تعد ساعة الأرض هى أكبر حركة بيئية شعبية تستهدف توحيد الجهود بشأن التغير المناخى بدأتها منظمة الصندوق العالمى لصون الطبيعة، وتتمثل فى عمل رمزى بسيط وهو إطفاء الأضواء لمدة ساعة فى يوم من شهر مارس من كل عام بدءا من 8:30 إلى 9:30 وفى هذا العام ستكون ساعة الأرض اليوم السبت. احتفال مصر في ساعة الارض مع 172 دولة ومن المقرر أن ينطلق احتفال وزارة البيئة من المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، وإطفاء الأنوار بعدد من المعالم السياحية المهمة، ومنها القلعة والأهرامات وأبوالهول ومكتبة الإسكندرية وقلعة قايتباي وبعض المعابد الأثرية بالأقصر كالكرنك وبعض الفنادق الكبرى، ومشاركة الجهات المختلفة والمجتمع المدني والأفراد. البيئة تدعو المواطنين للمشاركة في "ساعة الارض" ودعت وزارة البيئة المواطنين للمشاركة للتوحد مع شعوب العالم لتشكيل رأي عام عالمي ضاغط في مجال قضية المناخ والمشاركة في ترشيد استهلاك مصادر الطاقة للحفاظ على حق الأجيال القادمة. وفي هذا الصدد، أطلقت وزارة البيئة وأفرعها الإقليمية حملات توعية موسعة خلال هذا الأسبوع لتعريف المواطنين بالمبادرة العالمية لإطفاء الأنوار لعام 2017 المعروفة بساعة الأرض، وأهميتها والهدف من المشاركة فيها. تفوق مصر في مواجهة آثار التغيرات المناخية شهد عام 2016 استعادة مصر لمكانتها الرائدة فى القارة الإفريقية من خلال رئاستها للدورة الحالية لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة، والعمل على تحقيق المصالح الإفريقية خلال مفاوضات الاتفاقية الإطارية للتغيرات المناخية ومؤتمر الأطراف الثاني والعشرين الذى أقيم بمراكش فى المملكة المغربية. واستعادة مصر مكانتها في منظومة البيئة من جانب آخر، بإعداد وإطلاق مبادرتى الطاقة المتجددة فى أفريقيا وحشد الدعم الدولى لأنشطة التكيف فى إفريقيا، حيث ستحصل مصر على 42,7% من تمويلات المشروعات الخاصة بالطاقة الشمسية و54% من مشروعات طاقة الرياح، والتى أعلنت فرنسا عن تمويلها من خلال مبادرة الطاقة المتجددة بإفريقيا. بالاضافة إلي إنشاء المجلس الوطنى للتغيرات المناخية بهدف تكامل كافة الجهود الوطنية من أجل تنفيذ خطط خفض انبعاث غازات الاحتباس الحرارى، وتحديث استراتيجيات التكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية، هذا إلى جانب إعداد حصر لفرص خفض غازات الاحتباس الحرارى فى (7) قطاعات وتنفيذ 11 دراسة مبدئية لفرص خفض الانبعاثات. لم تعُد مشاركة مصر هذا العام فى ساعة الارض هي الأولي، في حين شاركت في الحملة خلال الأعوام السابقة بإطفاء أنوار عدد من المعالم الثقافية والسياحية الهامة كمشاركة ايجابية فى هذا الحدث العالمى الهام، كما شارك الأفراد بأنشطة مختلفة منها استبدال الأضواء الكهربية بالشموع وركوب العجل والتقليل من استخدام السيارات.