«تشريعية الشيوخ» توافق نهائيا على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون المجلس    بروتوكول تعاون بين جامعة بنها وجهاز تنمية البحيرات والثروة السمكية    د. فاديا كيوان: منظمة المرأة العربية تعمل بشكل محترف لخدمة الدول الأعضاء    الثلاثاء.. «النواب» يناقش مشروع قانون العلاوة    "مبادرة كلنا واحد".. الداخلية تطلق قوافل سيارات مجمعة لبيع السلع الغذائية بأسعار مخفضة    محافظ المنوفية: مستمرون في رعاية الفئات الأولى بالرعاية    الحكومة تتجه لطرح المطارات بعد عروض غير مرضية للشركات    قتلى في تحطم طائرة صغيرة في كاليفورنيا    الهلال الأحمر الفلسطيني: شاحنات المساعدات على الحدود ولم تدخل غزة    متحدث «فتح» ينتقد ردود الفعل الأمريكية تجاه إسرائيل    المجلس النرويجي للاجئين: إطلاق الاحتلال النار على الدبلوماسيين لم يكن عرضيًا    بوتين: القوات المسلحة الروسية تعمل حاليًا على إنشاء منطقة عازلة مع أوكرانيا    محافظ الدقهلية: الرئيس السيسي الداعم الأول للشباب ويؤمن بقدرتهم على التغيير    حامد أساسيًا.. تشكيل ضمك الرسمي أمام الفتح في الدوري السعودي    مشاركة ناصر ماهر ومحمود جهاد تدريجياً في تدريبات الزمالك    رسميًا.. لويس كامبوس يجدد تعاقده مع باريس سان جيرمان حتى 2030    الحضري: نفكر في ضم حجازي لمنتخب مصر في كأس العرب    لعدم غلق الباب أثناء الامتحانات.. إحالة مدرسة للتحقيق في قنا    ضبط سجائر مجهولة المصدر ومهربة جمركيا بالإسكندرية    نماذج امتحانات الثانوية العامة خلال الأعوام السابقة.. بالإجابات    بعد إصابته بوعكة مفاجئة.. محمد عبده يكشف تطورات حالته الصحية (فيديو)    مهرجان روتردام للفيلم العربي يحتفي بالفيلم الوثائقي عاشقات السينما في دورته ال25    المجلس النرويجي للاجئين: إسرائيل تضرب بالقوانين والمواثيق الدولية عرض الحائط    أسوان تستعد لإطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل    الدكتور محمد فتح الله خليل مديرا لفرع التأمين الصحي بكفر الشيخ    الجيش الإسرائيلي يسجن ضابط احتياط رفض العودة للحرب في غزة    وزارة البيئة تطلق فعاليات تشاركية في شرم الشيخ بمشاركة 150 فردا وحملة تنظيف كبرى برية وبحرية    وزير الرياضة: تطوير مراكز الشباب لتكون مراكز خدمة مجتمعية    رسميا.. اتحاد الكرة يعلن تعديل موعد كأس السوبر للسيدات    وزير الصحة ونظيره السوداني تبحثان في جنيف تعزيز التعاون الصحي ومكافحة الملاريا وتدريب الكوادر    استمرار حبس المتهمين بإطلاق أعيرة نارية تجاه مقهي في السلام    وزير الخارجية يؤكد أمام «الناتو» ضرورة توقف اسرائيل عن انتهاكاتها بحق المدنيين في غزة    تعرف على قناة عرض مسلسل «مملكة الحرير» ل كريم محمود عبدالعزيز    أدعية دخول الامتحان.. أفضل الأدعية لتسهيل الحفظ والفهم    «العالمية لتصنيع مهمات الحفر» تضيف تعاقدات جديدة ب215 مليون دولار خلال 2024    الأمن يضبط 8 أطنان أسمدة زراعية مجهولة المصدر في المنوفية    أسرار متحف محمد عبد الوهاب محمود عرفات: مقتنيات نادرة تكشف شخصية موسيقار الأجيال    وفاة شقيق المستشار عدلى منصور وتشييع الجنازة من مسجد الشرطة بأكتوبر اليوم    أمين الفتوى: هذا سبب زيادة حدوث الزلازل    الأزهر للفتوى يوضح أحكام المرأة في الحج    خالد الجندي: يوضح حكم الصلاة في المساجد التي تضم أضرحة؟    