أكدت الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى أن هناك عددا من قطاعات التعاون الرئيسية بين مصر وألمانيا حاليا، أبرزها التعاون فى الصرف الصحي والري، من خلال تمويل مشروعات للصرف الصحى، إضافة إلى مشروعات فى مجال الطاقة المتجددة وتغير المناخ وحماية البيئة، وتمويل مشروعات صغيرة ومتوسطة وأخرى للقطاع الخاص، وتدريب مهنى، مما تساهم فى توفير فرص العمل للشباب. جاء ذلك خلال لقائها مع جيرد مولر، وزير التنمية والتعاون الاقتصادى الألمانى، خلال زيارتها الرسمية إلى العاصمة الألمانية "برلين"، بحضور الدكتور شهاب مرزبان، مساعد الوزيرة، والسفير بدر عبد العاطى، سفير مصر لدى برلين. ورحب "مولر" بزيارة الوزيرة إلى المانيا، والتى تأتى عقب القمة المصرية الألمانية التى عقدت فى القاهرة بين الرئيس عبدالفتاح السيسى، والمستشارة الألمانية، انجيلا ميركل، فى 2 مارس الجارى. وأضافت الوزيرة، أن زيارتها إلى برلين، تأتى فى إطار متابعة نتائج زيارة المستشارة الألمانية للقاهرة، وما مثلته من دفعة قوية للعلاقات الاقتصادية بين مصر وألمانيا، حيث تترأس الوزيرة اللجنة الوزارية المصرية الألمانية المشتركة. وبحث الجانبان، زيادة حجم الاستثمارات الألمانية فى مصر، وضمانات الاستثمار، والاتفاق الموقعة والجارى تنفيذها، وتعزيز التعاون فى عدد من المشروعات التنموية المستقبلية من خلال المحفظة المشتركة والبالغ قيمتها 360 مليون يورو، مثل الطاقة المتجددة والتعليم الفنى وتغير المناخ والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومشروعات الشباب والمرأة والاسكان. وتحدثت الوزيرة عن مركز "بداية" لريادة الأعمال، والذى يهدف لدعم نمو وتنمية الاستثمارات الصغيرة والمتوسطة فى مصر بما يتفق واستراتيجية الحكومة فى رفع مؤشرات التنمية الاقتصادية وتوفير فرص عمل جديدة ومستدامة. واتفق الجانبان على عقد منتدى استثمارى مشترك فى يونيو المقبل فى العاصمة الألمانية "برلين" وأشار "مولر" إلى أن مصر شريك هام لالمانيا فى منطقة الشرق الأوسط، ولها دور كبير فى دعم استقرار المنطقة، مشيرة إلى دعم المانيا لكافة خطوات التنمية والإصلاح الاقتصادى فى مصر، والتى تساهم بدورها فى تحقيق الاستقرار فى المنطقة. ودعت الوزيرة، مولر، لزيارة مصر قريبا لبحث مزيد من التعاون المشترك بين البلدين، وهو ما أعرب عن عزمه زيارة القاهرة فى القريب العاجل، وزيارة عدد من المشروعات الاستثمارية والتنموية.