمة؛ لوجود نوايا مبيتة للإخلال بالنظام وعرقلة مجريات العيد". وتسمح الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين الإسرائيليين باقتحام المسجد الأقصى من خلال باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، وسط احتجاجات المصلين المسلمين. وفي الضفة الغربية فرض الجيش الإسرائيلى طوقًا أمنيًا مشددًا، منذ الأحد، على جميع مناطق الضفة الغربية، تزامنًا مع إغلاق جميع المعابر مع قطاع غزة، بمناسبة حلول "عيد الفصح" اليهودى. وقالت القناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلى، إن إغلاق الضفة سيستمر لمدة أسبوع، وسيرفع يوم 17 أبريل الجارى، مؤكدة أن الجيش سيسمح خلال أيام الإغلاق بمرور الحالات الاستثنائية، وفقاً لتصريح منسق شئون الحكومة الإسرائيلية فى المناطق الفلسطينية المحتلة. وقرر جيش الاحتلال أيضا تعزيز قواته المنتشرة فى المستوطنات وعلى طرقات ومحاور الضفة، بهدف إحباط أى محاولات لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية، خاصة بعد عملية الدهس التى تمت، الخميس الماضى، بمنطقة عوفرا و أسفرت عن مقتل جندى وإصابة آخر. من جهة أخرى، أكدت القناة العبرية أن الجيش الإسرائيلى بدأ، من منذ مساء الجمعة، وضع حواجز أسمنتية وتحصين مواقف الحافلات الخاصة بالمستوطنين المنتشرة بالضفة، لتوفير مزيد من الحماية للمستوطنين وجنود الجيش ووفقًا للمعتقدات الإسرائيلية عيد "الفصح" هو، ، هو "تذكار لخروج بني إسرائيل من مصر ولتحرّرهم من العبودية، ويُؤمر اليهود بتلاوة قصة الخروج من مصر وكأنهم شخصيًا شاركوا فيه وليس اعتبار ذلك حدثًا تأريخيًا، بهدف تأكيد أهمية حريتهم الباهظة الثمن، التي تم تحقيقها بطريقة مليئة بالصعوبات"، حسب الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الإسرائيلية. ويسبق عيد الفصح، استعدادات حثيثة تتمثل بعدة طقوس مميزة أهمها إزالة الحميتس (الطعام المختمر)؛ حيث يقوم اليهود بتنظيف بيوتهم من أي طعام مصنوع من العجين المختمر، ويمتنعون عن تناول مثل هذا الطعام، وبدلاً من ذلك يأكلون الفطير غير المختمر المخبوز بشكل خاص بمناسبة العيد، ويسمى هذا الفطير ب"ماتْساه". ويحتفل اليهود بعيد الفصح العبرى كل عام خلال شهر إبريل ولمدة 7 أيام. ويعود أصل هذا الطقس إلى أيام الخروج من مصر؛ حيث استعجل بنو إسرائيل الخروج، ولم ينتظروا اختمار العجين قبل سفرهم الى التية، وأخذوا معهم الخبز غير المختمر.