خبير تربوي: تعديلات قانون التعليم مهمة وتحتاج مزيدًا من المرونة والوضوح    ماتت تحت الأنقاض.. مصرع طفلة في انهيار منزل بسوهاج    كرة يد - إنجاز تاريخي.. سيدات الأهلي إلى نهائي كأس الكؤوس للمرة الأولى    أعراض تؤكد الإصابة بحصوات الكلى    «الداخلية»: ضبط 46399 مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    كامل الوزير: نستهدف وصول صادرات مصر الصناعية إلى 118 مليار دولار خلال 2030    عاجل.. غياب عبد الله السعيد عن الزمالك في نهائي كأس مصر يثير الجدل    الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية تستضيف اجتماعات مجلس الكنائس العالمي في أثينا    إعلام عبري: إسرائيل تستعد للسيطرة على 75% من أراضي غزة    الكشف عن اسم وألقاب صاحب مقبرة Kampp23 بمنطقة العساسيف بالبر الغربي بالأقصر    الزراعة : تعزيز الاستقرار الوبائي في المحافظات وتحصين أكثر من 4.5 مليون طائر منذ 2025    سعر الريال القطرى اليوم الخميس 22-5-2025 فى منتصف التعاملات    "التميز في النشر العلمي الدولي" ورش عمل بجامعة حلوان    راتب 28 ألف جنيه شهريًا.. بدء اختبارات المُتقدمين لوظيفة عمال زراعة بالأردن    محافظ القاهرة يُسلّم تأشيرات ل179 حاجًا (تفاصيل)    هبة مجدي بعد تكريمها من السيدة انتصار السيسي: فرحت من قلبي    حكم من يحج وتارك للصلاة.. دار الإفتاء توضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ننشر نص كلمة وزير الداخلية في مؤتمر مجلس الوزراء العرب بتونس
نشر في الوفد يوم 05 - 04 - 2017

ألقى اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، اليوم الأربعاء، كلمة في أعمال الدورة الرابعة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب، والتي تستمر حتى الغد بتونس، تحت رعاية الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي.
وجاء نص الكلمة:
- معالىَ السَّيدِ الْهَادِي المَجدُوبِ، وَزِيرَ دَاخليةِ الجمهُوريةِ التُّونسيةِ
- صَاحَبَ السُّمُوِ المَلَكِىِ الأَميرَ مُحَمَّدٍ بِنْ نَايف بِنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ .. وَلىَ الْعهدِ، نَائبَ رَئيسِ مَجْلسِ الوُزرَاءِ وَزِيرَ دَاخِلِيةِ المَمْلكَةِ العرَبِيةِ السُّعُودِيةِ، الرَّئيسَ الفَخرىَ لمَجْلسِ وزرَاءِ الداخِليةِ العرَبِ
- مَعالىَ الفريقِ الرُّكنِ الشَّيخِ رَاشد بِنْ عَبد اللهِ آل خَليفة وزيرَ داخليةِ مَملكةِ البحرين "رئيسَ الدورةِ الثالثةِ والثلاثينَ لمجلسِ وزراءِ الداخليةِ العَربِ"
أصحابَ السُّموِ والمعالىي الوزراءَ
- معالىَ السَّيدِ أحمد أبو الغيط ، أمينَ عامِ جامعة الدول العربية ِ
- معالىَ الدكتور محمَّد بِنْ على كُومان، أمينَ عامِ مجلسِ وزراءِ الداخليةِ العَربِ
إنَّهُ لمِنْ دَواعىَ سُروري وَسعَادتِي أَنْ أكونَ مَعكُمْ اليومَ فى اجتماعِ مجْلِسِكُمْ المُوقرِ فِى دورتهِ الرابعةِ والثلاثينَ .
