اعتبرت صحيفة (لوس أنجلوس تايمز) الأمريكية أن الصراع الطاحن في أفغانستان يأخذ الكثير من الاهتمام حاليا، حيث تتصدر العناوين حول ذلك الصراع الصحف بشكل أكبر من عناوين انطلاق السباق الجمهوري للرئاسة الأمريكية، ولكن الأنباء الأخيرة ازاء أفغانستان أدت إلى نشوب عراك شاحب بين مرشحى الرئاسة الأمريكية ميت رومني ونيوت جينجريتش. وذكرت الصحيفة الامريكية ان تقديرات الاستخبارات الوطنية الجديدة توحي بشكل جذري أنه قد تم احراز تقدم قليل على مدي العام الماضي من ناحية تحسين الامن أو تعزيز الحكم في أفغانستان أو من جانب القدرات العسكرية، وان ما يثبط الهمم اكثر هو نشر شريط الفيديو والذي يظهر أربعة من جنود مشاة البحرية الأمريكية يتبولون على جثث ثلاثة من مقاتلى حركة طالبان. ولفتت الصحيفة الى أن الانسحاب الامريكي من أفغانستان في 2014 سيؤدى الى تركها الحكومة الافغانية في حالة من اثنين على حد تعبيرها ، اما ان تكون بالقوي الكافية للحفاظ على نفسها واما ان تكون ضعيفة ومعزولة وتعاني من الجماعات المسلحة الامر الذي من شأنه ان يجعل مكاسب 13 عاما من الجهود ومليارات من الدولارات أنفقت والالاف من اروح الجنود الامريكيين التى أهدرت يذهب هباء. ومن هذا المنطلق ترى الصحيفة أن أفضل نتيجة لمنع الاحتمال الاخير هو التفاوض للتوصل الى تسوية سلمية مع حركة طالبان. ورأت الصحفية أن شريط الفيديو المشين الذي ظهر على المواقع الالكترونية مؤخرا حجة ادعى لرحيل القوات الاجنبية من افغانستان وبرهان على السلوك السئ من قبل القوات الامريكية بما يقوض اى دعم من قبل المدنيين الافغان لمهمة القوات الامريكية وهذا الفيديو يعد خطوة أخرى للعدول عن هذا الدعم، فمن الواضح ان أى شخص قد يعتقد ان الولاياتالمتحدة تنتصر في كسب قلوب وعقول الشعب الافغاني يجب عليه ان يفكر مليا قبل اعتقاده فى ذلك.