وَيُشرِفُنى أَنْ أَنقْلَ لَكُمْ تَحياتِ فخامةِ الرئيسِ عَبد الفَتَاحِ السيسىِ رئيسِ جُمهوريةِ مِصْرَ العَربيةِ وَتطلُعاتِه الصَّادقةَ تِجاه نَجاحِ أعمالِ هَذهِ الدورةِ.
كَمَا يَطيبُ لى أَنْ أتوجهَ بوافرِ الشُّكرِ وَعظيمِ الامتنانِ والتقديرِ لفخامةِ الرَّئيسِ البَاجى قَايد السبسى وَحُكومَتِه الرَّشيدةِ وَشعبِ تُونس الشَّقيقِ عَلى رعايةِ هَذا الاجتماعِ ومَا حَظَينا بهِ مِنْ حُسنِ استقبالٍ ، وَكَرَمِ ضيافةٍ ، وَكريمِ رعايةٍ.
أَصحابَ السُّمو وَالمعالىَ
نَجتمعُ اليومَ وَتَحْدُونَا الآمالُ وَالتطلعاتُ بأنْ تَهدأَ التحدياتُ وَتَتَضاءلَ المُؤامراتُ التى تُحَاكُ لأوطَانِنِا ، وَتتراجعَ الأطماعُ والنَّوايا السَّيئةُ والمُخططاتُ الهَدَّامةُ التى تُدَبْرُ فِى الخَفاءِ وَالْعَلنِ.
وَهُوَ مَا يَفْرِضُ عَلينا التَّحركَ بِكلِ الجهدِ مُتمسِكينَ بعزيمَتِنَا القَويةِ وَإيمَانِنا الرَّاسخِ بنبلِ رِسالتنِا وَعدالةِ قَضيتنِا، مُسْتهدفينَ سلامةَ تُراثِنا الوَطنىِ وَأمنَ شُعُوبِنا.
إنَّ تِلكَ الْمُؤامراتِ وَالمَواقفِ المُتباينةِ والمَعاييرِ المُزدوجةِ قَدْ فَرضتْ عَلى أُمتِنا هَذَا الطَريقَ الْمَشوبَ بِالأَخْطَارِ، وَهَددتْ مُجتمعاتِنَا العَربيةَ وَبِنيتِهَا الأَساسِيةَ وتركِيبتِهَا السُّكَانيةَ ، وَاستَهْدفَتْ مُؤسساتِنا الأمنيةَ وَالسياسيةَ وَالاقتصاديةَ.. بَلْ وَأكثرُ مِنْ ذَلكَ فَقَدْ سَعتْ لإثارةِ النَّزاعاتِ الطَائفيةِ وَالمذهبيةِ التى تَأتىَ عَلى الأَخضرِ وَاليابسِ .
لَقَدْ خَلَقتْ تِلكَ المواقفِ بيئةً خِصبةً حَاضنةً وَراعيةً للإرهابِ ، وَأَوْجَدتْ مَلاذًا آمنًا لتنظِيماتِهِ وَعَناصرهِ ، وَأَغْدَقتْ عَليه بِالمالِ ، وَوَفرتْ لَه أَحْدثَ الإِمكَاناتِ وَالسِّلاحِ.
إِنَّ مَوجةَ الإرهابِ غَيرَ المسبوقةِ التى تَشْهدها المنطقةُ .. تُمثلُ وَاقعاً لا يُمكنُ أَنْ يَغيبَ عَنه بحال حَجْمُ المُؤامرةِ التى نُسِجتْ شِراكُها .. وَالهجمةِ الشَّرسةِ التى تَتَعرضُ لَها أُمَتُنَا .. إقلِيمياً ودُولياً .. حَتى أُحيطتْ بمحنةٍ لَمْ يَشْهَدها العَالمُ مُنذُ زمنٍ بعيدٍ .
إلاَّ أنَّ إعادةَ قراءةِ التَاريخِ لتُرسِّخُ لَدينا يقيناً أَنَّ يَدَ الإرهابِ الغَاشمِ سَترتدُ حَتماً عَلى تِلكَ الدُّولِ التى غَذَّتْ انطلاقَهُ ، وَدَعَمَتْ وجُودَهُ .
إنَّ استخدَامَ الإرهابِ بمُختَلفِ كَياناتِهِ وَمُسَمَّياتِهِ لأسبابٍ ذاتَ أبعَادٍ مُتباينةٍ وَتسخيرَها لِغَزوِ عُقولِ الشَّبابِ تَحْتَ مِظلةِ الدفاعِ عَنْ الدينِ، يَجْعَلُ مِنْ تجفيفِ مَنابعِ الإرهَابِ واقتِلاعِ جُذورهِ مسئوليةً مُشتركةً تَقْتَضى رؤيةً عربيةً بَلْ ودُوليةً شاملةً تَتسعُ فيها دَوائرُ المُواجهةِ وَيتضافرُ فِيها الجهدُ الأَمنىُّ المُباشرُ مَعَ جهودِ مُكافحةِ الفقرِ وَالجهلِ ، وإحداثِ تنميةٍ حقيقيةٍ ، وَتجديدِ الخِطابِ الدّينى لِنشرِ مفاهيمَ الوَسطيةِ وَالاعتِدالِ.
أصحابَ السُّمو وَالمعالىَ
الْحُضورُ الكَريمُ
إِنَّ الواقعَ الاستثَنائىَ للإرهابِ بِصورتِه الحَاليةِ وَسيطرَتَه عَلى مِساحاتٍ واسعةٍ مِنْ الأرضِ مَآلهُ حَتماً إلى زوالٍ قَريبٍ .. وَلَعلَّ تسارعَ وَتيرةِ الأحْداثِ وَتلاحُقَها بِمناطِقَ الصِّراعِ المُخْتَلِفةِ، وَسلسلةَ الهزائمِ التى تَعرضتْ لها تنِظيماتُهُ تُلْقى بِظلالٍ تِجاه إمكانيةِ حُدوثِ مَوجَاتِ تدفُقٍ عنيفةٍ للإرهابِ تُصيبُ بَقيةَ الدُّولِ فِى غيرِ مَناطقَ الصِّراعِ وَالتوترِ حَالَ عَودةِ المُقَاتلينَ بِصفوفِ تلكَ التنظيمَاتِ لأوطَانِهمْ .
إنَّ تحْقيقَ نَصرٍ حَاسمٍ عَلى الإرهابِ وَتنظيماتِهِ ليقتَضى ضَرورةَ اعتمادِ استراتيجيةٍ دُوليةٍ شاملةٍ تَتَوحدُ فِيها الجهودُ لمُحَاربتِه عَلى كافةِ جَبهاتِه وَمَواطِنهِ دونَ استثناءٍ وَتقطعُ مَنابعَ تمويلِهِ وَدعمِهِ دونَ تَرددٍ .. فِى إطارٍ تَكامُلىٍ شَاملٍ يَتمُ مِنْ خِلالهِ التعاونُ مَعَ كَافةِ المُنظَماتِ الإقليميةِ وَالدُّوليةِ المعْنيةِ بِالشأنِ الأمْنِى .
وَيقتَضى الأمرُ منَّا تَبني خِطابٍ أمني دُولي موحدٍ يضعُ مَصالحَنا القَوميةَ وَمُقدراتِ شُعوبِنا عَلى رأسِ أوْلوياتِهِ بِمَا يَكفلُ ضَمانَ تَحقيقِ مَصَالحِنا المُشْتركةِ عَلى السَّاحةِ الدُّوليةِ.
أصحابَ السُّمو والمعالىَ
لَقَدْ ارتكزتْ خُطَّةُ وزارةِ الدَّاخليةِ المصريةِ فِى مُكافحةِ الإرهابِ عَلى عدةِ محَاورَ أبرزُها :
تفعيلُ جُهودِ كَافةِ أجهزةِ الوَزَارةِ وفْقَ نسقٍ مُتكاملِ الأَدوارِ ، موحدِ الأَهدافِ لمُكافحةِ الإرهابِ وَتجفيفِ مَنَابِعِه وَروافِدَ دعمِهِ عَلى كَافةِ المُستوياتِ ، وَالاعتمادِ عَلى مَبدأِ الْحَسمِ الأَمْنِى ، وَالإِجهاضِ المُبكِرِ لِحركةِ التَّنظيماتِ الإرهابيةِ، وَإحباطِ مُخططاتِها العَدائيةِ فِى إطارِ القَانونِ ، وَدونَ أي إجراءاتٍ استثنائيةٍ.
إِحكامُ السَّيطرةِ الأمنيةِ عَلى الَموانئِ الجَويةِ وَالبحريةِ وَالمنافذِ البَريةِ وَالاستعانةِ بِكافةِ أساليبَ وَتدابيرَ المُواجهةِ الأمنيةِ المُتطورةِ فِى مُكافحةِ الإرهابِ .
تفعيلُ دَورِ الإِعلامِ الأمْنِى وَوَسائلِ الإعلامِ الْمُختلفةِ للارتقاءِ بِالوعَى لَدى المُواطنينَ وتعميقِ إدراكِهمْ بِخطورةِ الأفكارِ المُتطرفَةِ وَالتهديداتِ التى تُشَكلُها التَّنظيماتُ الإرهابيةُ عَلى أمنِ وَاستقرارِ البِلادِ .
تعزيزُ التَّعاونِ الإِقليمى والدُّولى فِى كَافةِ المَجالاتِ المُتصلةِ بِعملياتِ المُواجهةِ .
كَمَا اتجهتْ الوَزارةُ فِى سَعْيها لِتوطيدِ دَعائمَ الأمنِ والاستقرارِ اللازمينِ لِدعمِ تَوجُّه الدولةِ المصريةِ للإصلاحِ الاقتصادىِ والنهوضِ بالبلادِ؛ إلى صياغةٍ استراتيجيةٍ أمنيةٍ شاملةٍ للارتقاءِ بالمنظومةِ الأمنيةِ بشكلٍ متكاملٍ لتحقيقِ تَطلُعاتِ المواطنينَ فِى إقامةِ دولَتِهمْ العصريةِ الديمُقراطيةِ ؛ حيثُ تركزتْ أبرزُ مُحَدَداتِها فيما يَلى :
تحقيقُ الاستقرارِ الأمنى بمفهومهِ الشاملِ الذى يَمتدُ لِمُكافحةِ الجَرائِم ذاتَ الأبعادِ الاقتصاديةِ والاجتماعيةِ لِحمايةِ مُقدَراتِ البلادِ وتهيئةِ المُنَاخِ الآمنِ للاستثماراتِ الوَطنيةِ وَالأجنبيةِ .
التطويرُ التُّكنولوجى لكافةِ عناصرِ المنظومةِ الأمنيةِ للنهوضِ بالأداءِ الأمنِى فِى مُخْتَلفِ المَجالاتِ .. فَضلاً عَنْ استكمَالِ منظومةِ مَيكنةِ الخَدَمَاتِ الشُّرَطيةِ المُقَدَمةِ للمواطنينَ .
الارتقاءُ بالدُّعَامةِ الْبَشريةِ وفقَ أحدثِ المَعاييرِ وَالنُّظمِ التدريبيةِ .. مَعَ توفيرِ المُتَطلباتِ الإنسانيةِ وَالاجتماعيةِ لَها بِهدفِ تَحْقيقِ مُقوماتِ الرِّضاءِ الوَظيفىِ بِما ينعكسُ أَثرُهُ إيجاباً عَلى الأداءِ الأَمنِى.
تعظيمُ مَفاهيمَ ومبادئَ حُقوقِ الإنسانِ فِى كافةِ مَجالاتِ العَملِ الأمنىِ وَتفعيلُ أُطرِ المُشاركةِ المُجتَمعيةِ بِما يَصبُّ جميعُهُ فِى تحقيقِ أهدافِ الاستراتيجيةِ الأمنيةِ .
إنَّ أبناءَ مِصْرَ مِنْ رجالِ الشُّرطةِ الأبطالِ ورجالِ القُواتِ المُسلحةِ البواسلِ يُسطِّرُونَ اليومَ ملاحمَ وطنيةً جديدةً بإصرارِهمْ وَعزيمتِهمْ عَلى تطهيرِ البِّلادِ من دَنَسِ الإرهابِ مَهْمَا بَلَغتْ فِى ذلكَ الصعوباتُ ، وَعَظُمَتْ التضحياتُ .. وَهُو مَا تَجَلتْ نتائجهُ واضحةً فِى تَصَاعُدِ جُهودِ الكَشفِ عَنْ الحوادثِ الإرهابيةِ وَضَبْطِ مُرْتَكِبيها.
تحيةً وَاجبةً مُستحقةً لِكُلِّ شُهدائِنا الأبرارِ وَالمصابينَ الَّذينَ كَتبُوا بدمائِهمْ الذَّكيةِ أعظمَ مَعانىَ البطولةِ وَالفداءِ ، صوناً لأمنِ وَطَنِهمْ وَاستقرَارِهِ .
أصحابَ السُّمو وَالمعالىَ
السيداتُ والسادةُ
إنَّ مَجْلسَكُمْ الموقرَ يَظلُ هُو الحِصنَ المنيعَ أمامَ كُلِّ تلكَ التحدياتِ ، فَهوَ يُؤدي رسالتَهُ بِمُنتهى التَّجرُّدِ وَالمِصْدَاقيةِ ، وَيُمارسُ مَهامَهُ وفقاً لمبادئَ أصيلةٍ ، وَتقاليدَ راسخةٍ تَرْتكزُ عَلى التشاورِ وَالتنسيقِ وَالتفاهُمِ ، وَتبتعدُ عَنْ القَضايا الخِلافيةِ.
إنَّ مِصْرَ تُدركُ أهميةَ العملِ الْعَربى المُشتركِ لتجاوزِ التَّحدياتِ الأمنيةِ الراهنةِ التى تَحالفتْ فِيها الجَرائمُ الإرهابيةُ مَعَ الجَرائمِ المُنظَّمةِ العَابرةِ للحُدودِ الوَطنيةِ .. مِمَا يَفْرِضُ علينا وحدةَ الصفِ وَقدراً أَعْلى مِنْ التعاونِ وَتكاملِ الجُهودِ الأمنيةِ خَاصةً فِى مجالاتِ تبَادُلِ المعلومَاتِ وَالخبراتِ وَبناءِ الْقُدراتِ .
وَهذِه الجُهودُ يَنبَغِى أَنْ تَمتدَ حِيالَ صِياغَةِ مَنظورٍ عَربىٍ شَاملٍ للتَعَامُلِ مَعَ الشَّركاتِ العَالميةِ للاتصالاتِ وَشَبكاتِ الإِنترنتْ بِمَا يُعززُ جُهودَنا فِى مَنعِ استغلالِ مَواقعَ التَّواصلِ الاجتمَاعىِ كساحةٍ مفتوحةٍ تَستخدمُها التنظيماتُ الإرهابيةُ للتنسيقِ وَالتدريبِ وَالتجنيدِ وَالترويجِ لثقافةِ التطرفِ وَالعُنفِ فَضلاً عَنْ الحُصولِ عَلى التمويلِ المَادىِ وَالدَّعمِ المَعْنَوى.
وتأسيساً عَلى مَا سَبَقَ فإِنَّ قُربَ إطلاقِ تطْبيقِ قاعدةِ البياناتِ الجِنَائيةِ وَإتاحَتِها للدُّولِ الأَعضاءِ عَلى نِظامِ الشَّيخِ زايد للاتصالات الْعَصرى بينَ أجهزةِ الْمَجلسِ يُعَدُّ لَبنةً جَديدةً تُضافُ لجهودِ هَذا الْمَجلسِ فِى تعزيزِ التَّكَامُلِ بينَ أَعضَائِه .
وَهَا هى مِصْرُ تَمُدُّ يَدَهَا لِجميعِ الأَشقاءِ لنبدأَ مرحلةً جَديدةً مِنْ المواجهةِ تَعتمدُ إستراتيجيةً أمنيةً عربيةً متكاملةً تتجهُ محاورُها صَوْبَ تحريرِ أوطانِنا وَشعوبنِا مِنْ دَنَسِ الإرهابِ ، وتصحيحِ الأفكارِ وَالمُعتقداتِ المُتَطرفةِ ، وَدَعَمِ الإرادةِ ، وَتَصويبِ الاتجاهِ .
أَودُّ فِى نهايةِ كَلِمَتى أَنْ أتقدَمَ بِاسمَى آياتِ الشُّكرِ وَالتقديرِ لِصَاحبِ السُّمو المَلكىِ الأميرِ مُحمَّدٍ بِنْ نَايف وَلى عَهدِ المملكةِ العربيةِ السُّعوديةِ الشقيقةِ نائبِ رئيسِ مجلسِ الوزراءِ وزيرِ الداخليةِ ، الرئيسِ الفخرىِ لِمجْلسنا المُوقَرِ عَلى الدَّعمِ المُتَوَاصلِ للمجلسِ وَالعملِ عَلى نَجاحِ دَوراتِه المُتعَاقبةِ .
وَأَنْ أتقدمَ بخالصِ الشُّكرِ لِمعالىَ الفريقِ الرُّكنِ الشَّيخ / راشِد بِنْ عبد الله آل خَليفة وزيرِ داخليةِ مملكةِ البَحرينِ الشَّقيقةِ، للجُهودِ الكَبيرةِ التى بَذَلَها خِلالَ رِئاسَةِ بِلادِهِ للدورةِ الثالثةِ وَالثلاثينَ للمَجْلسِ المُوقرِ .
كَمَا أدعو اللهَ - عزَّ وجلَّ - أَنْ يُوفقَ معالىَ السَّيدِ/الْهَادِى المَجدُوبِ، وَزِيرَ دَاخليةِ الجمهُوريةِ التُّونسيةِ الشَّقيقةِ فِى رِئاستِهِ لدورةِ المَجْلسِ الجَديدةِ .
والشُّكْرُ مَوصولٌ للعَاملينَ بِالأمانةِ العَامةِ وَفِى مُقدمتُهمْ السَّيدُ الدكتورُ محمَّدٌ بِنْ عَلى كُومان ، أمينُ عامِ المَجْلسِ .. عَلى مَا يقُومونَ بِه مِنْ عَملٍ مُتصلٍ لتنظيمِ كَافةِ الفَاعلياتِ وَالاجتماعَاتِ وَاللقاءاتِ الأَمنيةِ العَربيةِ ، وَتنفيذِ قراراتِ المَجْلسِ وَمُتابعَتِها.
أَسْألُ اللهَ العَلىَ القديرَ
أَنْ يُعينَنا وَيُوفقَنا إلى مَا فيه خَيرُ شُعوبِنا وَأمتِنَا .. وَأَنْ يُسددَ عَلى الدّربِ خُطَانا ..
إنهُ نِعَمَ المولَى وَنِعَمَ النَّصيرُ .
والسَّلامُ عَليكُمْ وَرحمةُ اللهِ وَبركَاتهُ


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.